رئيس التحرير
يا عزيزي همدان زيد، سكرتير تحرير “انزياحات”السابق، ( سكرتير التحرير المساعد حاليا)مشكلتك كانت دائماً في تأخير رفع المواد للمنصة، ومشكلتك أنك تتكاسل أحيانًا. لكن مشكلتي أنني رئيس تحرير “حمار شغل”، لا أتوقف ولا أتعب.
صحيح أنك أضفيت على ‘انزياحات”روحا فنية عالية، وشخصية فريدة، وهذا لا ينكر. لكننا سننجو، وسنستمر، وستبقى بيننا الرفاقية الراقية.
أنا رئيس تحرير لا يعرف الإحباط ولا يحب الفخاخ، ولن تتعثر “انزياحات” لمجرد أنني لا أعرف كيف أحمل المواد. و لا أن تبقى المواد رهينة لمزاجك.
بحق مارتا، إني أحبك، وأريدك أن تعاني كما عانيتُ أنا في مواجهة التأخيرات.
وأرفق لك هنا قصيدة “مارتا” لفتحي أبو النصر: مارتا صغيرتك حبيبة عمها فتحي أبو النصر
إلى همدان زيد
لملمتني
مارتا
رأتني إذن ذابلاً في شوارع عدن
لملمتني لأني منذ سمعت صوتها عن بُعد،
لا لون لي
غير لون الضياع
لملمتني كقديس أخير
لملمتني لكنني انفرطت كالبحر في حروف اسمها
كانت تتدلى من منازل القلب
وكنت أرتقي للسماء الثامنة
لملمتني لأني حين قبضت أصابعي على أصابعها الخمس رأيت الرب حقا
كنت لا أنكسر
كان الرب يحتويني
بعنفوانه العظيم
كان فتحي أبو النصر يكتب عن الخونة بغضب، وعن مارتا كأنه شجرة
وكنت أغني معه “مارتا فاكهة الخلود”.