كتابات

رثاء ميسون وليد دماج لوالدها

لن أنسى ابدًا

لن انسى تلك اللحظة المرعبة

اتذكر حينها مشيت اليك بخطوات ثقيلة مليئة بالكسر ، الخوف والأنهيار لأودعك الوداع الأخير

الوداع الأخير يا أبي

في تلك اللحظه لم أكن أعلم ما سيحدث لي بعدها لم افكر ولو لوهله انه الوداع الأخير فعلا وإنني لن استطيع رؤيتك بقية حياتي

اذكر حينها انني قبلتك من قدماك حتى وصلت إلى رأسك البارد

استلقيت على صدرك لعلك تنهض من نومك الابدي

اذكر حينها انني شددت عليك بيدي حتى كدت ادخل ضلوعك بين أضلعي

اتذكر يا بابا كم توسلت إليك بأن تنهض وتحضنني استحلفتك ان لا تتركني لكنك حينها لم تجبني

اتذكر كلامي وقتها

( هيا قول حلم وليدي لا تفلتني كيف شاعيش بعدك بابا حبيبي هيا يكفي مزاح)

 

بعدها لا أعلم ماحدث كل ما اذكرة انك تركتني ورحلت

وها انا القي إليهم مصيبتي وقد مر عليها سنتين من اليوم إلى اليوم

الأفراح والأحزان سوا كان فرح ابكيه لغيابك وان كان حزن فأنت كل الأحزان

 

كل ما أود اخباركم به هو أن لا احد يموت بعد احد ولكن تبقى حياته فارغة إلى ان يعود عزيزة

وصدق من قال ان الشوق للميت يميت

 

الموت ليس فقط الذهاب لدار الآخرة ها انا اموت بعد ابي تسعة وتسعون موتتاً ولكنني مازلت بينكم في هذه الحياة القاسية.

ميسون وليد دماج