كتابات

من صدى الذاكرة.. النصيري الإنسان الجميل

محمد النصيري - انزياحات
محمد النصيري-انزياحات

الإنسان الجميل والرائع والنبيل الباش مهندس الأستاذ/ محمد علي بن علي النصيري

إنسان رائع وجميل ونبيل، استثنائي في كل شيء، ثراء ورقي معرفي بشكل باذخ في كل شيء..

 

صفات جميلة كثيرة :

الكرم، الوفاء، السمو الأخلاقي، نقاء وبهاء الروح، إحترام الذات، إحترام الآخرين، الرقي في التعامل مع الآخرين، النبل، نكران الذات، التسامح ..وصفات كثيرة بالنسبة له بديهيات..

روزمانته مليئة بالمفاهيم والمفاجأة لا وقت لديه للتفاهات، ‏ترتاد مجلسه العامر بعد السلام ومعتاد الكلام يشنف الأذان بأعذب الألحان والأنغام من التراث والحميني والدان للآنسي والحارثي والسنيدار والمرشدي وقاسم وعلوي وبلفقيه والمسلمي والقمندان وجمعة خان..

‏ثم يشرح لمن الكلمات ومن وضع الألحان ..

‏وللطرب العربي يفرد مكان لعبد الوهاب وفيروز وكوكب الشرق والقصبجي ومكاوي والسنباطي.

وتأتي أوقات لأجمل الأفلام والنجوم العظام من هوليود إلى أفلام العرب وهندستان ..

وكما قال صديقنا الجميل رشيد السفاري

” أن في كل فلم مهما كان نوعه أو مستواه لا يخلوا من فكرة ما أو فوائد جما”.

يتحفك بأخبار درر الأفلام ونجومها العظام:

مارلين براندو البتشينو ودينيرو ونيكلسون وميريل ستريب وداستن هوفمان وديكابريو وجوليا جولي وجوليا روبرت وريتشارد جير و اميتاب بيتشان.

والمخرجين العظام: ماليش فورمان وأفلامه موزارت وطائر فوق عش المجانين والفالس الكبير .. يوسف شاهين من باب الحديد إلى.. سمع هس .. مسرح الريحاني ويوسف وهبي من قال “وما الحياة إلا مسرح كبير”

 

إذا كثر اللغو فالصمت عنده أبلغ من الكلام …

 

يؤدي عمله بكفاءة عالية واقتدار.

أسهم بفاعلية في تطوير العمل الزراعي بشكل عام والعمل التعاوني بشكل خاص ..

 

‏ باحث من الطراز الأول يتأكد من المعلومة مهما كان حجمها وأهميتها يدقق ويمحص في مصدر المعلومة وتاريخها ..

 

متأثراً بأخيه الأكبر الإنسان الرائع والجميل رجل البنكنوت والاقتصاد الأستاذ عايش

اقتحم عالم المعرفة الواسع بقوة واقتدار وفي زمن قياسي كون ثروة معرفية في العلوم و الآداب والفنون والفكر والفلسفة وبكل شيء له علاقة بالحداثة والرقي

ثروته الثمينة هي الكتب .. وهوايته المفضلة هي اقتناء الكتب ..

‏يؤرشف كل شيء بعد تدقيق وتمحيص ..

 

مهندس زراعي و مهندس للعقول يحرثها ويبذر فيها بذور المعارف والتنوير ينير الدروب والطرقات المظلمة ..

‏ذات مرة كنا في جلسة مع الإنسان الجميل والرائع الدكتور/ أسامة العيني أسامة العينى

‏حينها وصفني الدكتور بكلمة واحدة :

‏( يكفي أنك نصحتني بقراءة رواية حفلة التيس للكاتب “ماريو فارغاس يوسا” من بيرو )

تعبيراً عن امتنانه لي فكيف بي أعبر عن امتناني لمحمد الذي قدم لي مكتبة بحالهاو علمني قراءة ما بين السطور في متون الكتب وفتح وعي على آفاق واسعة في عالم الأدب والفن والمعرفة ..

 

وضعني في مواجهة مع درر الأدب العالمي ورتبه لي بجرعات دسمة بدأ بالأدب الأوروبي بشكل عام .. ولأدب الفرنسي العظيم أدب الثورة الفرنسية العظيمة والأدب الألماني و الإيطالي بشكل خاص وتباعاً الأدب الياباني والصيني والانجليزي بشقيه الأمريكي والبريطاني وادب أمريكا اللاتينية وحتى الادب الروسي والسوفيتي الذي كنت قد عرفته بحكم دراستي في الإتحاد السوفيتي السابق ..

قبل ذلك عرفني بما هو ثمين في الأدب العربي واليمني مستبعداً الغث منه ..

 

لم يكتفي بذلك ولكنه مستمر في متابعتي وارشادي وسد الثغرات والقصور وانهاضي من العثرات ..

 

فتحت مداركي واثريت معارفي في الموسيقى والغناء والشعر بأنواعه والفن السابع ” السينما ” الراقي منه ..

عرفتني بنخبة من المثقفين والمبدعين بمختلف مشاربهم ومعارفهم ..كتاب وشعراء وساردين وصحفين وفناين تشكيلين وغنائين ..

بدأ بالراحل العظيم الأديب والشاعر والفنان التشكيلي الباش مهندس عبد اللطيف الربيع لروحه السلام، ومن منزل الربيع وديوانه كانت البداية …

ثم بعد ذلك في الفترة الممتدة لأربعة عقود من الزمن عرفتني على كوكبة من صناع الكلمة والحرف:

الكاتب والإعلامي الأستاذ عبد الرحمن بجاش، عالم الرياضيات والحاسوب البروفيسور حبيب عبد الرب سروري، د. عمر عبد العزيز، رجل القانون الأستاذ/ عبد العزيز البغدادي.

إمام المثقفين عبد الباري طاهر، علي سالم المعبقي، علي المقري، مصطفى راجح، علوي السقاف، نائف حسان نائف حسان، وميض شاكر، فتحي أبو النصر ، الكاتب والشاعر الأستاذ محمد عبد الوهاب الشيباني، الجميلين والرائعين: ‏(محمد محمد اللوزي ، عادل قحطان)

الفنانة التشكيلية الرائعة والجميلة المبدعة بلا حدود الدكتورة آمنة النصيري.

الفنان التشكيلي الإنسان الجميل والرائع الباش مهندس سعيد علوي…

وكثيرون لم اذكرهم وأنا أكتب هذه العجالة لأني عرفتهم في في أماكن وأزمنة ومناسبات أخرى:

الكاتب والشاعر الباش مهندس الأستاذ سبأ طاهر الصليحي، الفنان التشكيلي المتميز والمبدع طلال النجار، الفنان التشكيلي الجميل حكيم العاقل، الشاعر الرائع هزاع مقبل الصنوي.

وكثيرون لم تسعفني الذاكرة بأسمائهم وأنا أكتب هذه العجالة فليعذروني.

 

ترأس تطوعاً أهم مؤسسة ثقافية، مؤسسة العفيف ” لموسسهها الراحل العظيم أحمد جابر عفيف ” وأبرزها إلى الواقع بقوة ..

 

كثيرين رتب لهم كلماتهم واخرجها بقالب جميل ورائع …

 

ألّف كتاباً في اللغة العربية: “معجم المعرب والدخيل في فصحى محكية أهل اليمن”

عكف على تأليفه سنوات استهلك مئات الأقلام وعشرات المفكرات واجهد نظره بالبحث في صفحات القواميس والمعاجم، واجهد سمعه في سماع الكلمات من الناس من مناطق اليمن المختلفة ..

سيكون إضافة هامة للمكتبة العربية لو أبصر النور

 

كم أنت رائع وجميل ونبيل ينبوع عطاء ووفاء أجمل إنسان أنار عقلي واثرى معارفي ..

اغفر لي كل زلاتي وشطحاتي ومبالغاتي في تقدير الكثير من الأشياء كذلك لكتابة هذه العجالة دون أن استاذنك

فأنا أعرف أنك لا تستصيغ ولا تتقبل المديح أو الإطراء..

أنت ينبوع لا ينضب من المعارف المختلفة في كل شيء لا حدود له ..

أنحني إجلالاً واحتراما وكل الود والمحبة ممتن لوجودك الجميل والرائع في حياتي عليك السلام يا رفيقي وزميلي وصديقي ومعلمي وملهمي وأستاذي محمد علي بن علي النصيري

 

29 يوليو 2024م – صنعاء

من #كتاب_صدى_الذاكرة.