كتابات

حتى انتم يا شركاءنا الدوليين!

منصة انزياحات

تطور نشاط صناعة السلام في اليمن على يد الشركاء الدوليين من نشاط علني إلى مؤتمرات ومنتديات وحلقات نقاش لا يعلن عنها إلا بعد الانتهاء.

 

ثم لا وجود لاي مصدر لمجريات هذه المحافل.

 

العام الماضي عقد منتدى في القاهرة برعاية مكتب المبعوث كان التحضير له في أقل من شهر، وحضور محدود ثم تلته فعاليات اخرى في دول إفريقية وأوروبية وعربية وإسكندنافية.

 

لقاءات تُخبز على عجل وفي أفران باردة وسرية.

 

… في اسبوع واحد هناك ملتقي في مدريد واخر في ستوكهولم.

 

يعلم الناس بما وقع عندما تظهر صورة جماعية نهاية المحفل. واخشى ان تاتي تعليمات اجرائية أخلاقياتية جديدة تمنع نشر الصورة الجماعية هذه.

 

بدل ما يأتي الشركاء من “العالم الحر” ويزرعوا في اليمنيين ثقافة الشفافية وحق الوصول إلى المعلومة وتعزيز التفاعل في الفضاء العام ونشر ادبيات ما يدور كونه يخص اكثر من ثلاثين مليون مواطن تجدهم قد انجروا إلى سلوك النظم السلطوية ومناهج الاحزاب والكيانات المجتمعية الطفيلية.

 

عدنا إلى دولة قرارات ما بعد منتصف وسيكون قريبا لهؤلاء الشركاء “زوار الفجر” كما تلخصه ادبيات النضال اليساري في العالم العربي.

 

هل هناك ما يستحق ان يخفى ويتم بتكتم؟

 

هل من ضمن بروتوكول النجاح الاستعانة بالكتمان؟

 

ما يميز الديمقراطية انها عامة وعلنية. الكواليس فيها مصدر شبهات. ألا يكفي هذا السلام الذي تحضّر له السعودية وعُمان بكتمان واستهتار حتى على مكتب المبعوث والامم المتحدة؟

 

لا يدري اليمنيون من اين يتلقون البلاء، من الأطراف اليمنية التي يسيرها نزق القات واللحظية و”ما بدا بدينا عليه”، ام حذلقات البدلات الزرقاء والكرافتات المضبوطة.

 

لسنا ضد ترتيبات بناء السلام وإشراك شرائح واسعة وعقد ورش واجتماعات عمل وحلقات نقاش وحلقات عصف ذهني ومنتديات او ومحافل ومؤتمرات.

 

هذه هي أدواتكم ونعرفها جيدا ونعرف انكم لا تملكون غيرها.

 

وكما انتم ملزمون ان تبرؤوا ذمتكم المالية والوظيفية تجاه رؤسائكم ومموليكم انتم ايضا ملزمون بتقديم، للشعب الذي تشتغلون عليه وفيه ومن اجله، إيضاحات واتاحة الوصول لأدبيات ومخرجات ما يحدث.

 

ان من يتحدث على الحوكمة والشفافية وعلنية الشأن العام عليه ان يبدي مثالية يحتذى بها في ممارستها.

 

المصدر: من صفحة الكاتب على فيسبوك