كتابات

‏عشر سنوات على يوم العار الاسود في تاريخ اليمنيين

منصة انزياحات

 

حافظ مطي

 

تمكنوا من اسقاط الدولة والجمهورية يوم 21 سبتمبر 2014م واليمنيين في لحظة غفلة و ذهول تجاه ما تتعرض له دولتهم من انهيار وسقوط دراماتيكي بيد ثلة غازية وسلالة متوردة“.

….

21 سبتمبر 2014م هو اليوم الذي انقلبت فيه السلالة الكهنوتية الإرهابية الهاشمية على الدولة اليمنية والنظام الجمهوري محاولة فرض مشروع الكهنوت والإ رها ب الهاشمي وإستعباد اليمنيين لسلالة غازية متوردة محتلة فصارت تجرع اليمنيين بالويل وتقتلهم وتفجر منازلهم وتشردهم وتزرع الألغام في كل شبر من الأراضي اليمنية ، كما صارت تعمل على تجويع اليمنيين وإفقارهم والفتك بهم بشتى الوسائل و السبل وتعمل على تجهيلهم وتدميرهم ثقافيا واجتماعيا وسياسيا واقتصاديا وزراعة الثارات وتفكيك المجتمع ونشر الخوف والذعر في اوساط الشعب ، كما تعمل على نشر الأمراض والاوبئة وتفشيها في هذا الشعب المنكوب والمنكود حتى يصبح مجتمع هزيل مريض فقير متخلف لا يقوى من مواجهة الاحتلال الهاشمي ومليشياته الا ر ها بية الهوثية.

 

لقد حاولت عناصر الاحتلال الهاشمي الفتك بالدولة والجمهورية منذ اعلانها صبيحة ثورة 26 سبتمبر 1962م المجيدة، كما عملت على اختراق الجمهورية والتوغل في مفاصلها وبقوا كحالة خاملة في مفاصل الدولة حتى اصبحت إمامة تحت غطاء الجمهورية محافظين على الامتيازات الامامية والعمل عل عدم ترسيخ ثقافة الجمهورية في أوساط الشعب، كما ساهموا في تفشي الفساد وعملوا على افشال مؤسسات الدولة ونخرها من الداخل.

وكما عمل الاحتلال الهاشمي على اختراق الدولة ومؤسساتها فقد عمل على اختراق الاحزاب والمكونات السياسية والتحكم بها منذ بدايه التعددية السياسية والسماح بإنشاء الاحزاب والتنظيمات السياسية، وما ان تمكنوا من السيطرة عليها جروها الى صراعات بينية واستخدموها لتفكيك الدولة والمجتمع والنظام الجمهوري وضربه واضعافه من الداخل حتى تمكنوا من اسقاط الدولة والجمهورية يوم 21 سبتمبر 2014م واليمنيين في لحظة غفلة و ذهول تجاه ما تتعرض له دولتهم من انهيار وسقوط دراماتيكي بيد ثلة غازية وسلالة متوردة ، ولم يفيق اليمنيين الا على الإجتياح لدولتهم وفقدانها من ايديهم ونهب العناصر الهاشمية لمؤسساتها ومعسكراتها وتحويل العنصر الهاشمي من مواطن مسالم الى وحش كاسر مكشراً انيابه في وجه الانسان اليمني للفتك والبطش حتى ان كل عنصر من عناصر الاحتلال الهاشمي تحول الى قا تل ومجر م وسا رق ولص وناهب ينثر اجرا مه وارها به في المجتمع من حو له وكإ نه كان ينتظر اللحظة هذه منذ قرون لإخرج الحقد والإجرام والشر ور التي كان يدفنها بداخله لينثرها في وجه الشعب اليمني دفعة واحدة بكل خسة وانحطا ط.

لقد مر على اليمنيين عشر سنوات عجاف منذ سقوط دولتهم في 21 سبتمبر 2014م الذي يعتبر يوم العار الأسود في التاريخهم وصار اليمنيين يتجعروا خلال هذه السنوات القتل والتشريد والتنكيل والتجويع حتى إن معظمهم اصبح بين مشرد ونازح ومهجر بحثاً عن وطن ومأوى لهم ومن لم يستطيعوا مغادرة سيطرة المليشيات الهاشمية اصبحوا كالرهائن يتحكم الاحتلال الهاشمي بمصيرهم ويذيقهم الويل ومن قتل وتجويع وسجون وتعذيب ونهب لممتلاكاتهم وفرض الجبابات عليهم واختطاف اطفالهم وجرهم الى محارق ا لموت الهاشمية والتخلص منهم في حروبهم الكهنوتية العبثية التي يقودها الاحتلال الهاشمي ضد كل حر يقاومهم وفي كل شبر من الأراضي اليمنية.

لذا ليس امام اليمنيين الا ان يتحدوا ويشحذوا هممهم لمواجهة الإحتلال الهاشمي والعمل على تحرير الأراضي اليمنية من مليشيات الاحتلال والارهاب الهاشمي حتى اخر شبر منها وليصنعوا ثورة خلاص شعبية كما صنع ابائنا واجدادنا ثورة 26 سبتمبر 1962م المجيدة وتخليص وطننا وشعبنا من شرور وإرهاب الإحتلال الهاشمي للابد.