دراسات

تمثيل للواقع وتجسيد للمأساة ..الهجرة والاغتراب كمَتنٍ بارزٍ في الذات الإبداعية اليمنية

ثابت الاحمدي

 

في الرواية
«الأطفال يشيبون عند الفجر»، «شيء اسمه الحنين»، «يموتون غرباء». ثلاثة عناوين روائية للأديب اليمني محمد أحمد عبدالولي العبسي، تختصر في مضمونها حياة اليمني المهاجر، البئيس، المشرد في مختلف الأصقاع، وقد اضطرته الإمامة إلى هذا الخيار المُر بعد أن وجد نفسه في الجحيم داخل وطنه، بسبب «عسكر الجن» وفقا لإشارة الأديب والمؤرخ مطهر الإرياني، في قصيدته الشهيرة «البالة» والتي سنشير إليها بعد قليل؛ وعسكر الجن هنا هم جنود الإمامة بطبيعة الحال.
المتتبع للمشهد الأدبي في اليمن من شعر ورواية وقصة وأمثال وأهازيج يجد مفردتي «الهجرة والاغتراب» تحتل حضورا كبيرا في الذات الإبداعية اليمنية التي هي في الحقيقة انعكاس لما يعتمل على أرض الواقع، وتجسيد لمآسٍ إنسانية قديمة جديدة، عاشها يمنيُّ الأمس، ويعيشها يمني اليوم أيضا، على الرغم من الخيرات الوفيرة التي تكتنز بها بلاده..!
في هذه الثلاثية الأدبية، إضافة إلى أعمال أخرى مثل، «الأرض يا سلمى»، يشير الروائي، في صورة تاريخية إلى أن أطفال اليمن دون غيرهم «يشيبون عند الفجر» بتحمل مسؤولياتهم الاجتماعية من وقت مبكر، دون أن يستلذوا بمتعة الطفولة التي يستلذ بها أقرانُهم في بقية البلدان، حيث يمارس الأعمال الشاقة من السنة السابعة بجدارة، ومنها حمله الأسلحة والقتال، وفي الوقت الذي يتلقى أطفال العالم هدايا «بابا نويل» بفرح غامر، يطلب الطفل اليمني من بابا نويل بندقية للقتال..!!
بأجساد هزيلة وعيون غائرة، تكاد تفتك بها الأمراضُ يواصل اليمنيون ترحالاتهم في شرق أفريقيا وشمالها وفي أوروبا، وفيها يعيشون حنين الاغتراب القسري الذي فُرض عليهم، هناك في المهاجر والمنافي يتقصون أخبار البلاد الريفية: الأمطار، السيول، الحقول، الأبقار والماعز، المتوفين من كبار السن، والمهاجرين بعدهم من أقرانهم؛ آملين العودة إلى بلدهم الأم في أقرب انفراجة؛ لكنهم «يموتون غرباء»، في أسوأ ظروف الهجرة والاغتراب، وهم الذين تفيض حقولهم الزراعية بالخيرات التي يلتهمها «عسكر الجن»..!
في الشعر
إلى جانب الثلاثية القصصية والروائية التي أشرنا إليها سابقا للأديب محمد أحمد عبدالولي، ثمة ثلاثية شعرية لثلاثة شعراء من عمالقة الشعر اليمني: البردوني، الإرياني، أنعم. وكل عمل من هذه الثلاثية يكاد يكون مجرة حاشدة بالعديد من المعاني والتفاصيل المأساوية التي لا تزال جارية إلى اليوم.
في القصيدة الشهيرة «البالة» يصور الشاعر مطهر الإرياني حالة اليمني الذي ألقت به صروف الدهر فجأة في «بر الدناكل» الموحش، و «دكة عصب» الحارقة في شرق أفريقيا، فارًّا بجلده من بطش «عسكر الجن» وباحثا عما تيسّر له من الرزق الحلال، وإن بأسوأ الأعمال وأشق الجهود.
والليلة العيد وانا من بلادي بعيد
ما في فؤادي لطوفان الأسى من مزيد
قلبي بوادي بنا، وأبين، ووادي زبيد
هايم وجسمي أسير الغربة القاسية
خرجت أنا من بلادي في زمان الفنا
أيام ما موسم الطاعون قالوا دنا
وماتوا أهلي ومن حظ النكد عشت أنا
عشت ازرع الأرض واحصد روحي الذاوية
ذكرت أخي كان تاجر أينما جا فرش
جوا عسكر الجن شلوا ما معه من بقش
بكر غبش، أين رايح؟ قَال أرض الحَبَش
وسار واليوم قالوا: حالته ناهيه.
بكرت مثله مسافر والظفر في البكر
وكان زادي مع اللقمة ريالين حجر
وأبحرت في ساعية تحمل جلود البقر
والبن للتاجر المحظوظ والطاغية
بحثت عن شغل في الدكة وداخل عصب
وفي الطرق والمباني ما وجدت الطلب
شكيت لاخواني البلوى وطول التعب
فقالوا: البحر قلت البحر وا ساعية
وعشت في البحر عامل خمسة عشر سنة
في مركب «اجريكي» أعور حازق الكبتنة
وسوَّد الفحم جلدي مثلما المدخنة
وطُفت كم يا بُلوِّد أرضها قاصيه
مثل الطيور القواطع طفت كل الجزر
غويت لي ما غويت لما كرهت السفر
واخترت «بر الدناكل» مُتَّجِر بالحِصر
من حي لا حي يا مركب بلا سَارية
غريب في الشاطئ الغربي بجسمه نزل
والروح في الشاطئ الشرقي وقلبه رحل
يا ليت والبحر الأحمر ضاق ولا وصل
جسور تمتد عبر الضفة الثانية
من كان مثلي غريب الدار ماله مقر
فما عليه إن بكى وأبكى الحجر والشجر
أبكي لك أبكي، وصب الدمع مثل المطر
ومن دم القلب خلي دمعتك جاريه
غنيت في غربتي: يا لله لا هنتنا
ومزق الشوق روحي في لهيب الضنا
راجع أنا يا بلادي يا ديار الهنا
يا جنتي يا ملاذي يا أمي الغالية
هذه صورة اليمني أيام الإمامة، ينقل تفاصيلها مطهر الإرياني كما هي على أرض الواقع، مصورا تفاصيلها المأساوية، وكل حياة اليمني إبان حكم الإمامة مأساوي ومحزن، والواقع اليوم خير دليل على ذلك.
إلى جانب هذه الصورة لدى الإرياني ثمة صورة بردونية أخرى تجسد حالة اليمني المشرد البئيس، مجهول الهوية في بلاد الغير، له أكثر من اسم وأكثر من لقب، تبعا لبلدان الهجرة والاغتراب التي يقطنها.
من ذلك الوجه؟ يبدو أنه «جَنَدي»
لا.. بل «يريمي» سأدعو جدّ مبتعد
أظنّه «مكرد القاضي» كقامته لا؛
بل «مثنى الرداعي» «مرشد الصّيَدي»
لعلّه «دبعيٌ» أصل والده
من «يافع» أمُّه من سورة المسد
عرفته يمنيَّا في تلفّته
خوف وعيناه تاريخ من الرمد
من خضرة القات في عينيه أسئلة
صفر تبوح كعود نصف متّقد
رأيت نخل «المكلا» في ملامحه
شمّيت عنب «الحشا» في جيده الغيد
من أين يا ابني؟ ولا يرنو، وأسأله
أدن قليلا.. صَباح الخير يا ولدي
ضَمّيْتُه مِلءَ صَدري. إنَّه وطني
يبقى اشْتياقي وذوبي الآن يا كبدي
يسعد صَباحك يا عمّي. أتعرفني؟
فيك اعتنقت أنا، قبّلت منك يدي
لاقيت فيك «بكيلا» «حاشدا» «عَدَنًا»
ما كنت أحلم أن ألقى هنا بلدي
رأيت فيك بلادي كلّها اجتمعت
كيف التقى التسعة المليون في جسد؟
عرفتُ من أنت يا عمّي، تلال «بنا»
«عيبان» أثقله غاب من البرد
«شمسان» تنسى الثريّا فوق لحيته
فاها وينسى ضحى رجليه في الزبد
«بينون» عريان يمشي ما عليه سوى
قميصه المرمريّ البارد الأبدي
صخر من السدّ يجتاز المحيط إلى
ثانٍ ينادي صداه: من رأى عُمُدي؟
ما اسم ابن أمي؟ «سعيد» في «تبوك» وفي «سيلان» «يحيى» وفي «غانا» «أبو سند»
وأنت يا عمّ؟ في «نيجيريا» «حسن»
وفي «الملاوي» دعوني «ناصر العَنَدي»
سافرت في سنة «الرامي» هربت على
عمّي غداة قبرنا «ناجي الأسدي»
من بعد عامين من أخبار قتل أبي
خلف «اللُّحيّة» في جيش بلا عُدد
أيام صاحوا: قوى «الإدريسي» احتشدت
وقابلوها: بجيش غير محتشد
رحلت في ذلك التَّارِيْخ أذكره
كأنها ساعة يا «سعد» لم تزد
صباح قالوا: «سعود» قبل خطبتها
حبلى و«حيكان» لم يحبل ولم يلد
و«الدودحيّة» تهمي في مراتعنا
أغاني العار والأشواق والحسد
ودّعتُ أغنامي العشرين «محصنة»
حتى أعود، وحتى اليَوم لم أعد
من مات يا ابني؟ من الباقي؟ أتسألني!
فصول مأساتنا الطولى بلا عدد
ماذا جرى في السنين الست من سفري؟
أخشى وقوع الذي ما دار في خلدي
مارست يا عمّ حرب السبع متقدا
تقودني فطنة أغنى من الوتد
كانت بلا أرجل تمشي بلا نظر
كان القتال بلا داعٍ سوى المدد
وكيف كنتم تنوحون الرجال؟ بلا
نوح نموت كما نحيا، بلا رشد
فوجٌ يموت وننساه بأربعة
فلم يعد أحد يبكي على أحد
وفوق ذلك ألقى ألف مرتزق
في اليَوم يسألني: ما لون معتقدي؟
بلا اعتقاد، وهم مثلي بلا هدف
يا عم ما أرخص الإنسان في بلدي!
والآن يا ابني؟ جواب لا حدود له
اليَوم أُدجي لكي يخضرَّ وجه غدي
وللشاعر محمد أنعم غالب -وهو من أبناء الحجرية في تعز- ديوان شعر اسمه «غريب على الطريق» يؤرخ لمآسي اليمني في القرن العشرين، وحال اليمني في بلدان الشتات، حين كانت الغربة والهجرة انقطاعا كليا عن الأهل والدار قبل تيسر الهاتف والبريد إلا في حده الأدنى. يقول في واحدة من قصائده عن ذلك اليمني البئيس المشرد:
كل الموانئ تعرفه
كل البلاد جابها
كل البحار خاضها
بأي اسم/ أبوه سماه «علي»
وحين صار في عداد الوارثين
أثبت اسمه «علي»
في دفتر الزكاة
طارده الجُباة
وباع نصف ثروته
ليدفع الزكاة
وأجرة التقدير والجباة والجنود
ورشوة الحاكم والأمير..
وغادر الوطن
حكوا له أن البحار في البعيد تقذف الّلآل
وأن عالمًا يمتدّ خلف دولة الإمام
أنهاره شطوطها ذهب
جباله ألماس
عالم عجيب
يصنع الثياب والساعات
والخيوط والإبر
والطائرات
تلك التي تمر في السحاب
وفيه ينطق الحديد
ما ضره، لو غادر الوطن
وآخرون غادروه قبله
وهذه أخبارهم تعود
وطيّها نقود
وقطع الكساء.
وبلسان ذلك اليمني المشرد البئيس في المهجر، سواء في الحبشة أم غيرها، يقول:
إني أخاف أن أموت في البعيد
وفوق قبري ينقشون أي اسم
إلا.. «علي»
عمرتُ كل أرض
وموطني خراب
لكم أتوق أن أعود أعمر الوطن
لكم أتوق أن أدق فوق صخره بفأس
لكم أتوق أن أشم ريحة الحقول
لكم أتوق أن أرى عيد الحصاد
وأن أعيد الأغنيات
في موسم البذور والحصاد
لكم أتوق أن أنادى: «يا.. علي»
لقد تم تهجير قرى بكاملها، فأقفرت وصارت بلقعًا تعوي فيها الذئابُ بعد أن كانت عامرة بالحياة، بمزارعها وثروتها الحيوانية، وبأهلها ومساجدها القائمة في كثير من مناطق اليمن، حتى إن اليمني أصبح منفيا داخل اليمن، منفيا خارجه في وقت معا، لأن الفقر في الوطن غربة، وفق إشارة البردوني:
يمانيون في المنفى ومنفيون في اليمن
وتفصح لنا بعض القصائد الشعرية التي نظمها بعض الشعراء عن جزء من تراجيديا تلك المرحلة، كقصيدة الدكتور سعيد الشيباني « يا نجم يا سامر» التي غناها الفنان المرشدي والفنان السوري فهد بلان، وفيها:
هجرتني والقلب غيـــر سالــي كل السبب عساكـــر الحلالـــي
بكّــــــر من التربة غبش يلالي بيده سبيل بجيبه أمــــر عالي
والحلالي هنا هو القاضي حسين الحلالي، عامل الإمام أحمد على الحجرية والذي كان يسلط عساكره عليهم.
إضافة إلى هذه الصور الشعرية في القصائد الثلاث، ثمة نص شعري آخر للأديب أحمد محمد الشامي، يعود إلى مطلع الستينيات من القرن الماضي، وفيها ينقل لنا صورا حية عن اليمني الذي ابتلعته سهول وأنجاد أفريقيا والخليج، ومنها:
كان يُكنّى باسمه
كان يقول أنه من الجنوب أو من الشمال
وتارة من «جنوا»
وقد يقول أنه من أسمره
من أي أرض لا يُبالي عنه أن يقال!
وكل ما يخشاه أو يكرهه
وكل ما يخيفه
بأن يقال إنه من اليمن
في المسجد الكريم
في مجمع الغوغاء أو في المحفل العظيم
يغير اسمه
يحرّف اللهجة والكلام
يلوي لسانه
يود أن يمحو حتى سحنَة الجدود
من وجهه الكريم.
ولا يبالي أن يقال أنه من الهنود
أو من جبال «التبت»، أو من «كينيا»
لأنه يخاف أن يقال «شافعي»
أو يعرفون أنه من فرقة «الزيود».
جاء من «اليمن»
حيث الظلام نائم منذ عصور
حيث الأنام كهياكل القبور.
حيث القيود والسياط والسُّبح
والقات والأمراض والترح،
والعسكري ومحصل الزكاة
والخادم الأثير
والتاجر الكبير
وزمرة الوشاة والمخدرون
والعبد والسيّاف والمخزنون،
لاهون عابثون
لا يعقلون أي قبر يحفرون لليمن،
كم صارع الرياح
كم قاوم الأشباح؟!
في الأغنية
بدورها أيضا.. لم تنسَ أو تتناسَ الأغنية اليمنية موضوع الهجرة والاغتراب؛ بل إن جزءا كبيرا من الأغنية اليمنية قد جسد هذه المأساة، حتى إنه يمكن التأريخ للرحيل والاغتراب من عتبة النص الغنائي فقط.
في أغنية الفنان أيوب طارش، من كلمات الشاعر عبدالكريم علي أحمد يستنطق الشاعر ذات المرأة اليمنية التي غاب عنها بعلها، وهي تنظر إلى أنوثتها البضة وقد تآكلت مع مرور السنين دون أن تحظى بما تحظى به المرأة من متعة الحياة الخاصة مع زوجها. فتتحرك عندها لواعج الأشواق ويهزها حنين الليالي الباردة، بدمع العين السخين، مخاطبة زوجها المغترب في حوارية داخلية:
ارجـع لـحولك…كم دعـاك تسقي
ورد الـربيع مـن لـه سـواك يـجني
والـزرع أخـضر والجهيش بالاحجان
فــي غـيـبتك ذيــب الـفلاة حـايم
عـلـى الـمـواشي والـبـتول نـايـم
وانـتَ عـلـى الغربة تـعيش هـايم
سـعـيد وغـيـرك مُـبتلى بـالاحزان
مــاشـاش مـكـتوبك ولا الـصـدارة
قــصـدي تــعـد حـتـى ولــو زيــارة
فالدمع تـرك عـلي الـخدود أمـارة
والوحدة زادت في القُليب أشجان
غـبني عـلى عمري جرت سنينه
أما فـؤادي قـد زاد به حنينه
لـيـتـك تـعـد تـشـفيه مــن أنـيـنه
ويـنـجلي هـمـي ونـصلح الـشان.
لقد استنفرت هذه المرأة كل حمية وغيرة زوجها المغترب بالتلميح غير المباشر في قولها «في غـيـبتك ذيب الـفلاة حـايم». وذيب الفلاة هنا هو ذلك الشاب المتسكع من طرّاق الأبواب في عتمات الليل، فيما «والد المغترب» رب البيت المُقعد الضرير يغط في نومه العميق؛ مؤكدة له أن صبرها قد نفد، وأنها لا تريد منه «صدر لكم» وهي اللازمة التقليدية في أدب رسائل الاغتراب التي كان يذكرها كل مغترب في رسالته إلى أهله من بلاد الاغتراب مع أقرب مسافر.
وفي واحدة من الحواريات النادرة بين الإنسان وغيره من الكائنات، يخاطب المغتربُ الطيرَ الذي رآه حزينا كسيرا مثله يوم عيد، قائلا:
طـير.. طـير ايش بك؟
تشتكي قلي أنا مثلك غريب
كلنا ذبنا هوانا واكتوينا باللهيب
حد متهني وحد ضامي مفارق للحبيب
هذا الشعور المأساوي في صورة الشاعر المذكور، في الأغنية الأيوبية هو ذات الشعور في أغنية أخرى غناها الفنان يحيى الأخفش، وأيضًا الفنان فؤاد الكبسي، وكلماتها للشاعر مطهر الإرياني، وفيها ينقل حوارية داخلية «مونولج» لامرأة مغترب استبد بها الحنين، وحرقها الشوق تجاه زوجها المغترب بعيدا خلف البحار، وقد انقطعت عنها أخباره، فأنشأت للتو:
خلف سبعة بحور
خِلّي مهاجر ومهجور
لو تدور الدهور
كم يحتمل قلب مقهور
ما نسيت يا حبيب
حين قلت سأرحل مسافر
قلت ترجع قريب
قلت السفر له مخاطر
والعيون غيمت وقت
الوداع وأمطرت دم
والشموس أظلمت
وحسيت عمري تهدم
ليت شعري هل
با نلتقي يا نواظر
قبل صوت الأجل
يعلن فراق ماله آخر
وفي ذات الاتجاه، وفي الأغنية الحضرمية تكاد تكون في جزء كبير منها تاريخا للهجرة والاغتراب، مع ما يستتبعهما من مفردات تتعلق بهما. ومنها:
يا مسافر ع البلاد .. بروحي وقلبي
سير واتركني هنا .. بآلام حبي
كل أحبابي هناك .. وأهلي وصحبي
يذكروني فإنني .. على ذكرهم دوب
حين سافرت .. سافرت مغصوب
………
نقلا عن مجلة نزوى