ومازال الأذى يأتينا من الجارة سلطنة عُمان ، من على حدودها يتدفق العتاد للحوثي ، ومن ذات الحدود تجري عملية تدمير وعي المجتمع بإغراقه بصنوف لم نعرفها قط من المخدرات ، ومن مياه عُمان تنشط شبكات التهريب تحت سمع وبصر السلطات الرسمية ، وفي عُمان تتوفر الحواضن للحوثي ومنها يعاد تسويقه العالم كشريك سلام ، لاكجماعة إرهابية مذهبية متطرفة تهدد أمن العالم وسلام المنطقة، ومن ذات السلطنة تجري عملية تنسيق وتربيط مواقف تيارات الإرهاب وتمويل العنف الديني عبر منصة مسقط.
اليوم في المهرة تم ضبط مواد وقطع تستخدم في الصناعات العسكرية، قادمة من هذه ال عُمان التي أدمت خاصرة اليمن، وتحولت من جارة مسالمة إلى مصدر إيذاء مستدام ، وإقلاق للأمن الداخلي فوق ما أرهقته سنوات عشر من حرب الغرباء على أرض اليمن.
الصمت على مصدر الخطر القادم من السلطنة، يحفزها أكثر للدخول في التركيبة السياسية اليمنية، بتشكيل تكتل تموله وينفذ أجندتها، وهي ليست أقل من حجز مقعد لها على طاولة تقاسم حصص ، بلد صار يُعرف بالرجل المريض.
عُمان تقتحم المشهد السياسي والتركيبة السكانية، تعبث بهما من السياسة إلى الحرب ،ومن إحتضان خصوم اليمن إلى تهريب السلاح، وعين سياستها مصوبة نحو إقتطاع المهرة وتحويلها إلى ولاية عمانية، أما بإعادة ترسيم الحدود أو بولاء المهرة المطلق لديوان السلطنة.
حان الوقت أن تقول السلطة الشرعية لمسقط كفى.