في وقت يحاول فيه الحوثيون بث اليأس في نفوس اليمنيين من خلال العنف والانتهاكات المستمرة، يأتي محمد عيضة شبيبة كصوتٍ عالٍ ينادي بالصمود والمقاومة.
محمد عيضة شبيبة هو رمز للنضال الجمهوري والإيمان العميق بمبادئ الحرية والعدالة. إنه رجل لا يتكرر، يجمع بين الدين والسياسة في خدمة الوطن، ويؤكد أن التدين الحقيقي لا يتعارض مع الحرية، بل يدعمها ويعززها. تحية لشبيبة ولكل من يقف إلى جانبه في معركة الدفاع عن الجمهورية ضد الإمامة الحوثية، وتحية للجيش اليمني الباسل والشعب الصامد الذي لن يتراجع أبدًا عن استعادة دولته وحريته.
محمد عيضة شبيبة هو مثال حي لرجل الجمهورية الذي يعي تماما أهمية الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، رغم خلفيته المتدينة الإسلامية. إنه يجسد الفهم العميق للإسلام كدين يدعو إلى الحرية، يناصر الحق، ويقف ضد الظلم والطغيان، وهو برهان حي على أن التدين الحقيقي لا يتعارض مع مبادئ الجمهورية ولا مع قيم الديمقراطية.
وعي جمهوري وقلب حر
منذ توليه منصب وزير الأوقاف والإرشاد، أثبت شبيبة أنه ليس مجرد رجل دين تقليدي، بل هو فارس في ميدان الوعي الجمهوري، ورمز للحرية التي ناضل اليمنيون من أجلها على مدى عقود. فهمه العميق لمبادئ ثورة 26 سبتمبر المجيدة جعل منه أحد أبرز الأصوات التي تدافع عن قيم الجمهورية، وتعيد إحياء الروح الثورية لدى الشعب والجيش على حد سواء.
شبيبة يدرك تماما أن المعركة التي يخوضها اليمنيون اليوم ليست مجرد مواجهة عسكرية، بل هي معركة على الوعي، على الهوية، على المستقبل. ولهذا جاء قراره بتخصيص خطبة الجمعة القادمة للحديث عن قيم ثورة 26 سبتمبر، في وقت تحاول فيه ميليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، إعادة اليمن إلى ظلام الإمامة والتخلف.
الإيمان بالجمهورية والوحدة
إن الدعوة التي وجهها محمد عيضة شبيبة لجميع خطباء المساجد للتذكير بثورة 26 سبتمبر وأهميتها تأتي في وقت حساس جدا، حيث تحاول قوى الظلام ممثلة بالحوثيين تدمير كل ما بناه اليمنيون عبر هذه الثورة العظيمة. شبيبة يعلم جيدا أن الوقوف في وجه مشروع الإمامة الحوثية ليس فقط معركة عسكرية، بل هو معركة فكرية وثقافية تحتاج إلى توعية مستمرة.
لقد دعا شبيبة إلى وحدة الصف اليمني والوقوف خلف القيادة الشرعية في معركة التحرير، لأنه يدرك أن أي انقسام في صفوف الشعب اليمني لن يخدم سوى الميليشيات الانقلابية. فهو يؤمن أن النصر في هذه المعركة لن يتحقق إلا بتضافر جهود الجميع، من الجيش والشعب إلى النخب الثقافية والدينية.
التدين في خدمة الحرية والعدالة
لطالما حاول أعداء اليمن تصوير التدين وكأنه يتعارض مع قيم الحرية والديمقراطية، لكن شبيبة يكسر هذه الصورة النمطية. فهو يوضح للجميع أن الإسلام الحق ليس دينًا يقيد الحرية أو يعزز الطغيان، بل هو دين العدل والحرية والمساواة. وهذا ما يجعل موقفه قويًا في وجه الحوثيين الذين يستغلون الدين لتحقيق مصالحهم الطائفية والعنصرية.
شبيبة يؤكد أن الدين في جوهره يدعو إلى العدل والكرامة وحقوق الإنسان، وهي نفس القيم التي دافعت عنها ثورة 26 سبتمبر. ومن هنا، نجده يقف بشجاعة في وجه محاولات الحوثيين لإحياء نظام الإمامة البائد، وهو يدرك تمامًا أن اليمنيين لن يعودوا إلى عهد الظلم والاستبداد، لأنهم قد ذاقوا طعم الحرية ولن يفرطوا فيها مهما كانت التضحيات.
رمز للقيادة الرشيدة
في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، يظهر محمد عيضة شبيبة كرمز للقيادة الرشيدة التي تعرف كيف توظف الدين في خدمة الوطن، وليس العكس. فهو لا يستخدم الدين كوسيلة للسيطرة أو فرض الهيمنة، بل كوسيلة لتعزيز الوحدة والعدالة الاجتماعية والحرية. ومن هنا، فإن موقفه الحازم ضد الحوثيين ومحاولاتهم لطمس مكاسب ثورة سبتمبر يأتي من إيمانه العميق بأن اليمن يجب أن يظل جمهوريًا، حرا، ومستقلًدا.
لقد حث شبيبة الخطباء على توعية الناس بخطر الإمامة وممارساتها، وأكد على ضرورة تسليط الضوء على دور الثوار الأبطال في حماية الجمهورية والديمقراطية. فهو يعرف أن الناس بحاجة إلى تذكير دائم ببطولات آبائهم وأجدادهم الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الحرية.
رفع معنويات الشعب والجيش
في وقت يحاول فيه الحوثيون بث اليأس في نفوس اليمنيين من خلال العنف والانتهاكات المستمرة، يأتي محمد عيضة شبيبة كصوتٍ عالٍ ينادي بالصمود والمقاومة. إن رسائله التوعوية ودعواته للوحدة ليست مجرد كلمات، بل هي دعوات ملهمة للشعب والجيش لمواصلة نضالهم من أجل الحرية واستعادة الجمهورية.
شبيبة لا يترك مجالًا للشك في أن الحوثيين ليسوا سوى مشروع رجعي يهدف إلى تدمير اليمن وتفتيته. ولكنه يزرع في قلوب اليمنيين الأمل والإصرار على النصر، وهو يدرك أن الجيش والشعب قادران على تحقيق ذلك إذا ما توحدت الجهود وتمسكوا بمبادئ ثورة سبتمبر التي أسست لليمن الحديث.
إحياء روح سبتمبر
من خلال توجيهاته بخطبة الجمعة القادمة، يسعى شبيبة إلى إحياء روح ثورة 26 سبتمبر في نفوس اليمنيين. فهو يريد أن يذكرهم بأن الثورة لم تكن مجرد حدث تاريخي، بل هي مشروع مستمر، وجهاد دائم ضد كل أشكال الاستبداد والطغيان. يريد أن يزرع فيهم الإيمان بأن الجمهورية هي الحصن الحصين لكرامتهم وحريتهم.
كما أن دعوته لوحدة الصف اليمني في مواجهة الميليشيات الحوثية تعكس فهمًا عميقًا لخطورة المرحلة. فهو يعلم أن تفرق اليمنيين سيضعفهم أمام أعداء الجمهورية، ولهذا يحرص دائمًا على الدعوة إلى الوحدة والتكاتف.
شبيبة يوجه بتخصيص خطبة الجمعة القادمة للتذكير بقيم ثورة 26 سبتمبر
أصدرت وزارة الأوقاف والإرشاد الأحد الماضي توجيهات لجميع الخطباء بتخصيص خطب الجمعة القادمة للتوعية بأهمية ثورة 26 سبتمبر التي أسقطت نظام الإمامة وأسست للجمهورية اليمنية في عام 1962.
وقال تعميم عن وزير الأوقاف، محمد عيضة شبيبة حصلت انزياحات على نسخة منه إنه “مع اقتراب الذكرى الثانية والستين لثورة 26 سبتمبر الخالدة، نؤكد على ضرورة تعزيز الوعي بخطر الإمامة وممارساتها، وتسليط الضوء على الدور البطولي لثوار سبتمبر وأكتوبر في الدفاع عن الجمهورية والديمقراطية”.
شبيبة أكد في التعميم” أهمية دعم وحدة الصف اليمني والاصطفاف خلف القيادة الشرعية في معركة التحرير”. مشدداً على أن محاولات إعادة الإمامة بنسختها الحوثية الإيرانية قد باتت مفضوحة ومنبوذة من الجميع.
معلوم أن الذكرى الـ62 لثورة 26 سبتمبر ستحل خلال أسبوعين، وسط محاولات مستمرة من ميليشيا الحوثي لإحياء نظام الإمامة البائد بدعم إيراني، مع العمل بوتيرة عالية للقضاء على مكاسب الثورة وقيم الجمهورية والحرية والمساواة.