حين أمتزج مع أغنية ذات إيقاع معتق وغير مشوه كأغنية “ما عادناش جمّال.. ألا شدو الجمال ماعادناش جمّال”؛ سرعان ما تزهر صحراء في روح البدوي الذي نسيته داخلي، بينما أتخيلني في صحراء دولة معين القديمة، مندمجاً في تأمل القوافل العابرة وشوارد الركب الغرباء، كما في نفس الوقت أحدوني وحيداً وكثيراً معي على وقع الشجون المنبعثة من تاريخ الحنين والفقدان الذي تزخر به زمكانية الأغنية داخل أحاسيسي.
بالتأكيد طوبى لرعشات وانشراخات عود وصوت حسين محب وهو يجعلني أعوي برأفة قاسية وحميمية على الأرض والإنسان والذات والآخر أيضاً!