‘صباح النور،
لو تعمل في الواقع خاصية التبرع والبحث عن مؤسسات ثقافية داعمة”
كان هذا مقترح الروائي اليمني الكبير علي المقري كي لا تتوقف عجلة انزياحات
قلت له” لا أفتك’
قال “مواقع صحافية كبيرة تعمل ذلك،
وهذا دليل الاستقلال”
نحن الآن في مرحلة التعثر
نحن نلتزم في انزياحات بمبدأ الشفافية بشأن مصادر تمويل أنشطتها. أتحدى أي جهة تزعم أنها تمولنا
ليس وراء انزياحات حزبا أو قبيلة أو مذهب
ليس لديها أرصدة في البنوك السويسرية
هناك منصات معروفة ممولة بشكل درامي ضخم من الدولارات
نحن لا نقبل أي دعم سياسي
ولكونها تأسست وانطلقت بإمكانات بسيطة جدا جدا لأن لدينا حلم
سنضطر أن نوضع أيقونة ادعمونا كي لا تتوقف انزياحات
واعلموا إن راسمالنا الذي نفتخر به هو مبدأ استقلالية انزياحات ومهنية محتواها ، فيما عدا ذلك، تنفتح انزياحات على تلقي الدعم بل ونتمنى عقد شراكات مع مؤسسات أو منظمات داعمة
لماذا لأن الدولة لاتدعم على الاطلاق
ولأننا الآن في مرحلة التعثر
كانت انزياحات صدرت في صنعاء كمجلة ثقافية بحتة عام ٢٠١٠ م ، أصدرنا أربعة اعداد في ظروف متعسرة، ولاقت حفاوة من الوسط الثقافي والأدبي اليمني والعربي ،ثم تعثرت.
ولأن شعارنا ( لدينا حلم) ومع المتغيرات السياسية والاجتماعية والثقافية في البلد، اعدناها رغم كل التحديات كموقع ثقافي اجتماعي سياسي مستقل، تهدف بالمقام الأول إلى نشر ودعم الثقافة والأدب والفكر الحر في اليمن و العالم العربي.
لقد استقبل الوسط الثقافي اليمني انزياحات لأنها غريبة في واقع صعب ، حيث لاموقع لوزارة الثقافة ولا حتى لاتحاد الادباء والكتاب اليمنيين. لكن من حق المبدعين اليمنيين نشر أصواتهم. ولهذا كابدنا من أجل الحلم.
لن تتوقف انزياحات يارفاق الحلم الازرق حتى لو اضطررت لبيع كليتي .
الواقع للخذلان.. صحيح.. لكن لدينا حلم
اخاطبكم مغصوصا
أنني احتج على الواقع الثقافي الاجتماعي السياسي الرث
اريد أن أفهم مادور وزارة الثقافة اليمنية في التنمية الثقافية اليوم.
يجب أن نتمرد نمارس العصيان في وجه الالم الكبير
لنحاول الايمان بالأمل
يكفينا ذلا يجعلنا نرتهن لمصادر تمويل مشبوهة
ساخبركم سرا سألني أحدهم عن موقفي من التطبيع
كان قد قرأ انتقادا مني لمطبع يمني زار اسرائيل في عز ماتتعرض له غزة من ابادات
لم ارد سوى أن موقفي من التطبيع ستجده في ذات المقال الذي ازعجك
ضحك وقال ستندم
نعم ..يردوننا أن نمارس الخوف والرجاء والهلع من انقطاع الحلم
المعاش وليس انتهاء ببيع أجسادنا
سألني تصالح مع الميلشيات وامورك شاتسبر
نطقها بجلافة
قلت له نريد أن نعيش فكرة الوطن لا فكرة الولاية
قال أنت متحجر
قهرني توصيفة
ولكن لن نكون ابواقا
وسنمضي في الحلم
فالوطن يحتاج إلى الحنان
والتنوير يحتاج إلى الشجاعة
احلامنا بسيطة..
لكن ربطات العنق تسخر من احلامنا والذين صاروا في مواقع ثقافية رسمية
لن نكون مسوخا .
لن نصدر اليأس في أن تجريف الدولة والمجتمع بالولاية هو القدر الذي لا مفر منه .
اما صديقي التاريخي الكتاب والمترجم عبد الرحيم الكسادي.
قال”بس انته تواجه تحدي..صعب شغل ثقافي في وسط مكان سيطرت عليه الحرب ومجتمع تحول الى مجتمع حرب”
قلت له نحن ندرك تماماً التحديات الصعبة التي تواجه العمل الثقافي في وسط مجتمع يتحول تدريجياً إلى مجتمع حرب تحت وطأة الصراعات والنزاعات. ومع ذلك، فإن منصة انزياحات تؤمن بأن الحلم هو القوة الدافعة لتغيير الواقع. نحن لا نرى فقط التحديات، بل نرى الفرص لبناء مستقبل أفضل. من خلال التفاني في العمل الثقافي، نسعى إلى إلهام الأمل وتعزيز القيم الإنسانية في قلوب الناس، رغم الصعوبات. انزياحات ليست مجرد منصة، بل هي حالم يسعى إلى تحقيق رؤى جديدة في الأدب والفكر والثقافة، في سبيل مجتمع أكثر سلاماً وعدالة.
مع أطيب التحيات،
رئيس التحرير