على مدى ايام اربعة احتفينا بذكرى التأسيس للتجمع اليمني الإصلاح والتي صادفت الثالث عشر من سبتمبر المجيد .
اخذت الاحتفائية طابعا وطنيا اكثر منها مناسبة حزبية ، اشترك فيه الكثير من الاصلاحيين وغيرهم مباركين وناقدين وساخطين احيانا وبشكل تجاوز الاصلاح موضوع الفعاليات الى الشان العام وبما يشبه الحنين للسياسة نفسها التي انتجت الاصلاح وغيره .
السياسة معطلة وسوقها مغلق وقواعد عملها تكاد تغيب وهذا الوضع المقلق هو الذي يفسر الاندفاع الكبير للاحتفاء بذكرى الاصلاح فهناك جيل يشعر بفقدانه فرص المشاركة في العمل السياسي في حال تقلص دور القوة السياسية لصالح دور القوة العسكرية التي تتعاظم بشكل فوضوي وخارج سياقها الرسمي .
ابناء الارياف وحاملي الشهادات سوف يتعرضون للنفي السياسي وسوف ينعدم تأثيرهم على السلطة في حال اختفت التعددية السياسية قاطرتهم الطبيعية لنقلهم الى مواقع القرار ولذا فان الاحتفاء باي فعالية سياسية ليس الا تعبيرا رافضا لعسكرة المجتمع وتشبثا بالحقوق السياسية .
من دواعي سرورنا في الاصلاح حالة التلازم بين الاحتفال والتقييم الناقد للإصلاح فكرة وتجربة ، النقد ضرورة من اجل الاستمرار والتقدم بدون تكرار .
نشكر كل من شاركنا فرحة الميلاد وشكر مضاعف لكل من نقد وبصرنا بشروط النصج السياسي .
* نائب رئيس إعلامية الإصلاح