الزملاء الأعزاء نخبة اليمن الثقافية والإعلامية
أياما فقط وتشرقُ علينا شمسُ أيلول المعظم.. أيلول/ سبتمبر الذي أحيانا بعد طولِ ممات، وعافانا بعد طول مرض، وأسعدنا بعد طول شقاء، وعلمنا بعد طول جهل.
سبتمبر المعظم الذي أخرجنا من الظلمات إلى النور. الشهر واليوم الذي خلعنا فيه أردية الكهنوت، منطلقين نحو أنوار المعرفة.
بضعة أيام فقط تبقت على شروقِ شمسِ هذا الشهر، يجبُ علينا أن نعدّ فيها العُدة إكراما لهذه الذكرى الخالدة.
جردوا فيها أقلامكم، وحرروا ريش إبداعاتكم، لتستقبلوا هذه الذكرى استقبالا لائقًا بها.
من كان منكم كاتبًا فليكتب، ومن كان شاعرًا فلينضُم، ومن كان باحثًا فليبحث، ومن كان متحدثا فليتحدث، ومن كان فنانا فليغنّ، ومن كان تشكيليا فليرسم.. إلخ.
الإخوة والزملاء السبتمبريين الأحرار، كما شرّف الله آباءكم وأجدادكم الثوار أن يصيغوا هذه الملحمة الخالدة، فنارًا ينير أبصاركم، ودربا يهدي حياتكم، فحافظوا أنتم على هذا الشرف، وفاءً لدمائهم الزكية، وتقديرًا لمواقفهم الخالدة، دافعوا عن هذا المجد النبيل الذي تنخرُ فيه الإمامة البغيضة بسرطانها الأسود، محاولة أن تعيدنا إلى حياةِ القرونِ الوسطى. كونوا أنتم حماة هذا المجد والذائدين عنه، فو الله إنّ عزكم من عزه، وهوانكم من هوانه، هو أنتم، وأنتم هو، في معادلة غير قابلة لأنصاف الحلول أو أرباعها.
أيها اليمنيون الأحرار سبتمبر ضيفكم القادم.. فماذا أعددتم له؟!