.غَزَال الـمَقْدَشِيَّة..الشاعرةٌ والحكيمةٌ
محمد علي ثامر
قالوا غَزَال وأمها سَـرعهْ بناتْ الخُمسْ1
ما بِهْ خُمسْ يا عبادَ الله ما بِهْ سُدسْ
من قدْ ترفعْ لَوَا رَاسه وعَدّ البُقش2
وقالْ لا باسْ كم يحبسْ؟ وما يحتبسْ
سَوا سَوا يا عِبَادَ الله مِتْساوِيـِــةْ
ما احَّدْ وَلَدْ حُرّ والثَّانيْ وَلَدْ جَارِيِهْ
عِيالْ تسعةْ وقالوا بعضَنا بيتْ ناسْ3
وبعضنا بيتْ ثاني عينهْ ثانيه4
يُعْرَف اليمنيون بأنهم أهل الحكمة والفراسة، وأهل الدِّراية والكياسة، فمنهم الحكماء، ومنهم العظماء في شتى مناحي الحياة؛ ولعلنا نتذكر أقوال وحِكم «علي ولد زايد»، و«الحُمَيْد بن منصور»، و«حزام مرشد الشبثي»، و«أبو عامر الحضرمي»…. وغيرهم، فهؤلاء الذين ملأوا الدنيا أشعاراً وأحكاماً وأقوالاً متوارثة…؛ فيتساءل سائلٌ هل الحِكمة في اليمن كانت حكراً على الرجال فقط، كأيّ مجتمعٍ شرقيٍّ ذُكوري؟! أم أن للمرأة اليمنية دورها ومجدها وعطاءها؟! فالمرأة في المنظور العام هي شريكة الرجل دائماً، بَنِتْ معه أول عُشٍّ، وزَرَعَتْ معه أول نبتة، بل وكانت المرأة أكثر تحملاً لمغالبة العواصف، وحرارة الأرض، واستخراج اللؤلؤ؛ فعندما تحركت خطوات الإنسان واكبت المرأة الرجل، بل وسبقته؛ فكان وراء كل بطلٍ أمٌّ بطلة، وخلف كل متفوقٍ أمٌّ أيضاً متفوقة؛ لأنها نقطة انطلاق الرجل يأتي منها كما تأتي الثمرة من الشجرة، ويأتي إليها كما يأتي القاطف إلى عناقيد العنب، فهي دائماً مصدر العطاء، حاربت مع الرجل في كل ميدان، في (طروادة)، وفي (اليرموك)، وفي (ليننجراد)، وعلى نهر (السين)5
ولكنها «اليمن» تثبت من الجمال أفضله وأحسنه؛ ومن النبوغ والإدراك أروعه وأبهاه؛ فهي البلاد الذي حكمته الملكة السبأية بلقيس بنت الهدهاد (935 – 970 قبل الميلاد)6، وهي ذاتها بلاد الملكة أسـماء بنت شهاب الصليحية (ت480هـ/1087م)7، والسيدة بنت أحمد الصليحي (440هـ/ 1049م – 532هـ/ 1138م)8، وهي أيضاً موطن الشاعرة المرهبية9، والشاعرات الأخريات كـ«ظبية النميرية»10، و«صفية بنت المرتضى بن المفضل»11، و«دهماء بنت يحيى المرتضى»12، و«زينب الشهارية»13..
وبالتالي فهي بلاد ووطن الحكيمة اليمانية والشاعرة الجريئة وصاحبة المواقف والقضايا «غَزَال المَقْدَشِيَّة»، والتي ربـما لا يعرفها الكثير، ولكنها مخلَّدةً في التاريخ اليمني إسـماً ومواقف، أشعاراً وأقوالا؛ ولا تزال حِكَمِها وأقوالها تُردَّد حتى الآن في العديد من المواقف، ويتداولها الناس في المقايل والمبارز واللقاءات، فتعطي دلالةً أكيدة على أن الشعر والحِكمة في اليمن لم تتوقف على جنس الرجال فقط بل تجاوزته المرأة وأصبح لها قولها وفِعْلها أيضاً، ويقول الأستاذ/ خالد الرويشان واصفاً شعر المرأة اليمنية بأنه: «من أهم مفاصل الثقافة الشفهية فـي اليمن؛ إنه صوتُ المرأةِ اليمنيةِ شعراً وغناءً فـي أرقى تجلياته، وأنقاها، أبياتٌ مفردةٌ، بقافـيةٍ وحيدة؛ كأنّ البيت الواحدَ قصيدةٌ، واللوعةَ ديوانٌ، والزفرةَ أغنيةٌ، والحنينَ قلبٌ يشتعل بالشوق ويضيءُ بالأمنيات.. إن شعر المرأةِ اليمنيةِ الغنائي، خُلاصةُ شعرٍ، وخُصوصيةُ مشاعر، خصاصةُ شعبٍ، وأشجانُ شِعابٍ، وصبرُ جبالٍ، ولواعجُ قريةٍ أرّقتْها رقصةُ مزمارٍ تُؤنسُ وحشةَ ليلٍ وحيد.. ثـمَّة أبياتٌ فـي الثقافةِ الشفهيةِ الشعرية النسائية بلغت إشراقاتُ ضوئها ذُرىً لم تبلغها عشراتُ القصائدِ والدواوين الفصيحةِ فـي الشعر العربي، أبياتٌ غُنـّيتْ للريح تتناقلها السنوات عبر ثقافةٍ شفويةٍ مغمورةٍ مطمورة، وقد آن الأوان لتوثيقها، والاهتمام بها، كنمطٍ تتميّز به ثقافةُ اليمن، وتـمتازُ به المرأةُ اليمنية دون سواها»14
إنسان الريف.. روحٌ وحياة!
عندما تذهب إلى أرياف اليمن المختلفة والمتنوعة تجدُّ من الجمال أروعه، ومن السحر أحلاه وأحسنه، فهناك عجب العُجاب، أرضاً وإنساناً، أخلاقاً ومروءةً، أعرافاً وأسلافاً، آداباً وفنوناً وثقافة؛ فالريف اليمني هو منجم كل شيءٍ جميل في هذه البلاد، فإنسانه يختلف تـماماً عن من يسكنون المدن المتحضِّـرة والمعولمة، والذين ضاعوا في آخر صيحات الموضة وآخر معارض التكنولوجيا، بل وتاهوا في وسائل التواصل الاجتماعي المتشابكة والمتشعبة، وفي دهاليز السياسة والحزبية المقيتة؛ التي أضاعت اليمن؛ فأصبحوا ضائعين مُضيعين مُقيدين بأسوارٍ وأغلالٍ لا داعي لها.
أما إنسان الريف فهو ذو حسٍ فريد، وذوقٍ مُرهف، يحمل على محياه ابتسامة البراءة واللَّطافة والتَّحافة، والتي لا تفارقه، بشوشاً كريـماً معطاءً كعادته، يختار من الألفاظ أرقها وأرشقها، أسهلها في النطق وأحلاها على السمع، تَـمسُّ شِغاف القلوب بدون سابق إنذار، تُدَنْدِنُ من أول وهلة لتكسبكَ انطباعاً رائعاً وجيداً عن الريف وأهله وناسه.
وقد صدق شاعرنا الكبير المرحوم/ عبدالله البردُوني حينما وصف القرية والريف اليمني بقوله: «ليست القرية ذلك المكان الذي ينبسط عليه الهدوء، ويشمله الظلام، ويعلو فيه الخوار والثِّغاء، ليست القرية هذا فحسب؛ وإنـما هي منشأ النبوغ بفضل ما تـمتاز به من صفاءٍ فطريٍّ،… كما أن القرية أكثر إلتزاماً بالتقاليد العريقة، وبهذه التقاليد والأعراف تصنع نظام اجتماعها وتوحدها، وتعاضدها وتكاتفها في السـراء والضـراء….»15، وحقيقةً فهو منظمٌ اجتماعياً تحكمه قوانين وأعراف وأسلاف تُسمَّى بـ(العُرْفُ القَبَلِي)16 يخضع لها القاصي والداني، وهي تشـريعاتٌ عُرفيةٌ ثابتة عند كل القبائل، وفي كل العصور، حتى تلك السنين التي كانت الدولة فيه غير موجودة بالمفهوم العصـري في هذا البلد.
فإذا كان سردُنا عن إنسان الريف؛ فما بالنا بالشِّق الأجمل منه؟! بالمرأة ملهمةُ الشعراء والأدباء، ومدلَّلةُ الفضلاء والجُلساء، فهي ستكون الجانب الأفضل والأحسن والأجمل؛ وهنا يأخذنا الحديث عن شاعرةٍ وحكيمةٍ تحمل طبيعة الأرض اليمنية وروحها، من هذا الريف، ومن هذا المجتمع اللطيف، ولدت ونشأت الشاعرة والحكيمة اليمانية «غَزَال المَقْدَشِيَّة»…
فيا تُرى من هي «غَزَال المَقْدَشِيَّة»؟!!
هي غزال بنت أحمد بن علوان – غير العلامة الصوفي المشهور/ أحمد بن علوان – صاحب يفرس (602هـ/1203م– 665هـ/ 1266م)17؛ اشتهرت باسم «غَزَال المَقْدَشِيَّة» أو «غَزَال العَنْسِية»، وأحياناً بالاثنين معاً…؛ نسبةً إلى قبيلة المقادشة18 الذين يسكنون قرية حَوَروَر19، من مخلاف عنس20 في محافظة ذمار.. وهي من مواليد النصف الأول من القرن الثالث عشر الهجري/ التاسع عشـر الميلادي، وتوفيت في عام 1266هـ/ 1850م.. وهي شاعرةٌ وحكيمةٌ يـمانية، وتعدُّ من أهم وأبرز
شعراء العامية في اليمن.
وعُرِفَ شِعرها بالحكم والفصل، وتناقلته الألسن في المدن والأمصار اليمنية، نشأت بينها وبين كثير من الشعراء الشعبيين في عصـرها مهاجاتٍ شعريةٍ، أظهرت فيها قدرةً عاليةً على مقارعتهم، وشِعرها مقطوعاتٍ قصيرة، يصلح بعضه للغناء في المناسبات؛ كـ(البالة)21، وغيرها22.
ويورد الدكتور المقالح في كتابه (شعر العامية في اليمن): «بأنها شاعرةٌ ريفيةٌ جهيرة الصوت، اتخذ بعض أشعارها طابع الأحكام، وكان لهذه الأشعار من الشهرة والنفاذ إلى القلوب ما لأشعار أولئك الحكماء الريفيين23، على أن غَزَالاً قد خالفتهم في طريقة النظم، وفي الخروج بالشعر من دائرة الزراعة والبيئة الريفية إلى مجال القضايا الإنسانية العامة، كما تخطتهم بـمشاركتها في الحديث عن كثيرٍ من القضايا ذات الصلة المباشرة بالواقع اليومي لجماهير الريف في عصرها»24.أما البردوني فقد أورد بأن شهرة قصائد «غَزَال المَقْدَشِيَّة» يرجع إلى تنقلها من منطقةٍ إلى أخرى، وإنشادها الشعر في كل منطقة، وعند كل مناسبة25، فخلَّد مواقف وقضايا اجتماعية عاشها وربـما يعايشها البعض في هذه الأيام، ويستعيد مقولاتها مباشرةً كجزءٍ من الذاكرة الشعبية المحفوظة والمتناقلة جيلاً بعد جيل، كما أن جرأة وإقدام الشاعرة يتناسب مع شعرها وأقوالها، حتى أصبح بعض أشعارها وأقوالها وأحاديثها تُغنَّى وتُلحَّن من قبل بعض الفنانين الشعبيين في بلادنا، بل وتُعج بها استوديوهات الطَّرب والغِنَاءَ في اليمن.
عنفوان الشعر.. وجرأة الطرح
يقول الأديب الكبير البرودني في كتابه (الثقافة الشعبية.. تجارب وأقاويل) بأن «في شعر المرأة ما في شعر الرجل من التصوير القاسي والنَّاعم، ومن التعبير الرقيق والصَّلب؛ وذلك لأن اللُّغة الشَّاعرة تُعبر عن حالاتٍ مُتشابهةٍ أو مُتفاوتة، ولا تُعبر عن جنسٍ رقيقٍ ولا جنسٍ خشن…، وليس كلُّ شعر النساء أُنس مجالس، ولا شعر كلُّ الرِّجال أناشيد حرب، بَيْدَ أن هناك نصوصاً شعريةً نسائية تُشكِّل تاريخاً إحداثياً هاماً…»26ولهذا كانت الشاعرة «غَزَال المَقْدَشِيَّة» أكثر نساء هذه المرحلة شهرةً في مجال القصيدة العامية، وأكثرهن تأثيراً بشعرها الذي لم يترك قضية من قضايا المجتمع الريفي أو المدني إلا خاض فيها بشكلٍّ أو بآخر27، كما منح الشعر غَزَالاً المَقْدَشِيَّة شهرةً ومكانةً عاليتين في ريف بلادها، ثم في اليمن بعامة، فقد أعطاها شجاعةً على مواجهة الأحداث والتصدي للرجال، فقد كانت لاذعة السخرية منهم، قاسية الهجوم على من يحاول منهم الإساءة إليها أو المساس بشرفها، ولم تكن تتردد عن التشهير بأي رجلٍّ أو السخرية به مهما كان مركزه الاجتماعي أو مستواه الوظيفي28.
لقد ارتفعت «غَزَال المَقْدَشِيَّة» بـموهبتها الشَّاعرة وتحديها الجريء إلى أعلى مستويات النضال الاجتماعي لأنها قررت مبدأ المساواة، قبل ميلاد الأمم المتحدة – وقوانينها الخاصة بإلغاء التمييز العنصـري وإعلان حقوق الإنسان – فكتبت تلك القصيدة التي دائـماً ما تشتهر بها، ودائـماً ما يرددها كل من سألته عن «غَزَال المَقْدَشِيَّة»، ولعلني التقيتُ بشخصيةٍ ثقافيةٍ مرموقة وقال لي: «لو كانت «غَزَال المَقْدَشِيَّة» حية هذه الأيام لكنت أول من يبادر لطلب يدها والزواج بها!!»
قالوا غَزَال وأمها سَـرعهْ بناتْ الخُمسْ
ما بِهْ خُمسْ يا عبادَ اللهْ ما بِهْ سُدسْ
من قدْ ترفعْ لَوَا رَاسه وعَدّ البُقشْ
وقالْ لا باسْ كم يحبسْ؟ وما يحتبسْ
سَوا سَوا يا عِبَادَ اللهْ مِتْساوِيـِــةْ
ما احَّدْ وَلَدْ حُرّ والثَّانيْ وَلَدْ جَارِيِهْ
عِيالْ تسعةْ وقالوا بعضَنا بيتْ ناسْ
وبعضنا بيتْ ثاني عينهْ ثانيهْ
فربـما كانت تنحدر أمها من فئةٍ متواضعةٍ اجتماعياً تُدعى في عُرْفُ التقاليد اليمنية بأهل الخُمُسْ؛ ولكنها ما كادت تشبُ ويتسع وعيها بـما حولها من فوارقَ طبقية واجتماعية حتى انطلقت في شجاعة لتواجه هذه الأمراض الاجتماعية التي تُمزق أبناء الوطن الواحد، ولم تحاول أن تدفن موهبتها في الرمال، أو تقتدي بغيرها من الشعراء أو غير الشعراء الصامتين عن مهزلة الفوارق، بل صارت تستهجن هذه التقاليد وتشنُ حرباً شعواء ضد ألوان التفرقة29…ولكن المتتبع لقصائد «غَزَال المَقْدَشِيَّة» يلاقي تناقضاً بين بعض أقوالها، فهي تُحارب الطَّبقية، والطائفية، والمناطقية،.. ولكنها أحياناً تخالف تلك المقولات بـمقولاتٍ تـمييزيةٍ وذات دلالاتٍ عنصريةٍ تُفرِّق أكثر ممّا تُجمِّع.. ولعل الدافع ربـما هو تعصُّبها لقبيلتها أو تعصُّبها لبعض المبادئ والصفات التي تربت عليها، التي يستوجب عليها أن تضع لكل شخصٍ حده كما هي قصتها مع أحد مشايخ القبائل الكبار والمجاورة لقبيلتها، والذي طُلِبَ للحضور إلى عند قبيلتها على عجل؛ فلم يستطع أن يلبس الملابس الخاصة به وبحجمه، فذهب على عجلةٍ من أمره، وكان معه خدَّام لابسٌ أحسن الملابس، فعندما وصلوا إلى قبيلتها ظنوا بأن الخدَّام هو الشيخ، والعكس صحيح، فتقبل ذلك الشيخ دون أن يبدي معارضةً ما، وكان من عادة السَّمر أن يبدأ المُضيِّف بإلقاء البالة الترحيبية بالضيوف، ومن ثم يرد الضَّيف عليها؛ فبدأت «غَزَال المَقْدَشِيَّة» بالبالةفما كان من خدَّام الشيخ إلا أن قام بالرد عليها ببالة كلها إساءة لها!! والناس استغربوا من هذا الرد عليها – كونها شاعرة القبيلة ولسان حالها – فما كان منها إلا أن ردت بالأبيات التالية:
يا مَينَدِي30 يا مَخَنتسْ31
من عِيال الخُمُسْ
ذِيْ لحَمتكَ لوح في
مَعْزَاه وإلاَّ عُرُسْ
ومجلسكَ في يسار
البابْ من جَأ دِعِسْ32 ، 33
فزعل الحاضرون من فحوى كلامها، وقاموا بتحكيم الشيخ الذي هو الخدَّام، فقالت لهم: هذا ليس الشيخ، الشيخ الذي أجلستموه في مكان الخدَّام، فاعتذروا من الشيخ وأعادوه لمكانه وهيبته.. فأحياناً المظاهر تغرُّ وتخدع أيضاً..
ومن ضمن التناقضات في شعرها حيث جاء أيضاً عن قتيلٍ من قومها اسـمه (أحمد) لم يؤخذ له ثأرٌ إلا من رجلٍ قليل الشأن اسـمه (روبان) حيث تقول:
أحْمَدْ بروْبانْ، واللهْ لَوْ قَدِ احْنا حِسَهْ34
أي يا للعار! أيثأر لأحمد بروبان؟ هذا ما يكون إلا إذا كنَّا نخالة، أو حتى نصير نخالة35. وهنا تسخر من شخص يقال له العَنْزي بأنه كثير الكلام وكثير الدَّين وكثير الأكل:
العَنْزيْ هِدارْ36
ولوْ حِمسْ37 في مَقالِه
في بَيْتهْ عِدارْ
يبَوْزِم38 امِّه قبالِه39
وحِيْنْ يذْكُرَ الدَّيْـنْ
يعْمَلْ بالفَتوتْ لقْمَتْينْ
ويقمِّش40 عِيالِه41
قصصها.. طرفٌ من الحياة
تعدُّ القصص والوقائع وسردياتهما هي من حفظت كل تلك الأشعار والحِكم، فعندما نذكر بيتاً شعرياً أو حِكمةً ما نجد بأن لها قصةً عجيبةً وأحداثاً دراميةً من واقع الحياة الاجتماعية في اليمن، حدثت في أزمانٍ ماضية فحفظها الأجيال تلو الأجيال.. وهنا نورد بعضاً من تلك القصص والحكايات الجميلة..
1 – قصة المُثمِّر – محصل الزكاة 42:
في كتابه (رحلة في الشعر اليمني قديـمه وحديثه) يقول البردوني: «كانت «غَزَال المَقْدَشِيَّة» طويلة وممتلئة تبدو عليها مظاهر القوة والجمال والصحة، وكانت تُلَقَّب في كل منطقة تسكنها بالحصان، وإلى جانب أن لها جمال المرأة الفاتنة فلها استعداد الرجل المقاتل، فقد عُرِفَ عنها، أنها كانت تحرس حقول أبيها في أشد الليالي خوفاً، وكان والدها يأمن عليها من ذئاب البشر، لثقته بقوتها واقتناع الرجال من مراودتها؛ لأن شهرتها بالصلابة كشهرتها بالجمال، وشهرتها بالشعر كشهرتها بتواضع الطبقة، لهذا طمع فيها ما كان يُسمَّى بالكبار، من شيوخ ومحصلي زكاة وتجار يفدون إلى المنطقة، وإلى جانب امتناعها، كانت تفضح بالشعر من يحاول التعدي عليها، وقد حاول هذا المثمر – المحصل المنكود الحظ أن يعتدي على غزال أو ينال منها فثارت في وجهه وفضحته بقصيدةٍ ترددت أصداؤها وما تزال تتردد في أرجاء اليمن… كما في النص الشعري التالي
يا رِجَال البلد قد المِثَمِّر مُخالفْ
جا يطوفْ الذُّرةْ أو جا يطوفْ المكالف43
****
قال يشتي غَزَالْ وإلا يزيدْ الغرامهْ
بأضربه في القذالْ وإلا أربطه بالعمامهْ
لا رجعْ يا رِجَال ماشِي عليَّ مَلامَه44
ويفسِّر هذه القوة والجزالة في الطرح الشعري وفي مقاومة الأطماع الشريرة لهذا الشخص المُثَمِّر الباحث اليمني صالح محمد اليعري بقوله: لم تكتف الشَّاعرة بتصوير هذا المثمر، وهو ينحرف عن مهامه بل رسـمت له ملامح العدوانية والجشع حين يستغل المنصب لأهوائه الشخصية الدنيئة45
2 – قصة ناصر قِرَاعْ:
أرغم والدها – «أي غَزَال المَقْدَشِيَّة» – على الزواج من شخصٍ لا تحبه ولا تريده؛ فدخلت بالبالة في ليلة زفافها، حيث أنشدت هذا الشعر الجميل:-
يا ناسْ ما كانْ ودي غيرَ (ناصرْ قِرَاعْ)
ذي كانْ رفيقي من أيامْ كان ثوبي ذِرَاعْ46
ولهذا لم يـمنع غَزَالاً – كونها إمرأة – من أن تكتب كذلك أشعار الحب وقصائد الغزل، وأن تُعبر بصراحة عن مشاعرها تجاه الحبيب، بل ولا تتردد في ذكر اسم ذاك الحبيب47، وأيضاً لم يـمنعها الطقس العام، والجوِّ الاجتماعي الذي كان سارياً في ذلك الوقت من تحريم اختيار المرأة لزوجها، وتجريم ذلك باعتباره عيباً كبيراً؛ فما بالك بأن تحبه أو تعشقه؟!؛ فهذا الاعتراف يعدُّ جارحاً حتى في المجتمعات التي هي أقل تشبثاً بالتقاليد من المجتمع اليمني في حدود القرن التاسع عشر، وعلى الرغم من ذلك فقد عبرت الشاعرة عن إحساسها العاطفي دون خوف؛ إنها لا تريد الزواج إلا من رفيق طفولتها «ناصر قِرَاعْ»، حيث تنامى حبُّ الطفولة واستطال مع استطالة الثوب الذي ترتديه الشَّاعرة48.
3 – قصة الخلافات بين أبناء قبيلتها «عَنْس»:
لقد قالت هذا الشعر في الربع الأول من القرن الماضي، والتَّمايز الطبقي على أشده، والعنصرية القبلية والمناطقية على أشدها أيضاً؛ فليس في نسائنا – ولا في رجالنا – من يساوي «غَزَال المَقْدَشِيَّة» في هذا السبق، على شدة حماسها لقبيلتها، كما يدل هذا النص:
يا مَرْحَبا ما يِشدُّوا مِنْ (رَدَاعَ)49 البِجِدْ50
بالجابري ذِيْ حروفه مِثلْ طَعْمَ السَّمِد
قد أول الحرب ضحكة وآخر الحرب جد
يا جابري شِدّ حملك (عَنْسْ)51 هِيْ باتِسِدْ52
وترِّك الهرج ما حد من بلاده يشد
والقَحْقَحْة هي على(ذِيْ سَحْر)53 وِلاّ(عَمِدْ)54، 55
ويُقال بأنها قالت هذه القصيدة حينما نشب نزاعٌ بين جماعتين تنتميان إلى عنس، فجاء أحد مشائخ القبائل المجاورة، وحاول أن يقحم نفسه حكماً بين الطّرفين، وعرفت غزال أنَّ أحداً لم يخترهُ ولم يُحكِّمه، وكان قد بدأ يتبجّح ويلقي الأوامر فخاطبته قائلةً
يا مَرْحَبا ما يِشدُّوا مِنْ (ذَمَار)56 البِجِدْ
مرحبْ مَلانْ قاع (شَرْعَهْ)57 وانْت حَمِّلْ وشِدّ
بالقايفيْ ذِيْ كلامه مِثلْ طَعْمَ السَّمِدْ
يا سعد رَوِّحْ بلادك (عَنْسْ) هِيْ باتِسِدْ
والهَنْجَمَة هِيْ على (ذِيْ سَحْر) وِلاّ (عَمِدْ) 58
وهنا ندرك بأن هناك اختلافٌ في سياق هذه الأبيات، من حيث المناطق كرداع وذمار، واختلاف في الشخصيتين كالجابري والقايفي، واختلافٌ آخرٌ في إضافة أشطر من الأبيات الشعرية وحذف أخرى؛ فربـما كان ذلك في واقعتين مختلفتين، وربـما أيضاً في نفس الواقعة الواحدة؛ وهذا يدُّلنا بأن عدم توثيق تلك الأبيات والأشعار والحِكَم توثيقاً صحيحاً أورد مثل هذه التناقضات والاختلافات الشكلية وإن كان المضمون واحدا.
وهنا تخاطب بني بخيت – من قبائل منطقة الحَدَاء59 – حينما أخذوا غنم بَزْيّها – بفتح الباء وسكون الزاء وتشديد الياء، وهو إبن الأخت فيقال فلان بَزْي فلان؛ أي أنه خاله أخو أمه – الصُّوفي من الجرشة، بقولها:
هاخُفْوا الفُضُول ما احدّ من بلاده يشدّ
والقَحْقَحْة هي على (ذِيْ سَحْر) وِلاّ (عَمِدْ)
وعَمَدْ محل بني العمدي، وذي سحر وإياهما عمد وذي سحر60.
4 – قصة الخلافات بين القبائل:
سجَّلت الشاعرة «غَزَال المَقْدَشِيَّة» قصيدةً عن الخلافات القبلية التي كانت تثور من آونةٍ إلى أخرى فيما بين قبيلتها «عَنْس» والقبيلة المجاورة لها «الحَدَاء»، وقد وجهت قصيدتها إلى سرحان أسلمي وهو واحد من شعراء قبيلة الحَدَاء
غزالْ قالتْ وصلنا وقتْ فيه اشجــانْ
شرَّقتْ لاما وصلنا وقتْ مختاني61
لكن على اللهْ يحفظْ خبري المُصْتانْ62
حديثي الصدقْ من قلبي ولسَّاني
من سارْ بالكذبْ هو بينْ العرب مهتانْ
مذمومْ، سـمَّاه ربَ المُلكْ بهتانِي
حلَّيتْ في دار جدي نكرمْ الضِّيفانْ
عند العرا كَبشْ ما با نرحمْ الضَّانِي
يا مرحب اقوالْ جاتَ من بادعْ63 القيفانْالسلمي بيتْ عرسهْ طولَ الأزمانِ
ذكرت ذاكْ الولدْ من عِدةْ الصِّبيانْ
والقتلْ عادهْ تنالهْ كل شجعانِ
نتِناول الحربْ بعدهْ نطوي العدوانْ
لا ما علي يأخذ الشربَهْ بِلحَفْانِ
وعادْ بغْثِيكْ من شِي يدخلوهْ بُستانْ
له أُمْ بَرشا وخضرا مثلَ الأغصانِ
ما نزرعْ إلا فواكهُ تُوضعْ الأوطانْ
يُقَسِّمُوها هدايا للملوكْ عاني64، 65
ومن هنا فإننا إزاء موهبةٍ شعريةٍ وحكيمةٍ إنسانيةٍ لم تستطع ظروف البيئة الخاصة بها، ولا ظروف اليمن العامة، أن تحول بينها وبين أن تفرض نفسها على الأدب والأدباء، لا وبل تضع اسـمها بكل جدارةٍ في قائمة الشعراء والحكماء المشاهير في بلادنا اليمن.
الهوامش
1 – الخمس: وهي فئة من الشعب تقع في نهاية التركيب الطبقي أو الفئوي في اليمن، وتضم هذه الطبقة أو الفئة الحلاقين والجزارين والدواشين وأحياناً يطلق عليهم اسم (المزاينة، جمع مُزين أو مُزينة) أما البردوني فيورد في كتابه (رحلة في الشعر اليمني قديـمه وحديثه) في الصفحة 336: «يمكن اعتبار الطبقات كالتالي: الطبقة الأولى: الهاشميون، الطبقة الثانية: كبار القضاة وكبار التجار، الطبقة الثالثة: الشيوخ وكبار المزارعين، الطبقة الرابعة: المتوسطون من فلاحين ملاك وجنود وصغار تجار، الطبقة الخامسة: أصحاب المهن المتواضعة: كصانعي الأحذية، وضاربي الطبول، وحالقي الرؤوس، وذبحي المواشي، وسائر الخدمات العامة..
2 – البقش: ومفردها بُقشة، وهي وحدة نقدية سابقة كانت تستخدم في المملكة المتوكلية اليمنية والجمهورية العربية اليمنية.. وتُشكِّل (40) بقشة واحد ريال يـمني، البقشة هي عملة برونزية سُمكها حوالي (27)مم، وقد استخدمت هذه العملة بعد الاستقلال اليمني من الإمبراطورية العثمانية، وكانت في الأصل تستخدم البقشة كجزء من الريال العمادي وفي ما بعد الريال الحمدي.. وعندما طرح الريال اليمني، قرر أن (40) بقشة تساوي واحد ريال.3 – بيت ناس: أي من أسرة محترمة وراقية.
4 – عينه ثانية: أي مختلفة. .
5 – عبدالله البردوني – قضايا يـمنية – ص 397 – الطبعة الأولى1397هـ/ 1977م– مطبعة العلم – سوريا – دمشق
6 – الملكة بلقيس: هي بلقيس بنت الهدهاد بن شرحبيل بن بريل ذي سحر، ابن شرحبيل بن الحارث بن مالك بن زيد بن سدد بن زُرعة، وهو حمير الأصغر بن سبأ الأصغر بن كعب بن سهل بن زيد بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شـمس بن وائل بن الغوث بن جيدان بن قطن بن عُريب بن زهير بن أيـمن بن الهميسع بن حمير الأكبر بن سبأ الأكبر، وهي ملكةٌ عظيمةٌ كانت صاحبة رأيٍّ سديد وحكمة وعلم كبيرين، وقد ذكرها القرآن الكريم في سورة النمل، وذكر قصة هدهد نبي الله سليمان بن داوود عليهما السلام، وإسلامها على يد النبي سليمان – (المصدر: نشوان الحميري – ملوك حمير وأقيال اليمن (القصيدة) – تحقيق: علي بن إسـماعيل المؤيد وإسـماعيل بن أحمد الجرافي – ص 74 – 78 – الطبعة الثانية 1398هـ/ 1978م– دار العودة – بيروت
7 – أسـماء بنت شهاب الصليحي: عاشت وتوفيت في صنعاء، تزوجها الملك (علي بن محمد الصليحي)، وعدُّ حماة الملكة (سيدة بنت أحمد الصليحي)، كانت من أولى النساء اللائي تذكر أسـماؤهن في الخطب فوق المنابر، مع أسـماء أزواجهن، وكانت تركب في مائتي جارية في الحلي والحلل، وفرسانها على خيولٍ مسرجة بالذهب، وفيها قال الشاعر:
قلت: إذْ عظموا لبلقيس عرشًـــا
دَسْتُ أسـما من عرش بلقيس أسـمى
* وعندما سافرت مع زوجها لأداء فريضة الحج عام 459هـ/ 1067م، داهمهم (سعيد بن نجاح الحبشي) المعروف بـ(الأحول) بجيش كبير، فقتل الملك (علي بن محمد الصليحي) وأخاه (عبدالله) وأسَر أسماء، ووضع رأس زوجها ورأس أخيه فوق هودجها، ثم ساقها إلى السجن، فظلت فيه عامًا، واستطاعت أن ترسل لابنها الملك في صنعاء (أحمد بن علي الصُّليحي) المعروف بالملك المكرم برسالة، بعد أن كان قد يئس من بقائها على قيد الحياة
قيل: إنها كتبت على رغيف من الخبز، وقذفته لسائل مر بجوار معتقلها وأعلمته بأمرها، على غير ما يحب، ومن ذلك أنها كتبت بأنها حبلى من (الأحول) الحبشي، وتستنجد لفكها من الأسر، وتستثير حمية ولدها؛ فلباها استغاثة، وأقبل في جيش عظيم، وظفر بـ(سعيد الأحول) وعاد بأمه إلى مدينة صنعاء، فمكثت هناك مع ابنها حتى توفيت.. وقد توفت في عام 480 هـ/1087م (المصدر: موسوعة الأعلام اليمنيين على شبكة الإنترنت (www.alalam.net))
8 – السيدة بنت أحمد الصليحي: هي الملكة سيدة بنت أحمد بن جعفر بن موسى الصليحي، واسـمها (سيدة) تكاد تجمعُ عليه أغلبَ المصادر التاريخية، ويورده كذلك معاصرها عمارة اليمني (تـ569هـ/1147م)، ويتابعه بقية المؤرخين، ويتفق معهم في ذلك المؤرخونالإسـماعيلون، ومن أبرزهم «إدريس عماد الدين» الذي يقول بذلك، ويستند إلى نص وصيتها التي تقول في مستهلها:» هذا ما أوصت به (سيدة) ابنة أحمد»، وكذلك في أكثر من موضع من الوصية مِمَّا يقطع الشك باليقين. أما اسم أروى فنرجح أنه لحقها في عصر متأخر كثيراً ولأسباب ما نزال نجهلها.. ولدت في (حراز) غرب صنعاء، ونشأت في حجر أسـماء بنت شهاب (أم المكرم الصليحي أحمد بن علي)، وتزوَّجها المكرم، وفلج، ففوض إليها الأمور، فاتخدت لها عاصمة (ذي جبلة)وقامت بتدبير المملكة والحروب إلى أن مات المكرم سنة 477هـ/1084م)، وخلفه ابن عمه (سبأ بن أحمد) فكتب خليفة مصر إلى الحرة: قد زوجتك بأمير الأمراء «سبأ» على مئة ألف دينار.. ومات «سبأ» سنة(492هـ/1099م)، وضعف ملك الصليحيين؛ فتحصَّنت بذي جبلة، واستولت على ما حوله من الأعمال والحصون.
وأقامت لها وزراء وعمالاً.. وامتدت أيامها بعد ذلك أربعين سنةً، ويقول أحد العلماء بالإسـماعيلية إنها: «تُعَدُّ من زعماء الإسـماعيليين»؛ فقد استطاعت سيدة ممارسة الدعوة والحكم بفضل وقوف الدعوة والدعاة إلى جانبها ولما كانت تتمتع به من صفات شخصية وبُعْد نظر وعلم.. توفيت بذي جبلة سنة (532هـ/1138م)، ودفنت في جامعها وهو من بنائها، ولها مآثر وسبل وأوقاف. وهي أطول من حكم من ملوك الصليحيين وآخرهم شأناً.. (المصدر: الموسوعة اليمنية – إعداد وتحرير: أحمد جابر عفيف – الجزء الأول – ص 264 – الطبعة الثانية 1423هـ/ 2003م– مؤسسة العفيف الثقافية – صنعاء).
9- الشاعرة المرهبية: وهي من قرية مرهبة حاشد، لا يعرف إسـمها وإنـما كانت تُكنَّى بهذا الاسم، كما أنه لا يعرف تاريخ ميلادها أو وفاتها؛ ويقال أنها عاشت في العصور الإسلامية..ولها قصيدة مشهورة ترثي «أبا خيثمة» الذي قُتل زمن الخليفة/ معاوية بن أبي سفيان تقول في مطلعها:
أتانا نعيك بعد العشاء فبتَّ المدلَّهة المؤلمهْ
وكان أبو خيتم لليتيمِ فضاع يَتيمُ أبي خيْثمهْ
(المصدر: أحمد محمد الشامي – قصة الأدب في اليمن – ص 218– الطبعة الأولى 1428هـ/ 2007م– مكتبة الإرشاد – صنعاء)
10- ظبية النميرية: شاعرة شعبية يـمنية، ولدت في منطقة الحداء – محافظة ذمار، يقال أنها عاصرت الشاعرة والحكيمة/ غزال المقدشية.
11- صفية بنت المرتضى بن المفضل بن منصور: عالمة، فقيهة، أديبة، وشاعرة فاضلة.. من نابغات النساء في القرن الثامن الهجري/ ……. الميلادي، اشتغلت بالعلم من حداثتها، ودرست على يد والدها حتى برزت وفاقت في الفقه والأصول والعربية والإخباريات، وكانت كاتبةً فصيحةً لها أشعارٌ مُحَكَّمةٌ، جيدة وحسنة الخط، حصّلت بخطها كتباً جيدة وكانت مقتدرة على الفتوى والتدريس والتصنيف، ذكروا أنلها رسائل ومسائل، كانت تراجع المهدي بن علي بن محمد في كثير من المسائل العلمية وتراسله، وتزوجت وعمرها (30) سنة من محمد بن يحيى القاسـمي، وتوفيت سنة 771هـ.. من مؤلفاتها: الجواب الوجيز على صاحب التجويز (في مسألة الكفاءة في الزواج) – رسالة بديعة جعلتها وصية لأبنتها حورية بنت محمد بن يحيى القاسـمي.
12- دهماء بنت يحيى المرتضى: عالمة، فاضلة، بارعة في عدة فنون، وهي أيضاً شاعرةٌ مُجيدةٌ ومصنفة، مع زهد وعفة وعبادة وتقوى، درست على يد أبيها وعلى يد أخيها الثاني الهادي بن يحيى، وأقامت في مدينة ثُلا للتدريس، وتزوجت بـمحمد بن أبي الفضائل، ولها منه ولد اسـمه أدريس، ماتت في مدينة «ثلا» سنة 837هـ.. من مؤلفاتها: الأنوار في شرح كتاب الأزهار (أربعة أجزاء – فقه) – شرح منظومة الكوفي في الفقه والفرائض – كراسة في تراجم شعراء أهل الفضل – لم تكملها – شرح مختصر المنتهى في أصول الفقه (لابن الحاج) – كتاب الجواهر في علم الكلام (قيل: أنه يقع في ثلاثة مجلدات)
13- زينب بنت محمد بن أحمد بن الحسن بن علي بن داوود، الملقبة بزينب الشهارية: عالمة، كاملة، فاضلة، شاعرة، أديبة، مولدها بـمدينة شهارة من بلاد الأهنوم، وبها نشأت في حضن والدتها أسـماء بنت محمد بن القاسم، قرأت في النحو والمنطق والأصول والنجوم والرمل وبرعت في الأدب والشعر واشتهرت فأصبحت أشهر شاعرات اليمن بعد الألف الهجري، تزوَّجها الأمير الشهير الشاعر/ علي بن المتوكل إسـماعيل، ثم فارقها وبينهما مساجلات ومكاتبات رائعة.. وبعد أن فارقها زوجها، كتبت إليه تعاتبه
إن الكرام إذا ما استُعطفوا عطفوا
والحر يغضي ويهفو وهو يعترفُ
والصفح خيرٌ وفي الإغضاء مكرمة
وفي الوفاء لأخلاق الفتى شرفُ
والعفو بعد اقتدارٍ فعلُه كـرمٌ
والهجر بعد اعترافٍ فعله سرفُ
عاقب بـما شئت غير الهجر أرض به
فالهجر فيه لإخوان الهوى تلفُ
ومكثت آخر أيامها في شهارة وبها توفيت في محرم من سنة 1114هـ، ومن مؤلفاتها: رسالة أدبية (إلى زوجها الأمير علي بن الإمام المتوكل إسـماعيل) – ستة عشر قصيدة ومقطوعة شعرية (جمعت مع رسالتها وترجمة موسعة لحياتها في كتاب «زينب بنت محمد الشهارية» للأستاذ/ عبد السلام الوجيه).
14 – خالد الرويشان.. وزير الثقافة والسياحة الأسبق وعضو مجلس الشورى حالياً – الثقافة اليمنية.. الواقع وآفاق المستقبل – دراسة مقدمة لمجلس الشورى اليمني – 2009م.
15 – إبراهيم المقحفي – موسوعة الألقاب والأسر اليمنية – الجزء الرابع – ص 819 -823 – الطبعة الأولى 1428هـ/ 2008م – مكتبة خالد بن الوليد – صنعاء
16 – محمد بن علي صياد – العرف القبلي وأحكامه في اليمن – ص 15 – الطبعة الثانية 1427هـ/ 2007م – مطابع المتفوق للطباعة والنشر والتوزيع – اليمن.
17 – أحمد بن علوان اليفرسي: هو إمام الصوفية وفيلسوفهم في عصر دولة بني رسول، نشأ في أحضان الرئاسة والعلم، وكان والده في خدمة السلطان ومن كُتَّابه، وكاد الشيخ أن ينتهج طريق والده في خدمة السلطان، إلا أنه تحول إلى طريق التصوف تحت تأثير خارق، ولزم الخلود والعبادة، واشتهر بحن الوعظ، فقد كان يسلك في وعظه طريقة ابن الجوزي حتى لقب بجوزي اليمن، وله رسائل كثيرة ومؤلفات جمعت في مجلدات منها كتاب (الفتوح المصونة والأسرار المخزونة)، فضلاً عن ديوانه الشعري الذي جاء أغلبه في التصوف، وبعد أن توفي صار لضريحه مكانة مقدسة وتقام زيارة سنوية له في منتصف شهر ربيع الأول من كل عام، سـمتها المصادر التاريخية باسم (يوم الجمع المبارك).
18 – المقادشة: إحدى قبائل مشرق عنس، أهم ديارهم: الخرابة، إسبيل، السُويداء، أنجاد، سائلة مَعْسج، وهي من قرى عزلة يَعَرْ بـمديرية عنس وأعمال محافظة ذمار، وينقسمون إلى أربعة بيوت: بنو علي، وبنو عزالدين، وبنو الحاج، وبنو غريب.. (المصدر: معجم البلدان والقبائل اليمنية – إبراهيم أحمد المقحفي – الجزء الثالث – ص 1961- الطبعة الخامسة 1423هـ/ 2011م – مكتب الجيل الجديد – صنعاء – اليمن
19 – حورور: قرية شرق جبل إسبيل المشهور، تتبع جغرافيا لمحافظة ذمار وإداريًا لمديرية ميفعة عنس، وتبعد عن مدينة ذمار شرقاً بـمسافة (33) كيلو متر، فيها كان مولد الشاعرة/ غزال المقدشية في أجواء النصف الثاني من القرن الثالث عشر الهجري حورور.. يبلغ تعداد سكانها 3306 نسمة حسب الإحصاء الذي أجريَّ عام 2004م– (المصدر: معجم البلدان والقبائل اليمنية – إبراهيم أحمد المقحفي – الجزء الأول – ص 541 – مصدر سابق + كتاب الإحصاء السنوي لعام 2011م).. وذكر القاضي محمد أحمد الحجري في كتابه (مجموع بلدان اليمن وقبائلها) – المجلد الأول – ص 348 – الطبعة الخامسة 1432هـ/ 2011م – مكتبة الإرشاد
صنعاء: قرية حورور بقوله: ومن قرى اسبيل حَوَرْوَر، وقد ذُكرت في محلها ومرام والهجرة وعِرَّد وإيَّاها أراد الشاعر:
صبري على عرّدٍ ما دمت ساكِنَها
صبر الجياد على طول المغارات
قوم إذا حضروا للحكم ما قبلوا
إلا يميني مع تطليق زوجاتي
20.- مخلاف عنس: مخلافٌ مشهور، وقد قُسِّمَ في التقسيم الإداري الجديد إلى أربع مديريات، هي: مديرية عنس، ومديرية مغرب عنس، ومديرية ميفعة عنس، ومديرية ذمار – عاصمة المحافظة.. المصدر: (كتاب الإحصاء السنوي لعام 2011م – الجهاز المركزي للإحصاء – وزارة التخطيط والتعاون الدولي.
21- البالة: فنٌ أصيل تلعبه كل منطقة في المناسبات وبالأخص الأعراس، وقد تختلف أصوات الأداء من منطقةٍ إلى أخرى، ومن لعبة إلى ثانية في المنطقة الواحدة، فعندما تلتقي القرية أو المنطقة في عرس أو في أي مناسبة غير مأتـمية يستهل الحفل ضارب الطبل والمزمار، وتتابع حلقات الرقص على أصوات الطبل والمزمار ومغنٍّ يساير الآلتين، وقد يكون المغني هو الطَّبال نفسه، وهذا يـمهد للعبة البالة إذا كان الجمع لا يقل عن مئة؛ لإن حلقات البالة تتكون من نحو عشرين أو ثلاثين رجلاً تردد هذه المجموعة افتتاحية تقليدية:يا بالة الليل يا بالة ويا الليل بال
يا بالة الليل يا بالة على كل بالة
يا حِلَّة البال يا بالة على كل بال
(المصدر: عبدالله البردوني – فنون الأدب الشعبي في اليمن – ص 370 – 373 – الطبعة الثالثة 1415هـ/ 1995م– دار الفكر– دمشق– سوريا).
22 – موسوعة الأعلام اليمنيين على شبكة الإنترنت (www.alalam.net
23-«علي ولد زايد»، و«الحُمَيْد بن منصور»، و«حزام مرشد الشبثي»، و«أبو عامر الحضرمي»…..
24 – د/ عبدالعزيز المقالح – شعر العامية في اليمن.. دراسة تاريخية ونقدية – ص 401– الطبعة الأولى 1978م – مركز الدراسات اليمنية – صنعاء، ودار العودة – بيروت – لبنان.
25 -عبدالله البردوني – رحلة في الشعر اليمني قديـمه وحديثه – ص333 – الطبعة الخامسة 1415هـ/ 1995م – دار الفكر – دمشق – سوريا.-
26 عبدالله البردوني – الثقافة الشعبية تجارب وأقاويل يـمنية – ص 254 – 255 – مصدر سابق.
27 – د/ عبدالعزيز المقالح – شعر العامية في اليمن – ص 402 – مصدر سابق.
28 – د/ عبدالعزيز المقالح – شعر العامية في اليمن – ص 403– مصدر سابق.
29 – د/ عبدالعزيز المقالح – شعر العامية في اليمن.. دراسة تاريخية ونقدية – ص 401– مصدر سابق.
30 – منيدي: تشبيه لأفراد الطبقة الخامسة.
31 – مخنتس: أي مخنفس.
32 – أي داسه دوْسًا شديدًا، وهنا تشبيه على قابلية الشخص للوقوع تحت الإهانة.
33 – هذه القصة متداولة بين الناس ويتناقلوها شفاهياً أم الأبيات فقد أوردها شاعر اليمن الكبير/ عبدالله البردوني في كتابه (رحلة في الشعر اليمني قديـمه وحديثه) – ص 337– مصدر سابق.
34- حسه: أي النخالة، ويضرب بها المثل في قلة الشأن.
35 – مطهر علي الإرياني – المعجم اليمني في اللغة والتراث.. حول مفردات من اللهجات اليمنية – المجلد الأول –ص 268 – الطبعة الثانية 2012م – مؤسسة الميثاق للطباعة والنشر – صنعاء.
36- هدار: أي كلام فاضي.
37 – حمس: تحمَّس في القول.
38 – يبوزم: بَزَمَ، يَبزِم: قبّلَ، يقبّل، وتبازم الاثنان معاً يَتبازمان مُبازَمَة: تبادلا القُبَل والتّقبيل.. والبازمُ والبازميّ: الفمُ، وكانّه بـمعنى الثغر.
39 – قباله: أمامه.
40 – يقمش: أي يترك عياله ويعتني بنفسه فقط.
41 – مطهر علي الإرياني – المعجم اليمني في اللغة والتراث.. حول مفردات من اللهجات اليمنية – المجلد الأول –ص 95 – مصدر سابق.
42- المُثَمِّر: هو محصل الزكاة في الريف اليمني، ويعدُّ مركزه من أخطر المراكز في الدولة، ذلك لإن بإمكانه أن يسلب القرية أو القبيلة محصولها الزراعي من نتاج عامٍ كاملٍ دون أن يجد من يقاومه أو يعترض على قراره.
43 – المكالف: جمع مكلف وهي النساء.
44 – د/ عبدالعزيز المقالح – شعر العاميةدراسة تاريخية ونقدية – ص 404 – مصدر سابق.
45 – عبدالله البردوني – رحلة في الشعر اليمني قديـمه وحديثه – ص 335– مصدر سابق.
46 – عبدالله البردوني – رحلة في الشعر اليمني قديـمه وحديثه – ص 335– مصدر سابق.
47 – د/ عبدالعزيز المقالح – شعر العامية في اليمن.. دراسة تاريخية ونقدية – ص 404 – مصدر سابق.
48- د/ عبدالعزيز المقالح – شعر العامية في اليمن.. دراسة تاريخية ونقدية – ص 404 – 405 – مصدر سابق.
49 – رداع: بالفتح مدينة شرقي ذمار بـمسافة (53) كم، تقع في وسط هضبة محفوفة بالكروم والفواكه والحدائق الغناء، التي تحيط بها الجبال من جميع الجهات، وللمدينة القديـمة سور حجري؛ إلا أن العمران الحديث قد تجاوزها وتناثرت القصور والمباني الجميلة وسط الحقول وبين الهضاب، ومن معالمها الأثريةقلعتها الشامخة التي يعود تاريخها إلى عهد شـمَّر يهرعش، وكذا المدرسة العامرية التي بناها السلطان عامر بن عبدالوهاب الطاهر سنة 894هـ/ 1488م ونسبت إليه،… وتشكل رداع في أعمالها مديريةً من مديريات محافظة البيضاء…. (المصدر: معجم البلدان والقبائل اليمنية – إبراهيم أحمد المقحفي – الجزء الثاني – ص 855– مصدر سابق).
50- البجد: البجاد: أكبر بساطٍ يعمل من الزَّعل – شعر الماعز – والدّيوان الذي هو أطول غرفة في البيوت الكبيرة تغطى أرضيته ببجادين؛ لأن لهما طولاً وعرضاً، فيوضع في كل جانب بجادٌ، ثم يضعون فوقها ما شاؤوا من الفُرُش والوسائد
51- عنس: بفتح فسكون.. قبيلة كبيرة لها بلاد واسعة في مغرب مدينة ذمار ومشرقها، وهو بنو عَنْس بن مالك (المٌلَقَّب مَذْحِج) ابن أدد بن زَيْد بن يَشْجُب بن يَعْرُب بن قَحْطَان، منهم طوائف كثيرة هاجرت واستوطنت الحجاز والشام، كما دخل بعضهم الأندلس.. ومن أشهر بلدان عَنْس ومناطقها نذكر: عَنْس السلامة، مغرب عَنْس ، وادي زُبَيْد، جبل الدار، وادي الحار، يَعْر، بني عفيره، وَثَن، بني دَهِيم، قَرَظان، وَتيْحَ، سائلة مَعْسِج، أسْبِيل، مَنْقَذه، مَوْشِك، بيت الحَجِّي، شَجَن، مَعْبَره.. وهي من المناطق الغنية بالآثار القديـمة ففيها من المآثر: خرائب بَيْنُون وهَكِرْ ومَوْكِل وأفْيَق ويَفَع والمواهب وقُبَاتِل ومُلَص وغيرها……. (المصدر: معجم البلدان والقبائل اليمنية – إبراهيم أحمد المقحفي – الجزء الثاني – ص 1327 – مصدر سابق).
52 – تِسِدْ: من السَّدَّة والسَّدُود والسِّداد: هو اتفاق المتنازعين فيما بينهم وإنهاء النزاع صلحاً، يقال: سَدَّ المتنازعون فيما بينهم يَسِدُّون سَدَّةَ فهم سَدٌّ وسِداد.. وجاء في الأمثال اليمنية القول: «إذا سَدُّوا الغرماء فَلَجُوا القاضي»، وفَلَجَ بـمعنى: غَلَب وأَفْحَم53 – ذي سحر: بفتح فسكون.. قرية في ضاحية مدينة ذمار الجنوبية الغربية بـمسافة يسيرة اشتهرت بـمنتوج البُر الطيب… (المصدر: معجم البلدان والقبائل اليمنية – إبراهيم أحمد المقحفي – الجزء الثاني – ص 951 – مصدر سابق).
53 – ذي سحر: بفتح فسكون.. قرية في ضاحية مدينة ذمار الجنوبية الغربية بـمسافة يسيرة اشتهرت بـمنتوج البُر الطيب… (المصدر: معجم البلدان والقبائل اليمنية – إبراهيم أحمد المقحفي – الجزء الثاني – ص 951 – مصدر سابق).
54 – عمِد: بكسر الميم بلدة في ضواحي غربي مدينة ذمار، فيها معالم آثار قديـمة ومدافن منحوتة… (المصدر: معجم البلدان والقبائل اليمنية – إبراهيم أحمد المقحفي – الجزء الثاني – ص 1312 – مصدر سابق
55 – عبدالله البردوني – رحلة في الشعر اليمني قديـمه وحديثه – ص337 – مصدر سابق.
56 – ذمار: بالفتح مدينة كبيرة جنوب صنعاء بـمسافة (100) كم، يعود تاريخها إلى القرن الأول الميلادي، وقد سُمّيت باسم ذَمَار بن يحصب بن دهمان بن سعد بن عدي بن مالك بن سدد بن حمير الأصغر, وقيل هي ذمار بن يهبر بن مالك بن سبأ وذو ريدان، وهي في سهل زراعي منبسط وموقعها يتوسط بين صنعاء ومدن الجنوب، وكان لها دور تاريخي قبل الإسلام ثم اشتهرت كواحدةمن أهم مراكز الإشعاع العلمي في اليمن.. وتنقسم المدينة القديـمة إلى ثلاثة أحياء: الحوطنة والجراجيش والمحل، وهي عامرةٌ بالمساجد الأثرية أهمها جامعها الكبير الذي يعود بناؤها إلى عصر الخليفة أبي بكر الصديق، وترتفع المدينة بنحو 2700م من سطح البحر، وهي أعلى من مدينة صنعاء بـ(400) متر…. (المصدر: معجم البلدان والقبائل اليمنية – إبراهيم أحمد المقحفي – الجزء الأول – ص 654– مصدر سابق).
57 – شرعة: بكسر فسكون.. أحد حقول اليمن المشهورة، ويقع في بلاد عَنْس من أعمال ذمار، وهو خمن ورافد ميزاب مأرب، ويسمى قاع شرعة.. ومن بلدانه: قرية شرعة وهكر وعباصر….. (المصدر: معجم البلدان والقبائل اليمنية – إبراهيم أحمد المقحفي – الجزء الثاني – ص 1046 – مصدر سابق).
58 -مطهر علي الإرياني – المعجم اليمني في اللغة والتراث.. حول مفردات من اللهجات اليمنية – المجلد الأول –ص 64 – مصدر سابق.
59 -الحداء: قبيلة من مذحج، وهو بنو الحَدَاء بن مُرَاد بن مالك، وهو مَذْحِج بن أدَد بن زَيْد بن يشجب بن عُرَيْب بن زَيْد بن كَهْلاَن بن سبأ،.. تقع منازلها في شـمال شرق مدينة ذمار؛ فيما بين سهل جهران غرباً، وخولان العالية شـمالاً وعنس جنوباً، وبني ضبيان من خولان شرقاً
60- محمد بن أحمد الحجري اليماني – مجموع بلدان اليمن وقبائلها – المجلد الأول – ص 347 – مصدر سابق
61 – مختاني: خائن.
62 – المصتان: المصان.
63 – بادع: تطلق على الشخص الذي يبتدئ بأي شيء سواءً في العمل أو يبتدئ بذكر الله أو بدع في الأكل..
64 – عاني: أي مخصوص
.