فيديو

سعدون جابر – يا طيور الطايرة

يا طيور الطايرة.. أغنية من خلود

 

تغريبة العراقي هي ذاتها تغريبة اليمني.

هي نفس اللواعج التي تشتغل على الروح المتلفة بالحنين.

لا حدود فاصلة بين الأمكنة.. الجرح العربي واحد.

أستطيع أن أقول إن أغنية “يا طيور الطايرة” أغنية من خلود.

كنا نسمعها من تلفزيون عدن قبل 30 عامًا.. كنا صغارًا.. كنا نحس بتغريبة العراقي، لأنها ذاتها تغريبة اليمني.

قدر لي أن أكون ضيفًا على بغداد عاصمة الثقافة العربية عام 2013م.

وأخيرًا قدر لي أن أشاهده على المسرح أمامي، ولا يفصلني عنه سوى خطوات من المقاعد المتقدمة للوفود العربية المشاركة.

كانت الكراسي في الصفوف الأربع الأولى هي كل ما يفصلني عن الفنان الكبير سعدون جابر.

كان الوفد العراقي في المقدمة، يليه الوفد المصري، ثم الوفد السوري، الوفد الجزائري، ثم الوفد اليمني.

وأثناء ما كان سعدون جابر يشاور الفرقة همسًا عن ماهية الأغنية الأولى التي ستُقدَّم، وبعد أن حسموا الأمر الذي لا نعلمه.

مسك سعدون جابر الميكروفون، وبمجرد ما قال “راح نقدم أغنية..”، سرعان ما قاطعه الجمهور الغفير بأعلى صوته “يا طيور الطايرة، يا طيور الطايرة”.

هكذا لم يتح له الجمهور فرصة أن يقدم الأغنية الأولى بإرادته وإنما بإرادتهم.

لكن جابر ضحك ايه ايه اغنية يا طيور الطايرة راح نقدم هههههههههههه أكيد

وقف الجمهور كله بإجلال وصفق لمدة دقيقة.