كان حميد الأحمر عاقلاً، ولم يكن يخزّن بالليل أبداً مثل الديالكتيكيين.
في عام 2004 فقط، بلغت إيرادات شركة “سبأفون” 14 مليار ريال.
لا زلت أتذكر مقولة والده الشيخ عبدالله: “سبأفون هذه مطبعة زلط”.
المهم، مرت الأيام، وزادت الأموال، وتعرف حميد على اثنين ديالكتيكيين.
وبدأ يخزن ليلاً مثلهم.
في عام 2005، قال له أحد الديالكتيكيين: “أبوك يا شيخ حميد صانع الرؤساء في اليمن، وأنت لازم يكون لك دور في رسم خارطة مستقبل اليمن”.
وحميد سمع هذا الكلام وانتفخ كثيراً.
وقال: “أنا لازم أصنع رؤساء”. وتم الدفع بفيصل بن شملان لمنافسة عفاش، وفاز الأخير.
شعر حميد بالحقد على عفاش.
وفي إحدى الليالي، خزن مع ديالكتيكي أصلع وكبير الرأس.
هذا الديالكتيكي كان يخزن بقات غيلي، وكان حميد يحب القات الغيلي؛ شكله جذاب ولكن طعمه غريب.
قال الديالكتيكي: “يا شيخ حميد، أنا قرأت التاريخ، وأجدادك آل الأحمر هم ملوك الأندلس”.
وحميد صدق وانتفخ مرة أخرى.
وقال: “أنا لازم أكون ملك مثل أجدادي في برشلونة وغرناطة”.
فقام نثرها، وجاء الحوثي قشقش أمواله.
والأمريكان الآن قضوا على مستقبله السياسي.
والآن سمعت أن هناك ديالكتيكياً جديداً أهدى حميد الأحمر رواية “مدينة البهائم”، وقصة الفتى المراهق الذي ترك الحياة في بيت أسرته للعيش في بيت جدته الشغوفة بصنع المقالب والنكبات للآخرين.
…
كتابة ساخرة.