محافظ محافظة تعز نبيل شمسان ، يتقاعس عن أداء مهامه بنى قصرا ضخما بدلاً من خدمة المحافظة.لذلك هناك غضب مشروع واستياء عارم، إذ كيف يغرق نبيل شمسان في الفساد بينما تعاني تعز؟
ففي الوقت الذي تعاني فيه محافظة تعز من أسوأ الأوضاع المعيشية والخدمية، يتفاجأ المواطنون بنبأٍ صادم حول تصرفات محافظهم نبيل شمسان. هذا المحافظ الذي لم يقدم شيئًا يُذكر لتعز منذ توليه المنصب، يبدو أنه قد وجد طريقه نحو بناء قصر ضخم بتكلفة تفوق الخمسة ملايين دولار، في وقت كان فيه الأجدر به أن يكرس جهوده لتلبية احتياجات المحافظة العاجلة. هل يدرك فخامة الرئيس رشاد العليمي أن هذا هو واقع الحال في تعز؟
***
ماذا تصير الفسدة أكثر دلالًا؟
يبدو أن هناك نمطاً واضحاً في اليمن يجعل من الفاسدين أكثر دلالًا وتحمّلاً. نبيل شمسان ليس الأول ولن يكون الأخير، فهناك العديد من المسؤولين الذين يُعفون من المحاسبة رغم فشلهم في أداء واجباتهم. كيف يمكن لمحافظ، في وقت تحتاج فيه تعز إلى كل قطرة ماء وكل قطعة إسفلت، أن يبرر بناء قصر يتجاوز قيمته خمسة ملايين دولار؟! إنه قهر الرجال الذي لا يمكن السكوت عليه، ويجب على القيادة أن تعي أن الصمت على مثل هذه التجاوزات يعني الموافقة الضمنية عليها.
***
قهر الرجال: عجز المحافظ وتقاعسه
لمدة تقارب السنتين، بقي نبيل شمسان محافظًا لمحافظة تعز دون أن يحقق أي إنجازات ملموسة. الطرقات مهملة، والمستشفيات تعاني من نقص في الأدوية والمعدات، والأحياء لا تزال تعاني من عدم توفر الخدمات الأساسية. كيف يُعقل أن يتجاهل شمسان هذه المعاناة بينما يُنشغل ببناء قصره الفاخر؟ إن هذا التصرف يعكس مدى تغلغل الفساد وانعدام الضمير في نفوس بعض المسؤولين الذين يضعون مصالحهم الشخصية فوق مصالح الشعب.
***
المحاسبة ضرورة ملحة
الفساد الذي يعاني منه الشعب في تعز ليس مسألة ترف يمكن تجاهلها، بل هو واقع مرير يستوجب المحاسبة الفورية. كيف يمكن لمحافظ تعز، الذي لم يقدم شيئاً يُذكر للمحافظة منذ تعيينه، أن يظل في منصبه بعد هذا الفشل الذريع؟ إن استمرار وجود مثل هذه الشخصيات في مناصب قيادية يعزز من حالة الفساد ويبعث برسالة خاطئة إلى بقية المسؤولين بأن الفساد وعدم الكفاءة يمكن أن يمر دون عقاب.
***
ماذا عن العدالة والتنمية؟
من المؤسف أن نرى محافظًا كنبيل شمسان، بدلاً من أن يعمل على تحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية في تعز، ينشغل بتعظيم ثروته الشخصية. تعز اليوم بحاجة إلى قادة يعملون بجد وإخلاص من أجل رفع المعاناة عن كاهل المواطنين، وليس إلى مسؤولين يسعون لتحقيق مكاسب شخصية على حساب شعبهم. إن مثل هذه التصرفات تزيد من إحباط الشعب وتضعف الثقة في الحكومة.
رسالة إلى القيادة
إن تعز تستحق الأفضل، وليس المزيد من الفساد والتقاعس. يجب أن تكون هذه الواقعة نقطة تحول نحو محاسبة المسؤولين وتطبيق العدالة، ليعلم الجميع أن الفساد لن يجد له مكانًا في اليمن الجديد.
إن رسالتنا إلى فخامة الرئيس رشاد العليمي واضحة: إن مثل هذه التجاوزات لا يجب أن تمر دون محاسبة. الشعب اليمني، وخاصةً في تعز، يستحق قيادة تضع مصالحه أولاً وتعمل على تحقيق آماله وطموحاته. نبيل شمسان قد خان ثقة المواطنين ولم يعد مناسبًا للاستمرار في منصبه. يجب اتخاذ إجراءات حازمة لإقالته وتعيين شخص يمتلك النزاهة والكفاءة لإدارة شؤون المحافظة.