امين عام حزب التجمع الوحدوي اليمني ،وزير الثقافة الأسبق
تأخر الزبادي يوما عن المدينة المقهورة، فهاج الناس للبحث عنه. فالزبادي صار مهما للعائلات الفقيرة، فقد سقط السمك والبيض من قائمة الطعام اليومية. يتساءل المواطن الزبادي والخضار والفواكة والعصائر والحليب كلها تأتي من الشمال. المناطق الزراعية في دلتا أبين ودلتا تبن بدأت تتصحر، السيول تذهب الى البحر. أين ذهبت إدارات الري ، وأين هي القوى الأمنية التي كانت تملأ الشوارع لردع القبائل الذين منعوا الشركة الصينية من بناء سد في وادي حسان .
نحن نشتغل في السياسة فقط ونعتبر السلطة مصدر الاثراء، واذلك نقاتل ونتقاتل من أجل الحصول على الثروة عبر المناصب أو مقاولي حروب،،
لا فكرة لديكم ياسادةُ عن الدولة ولا عن المشروع التنموي ولا عن البنية المؤسسية، أنتم فقط تعتقدون ان إدارة الدولة هنجمة وشعارات ومقالات وخطب . كل ما يتم هو عمل لا علاقة له بالدولة أو مشروع الدولة،، ان الكلام عن الدولة يجب ان يبدأ بخطوات إعادة الخدمات والعمل على توجيه المحافظين والمواطنين لأعادة منشآت الزراعة واعادتها من ناهبيها، يجب ان تعيدوا حساباتكم، الكلام في القنوات الفضائية التابعة لكل الاطراف المسلحة والمدعومة تبث خطاب مقرف، وممل. كل كادر الاعلام الحكومي وغير الحكومي عاجز ان ينتج خطاب اعلامي محترم يحترم عقول الناس ويناقش قصاياهم.
الزراعة والأسماك يجب ان توجه لها الاستثمارات ، لانها الثروة الممكنة الان ، بدلا من عشرات القنوات الفضائية
التي لا تعني المواطن ولا يستمع لخطابها الجلف.