كتابات

لا زنابيل ولا قناديل ولا سيد .. إلاّ الله

مؤلمٌ جداً عمق الانقسام الذي يعانيه اليمن على اكثر من صعيد مناطقي وطائفي ومذهبي وسياسي، ولا أدَلَّ على هذا، بالنسبة لي، اكثر من ذلك التجني والتحامل من قِبَل البعض بشأن منشوري الأخير عن رفيق طفولتي الأستاذ زيد الذاري.

أعرف كيف أدافع عن نفسي وتاريخ أسرتي الجمهورية المضمخ بدماء الشهداء من علمائها الذين جز رقابهم جلادو الإمامة البغيضة، لكنني استغرب السباب والشتائم التي طالتني بسبب منشور تحدثت فيه عن علاقة إنسانية صارت في ذمة التاريخ ربطتني في زمن الطفولة بزيد.

تحدثت عن فضل والد زيد وأسرته فقط على أسرتي، وخصوصاً والدي الذي تشرد خارج البلاد هرباً من بطش (سيف الإسلام الحسن) ولم أقل إن الهاشميين كلهم أو حتى بعضهم سادةً علينا.

أعتذر عن هذا اللبس الذي حدث لدى البعض، واؤكد أنني رجلٌ جمهوريٌ صلبٌ ، مؤمن بالعدالة والمساواة، وأرفض محاربة أي عنصرية بأي عنصرية أخرى مهما كانت مبرراتها، كما أدين التعميم والتصنيف للناس بجريمة فرد أو فئة، وأعتبر أن أي محاولة للنيل من أي رأي بالبذاءة، إرهابٌ سوف تطاله يد القانون.

والسلام على من يفهم الكلام!

من صفحة الكاتب على الفيسبوك