كتابات

سأكون افضل من الدكتورة آمنة النصيري ومن فريدة كايلو

هل تشعرون بألمي العميق وحسرتي على عدم القدرة على التعبير عن نفسي من خلال الرسم. في زمن المعاهد الإخوانية ثم الميليشيات الحوثية، قيدوا حريتي وقتلوا داخلي الشغف، وكأنهم يقتلعون زهرة قبل أن تتفتح. أنا ابنة الأربعة عشر عامًا، احمل في قلبي حبًا عظيمًا للرسم، حبًا يشبه النور الذي ينير الظلام، وبدون هذا النور اشعر أن روحي أصبحت قاحلة، وكأن الحياة تجردت من ألوانها.

إن الرسم بالنسبة لي ليس مجرد هواية، بل هو ملاذي الوحيد، هو وسيلتي للتطهر من الألم والهموم. أنا تعذب يوميًا، وكل يوم يمر دون أن تلامس فيه أصابعي الألوان والأوراق، اشعرين أن جزءًا من روحي ينطفئ.

أعرف أن الكلمات قد لا تستطيع دائمًا أن تحمل كل مشاعر الألم والحرمان، لكن أريدك أن تعرفوا أنني لست وحدي في هذا العالم. هناك الكثير من الذين يشعرون بمعاناتي ويدعموني في سعيي لتحقيق حريتي الفنية.

إلى كل من يسمع أو يقرأ هذا: الرسم هو حق لكل إنسان، هو وسيلة للتعبير والتواصل، ويجب أن يُسمح للجميع بممارسته بحرية دون خوف أو تقييد. لاتقيدوا بناتكم أما أنا إيناس، ابنة اليمن الشجاعة، تستحق أن ترى ألواني على الورق، أن ارسم عالمي كما تراه وتحس به.

سابقى قوية، وساصبر . أهلي يحبونني وهذا يكفي. سيأتي اليوم الذي افرش فيه جناحاتب وارسم أمام الجميع وليس في غرفتي بالظلام ويومًا ستكون السماء هي حدودي وألواني هي حريتي ..بل سأكون افضل من الدكتورة اليمنية الشجاعة آمنة النصيري ومن فريدة كايلو فنانة المكسيك الملهمة.*

* الكاتبة بعمر 14 عاماً