تسود حالة من القلق والجدل في الأوساط الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي بعد اعتقال الإعلامي البارز محمد دبوان المياحي والذي عُرف بجرأته في تناول قضايا الفساد ومشاكل المجتمع وإذ أن المياحي لم يكن مجرد كاتب، بل رمز لمن يسعى للكشف عن الحقائق والرقابة على السلطات الفاسده.
هناك ردود أفعال متباينة على اعتقال المياحي انقسامًا بين من يرون أن الحكومة يجب أن تُحاسب على تقييد الحريات، ومن يُؤكدون على ضرورة وجود ضوابط تحمي الدولة من الفوضى ولعلما تدرك حكومة صنعاء أن الإجراءات القانونية ضرورية للحفاظ على توازن السلطة، ولكن محاولات قمع الأصوات المنتقدة قد تؤدي في النهاية إلى تفاقم الأوضاع وهذا بغير صالحها فمثل المياحي يشكل تحديًا للأنظمة التي تعتقد أن بإمكانها تكميم الأفواه فهو يمثل صوت أولئك الذين يرفضون الفساد ويطمحون إلى التغيير والآمال معقودة الآن على إجراءات قانونية لا تتجاوز حقوق الإنسان وحرية التعبير من المهم أن نذكر أن اعتقاله لن يخمد صوت الحق، بل قد يُعززه ويُجسد التحدي الأكبر في مواجهة الفساد بأشكاله كافة.
إن اعتقال محمد المياحي يمثل خطوة حاسمة في تاريخ الإعلام اليمني فبينما ستظل هناك محاولات لجعل الصمت هو القاعدة فإن القلم سيستمر في الكتابة، والكلمات ستُخرج من بين قضبان الخوف.
الحرية_لمحمد_المياحي