في الصورة، نجد ثلاثة من أعظم الشخصيات الثقافية والفنية في العالم العربي: إدوارد سعيد، محمود درويش، ومارسيل خليفة.
إدوارد سعيد، الفيلسوف الفلسطيني والمناضل المخضرم الراحل ، يجلس بثبات وحكمة، تعكس عينيه عمق تفكيره ونضاله الطويل من أجل العدالة وحقوق الإنسان. إلى جانبه، الشاعر الفلسطيني العظيم محمود درويش، الذي تبدو على ملامحه بصمات الزمن والتجارب، وتلمع في عينيه الشغف بالكلمات والنضال بالقلم. يجلس بينهما الفنان الكبير مارسيل خليفة، الذي لطالما عبر عن الحنين والأمل والمقاومة، فيبدو وكأنه على وشك أن ينسج لحنا جديدا مستوحى من وجودهما.
هذه الصورة تجمع ثلاث قمم فنية وفكرية وشعرية، حيث تتداخل الفلسفة مع الشعر والموسيقى لتشكل لوحة فنية تعبر عن الروح النضالية والتوق إلى الحرية. إدوارد سعيد يعبر عن الصمود الفكري والنقد الأدبي، درويش يمثل القوة الشعرية والإبداع الأدبي، وخليفة يجسد الروح الموسيقية والإبداع الفني. في هذه اللحظة، يبدو أنهم يتبادلون الأفكار والتجارب، ينقلون بعضهم البعض إلى عوالم من الإبداع والتأمل، وكأنهم يشكلون معا سيمفونية متناغمة من الفكر والشعر والموسيقى، تعبر عن النضال الفلسطيني وتطلعاته للحرية والكرامة.