شكلت مأرب نقطة تحول في شمال اليمن و اصبحت مركز ينافس صنعاء ، و كانت الفرصة سانحة لمأرب أن تتحول من حالتها كـ مجتمع لا دولة الى دولة..!
لكن الحسابات السياسية لدولة العميقة ” الزيدية السياسية” سارعت للحد من ذلك ، وإستغلت حالة الرفض الإجتماعي للحوثية و مقاومته ومنح هادي الزيدية السياسية شرعية حيث مكنها من إدارة الملف العسكري والذي بداء بتصفية الشدادي و تلاه إستنزاف مراد و الجدعان و جهم في الجبهات ، و سيطرت الزيدية السياسية على الجانب الأمني و العسكري و صافر و بشراكة بسيطة لفرع اصلاح مأرب..!
توالت الأحداث و اجتهدت الزيدية السياسية لتصدير خطاب بأسم مأرب معادي للجنوب وتلاه غزوة العلم الشهيرة..
رغم ان مأرب كان يفترض ان تخلق جسر لبناء علاقات وتحالف مع الجنوب الا ان الزيدية السياسية افشلت ذلك ولكنها لم تفلح في هدفها لجر الصراع البيني داخل جغرافيا الشافعية ..!!
اليوم تجاهد الزيدية السياسية للإلتفاف على مأرب من خلال مكونات تابعة لحزبي المؤتمر والأصلاح الاول ملتقى مأرب الوطني الذي يمثل المؤتمر والثاني مؤتمر مأرب الجامع الذي يمثل حزب الاصلاح و يدعمه المحافظ ويموله…!
لن يحقق هذين المكونيين شيء لمأرب بقدر ما يسهما في خلق انقسام مجتمعي سيستغله الحوثي ويوظفه لصالح مشروعه و معركته القادمة التي يعد لها في أتجاهين الأول صوب الجنوب و الثاني صوب مأرب….!!