انزياحات تنعي رحيل الإعلامي المخضرم عبدالعزيز الاغبري
صاحب الدور الحماسي الهام في حصار السبعين
ينعي موقع انزياحات الثقافي الاجتماعي السياسي المستقل رحيل الأستاذ الإعلامي المخضرم عبدالعزيز شائف مقبل الأغبري، وهو فاجعة كبيرة للأسرة الإعلامية والثقافية اليمنية. وافته المنية يوم الجمعة 28 يونيو 2024م في صنعاء عن عمر ناهز الـ77 عامًا.
ولد عام 1947 في قرية الأشعاب، عزلة الأغابرة، مديرية حيفان، محافظة تعز. تلقى تعليمه الأولي في كتاتيب القرية، ثم انتقل إلى عدن لمواصلة دراسته، حيث التحق بمدرسة بازرعة، وتلقى تعليمه الثانوي في مدرسة القديس جوزيف العليا. كان من المقرر أن يسافر إلى روما بعد إتمامه الثانوية، لكن وفاة والده غيرت مسار حياته. سافر إلى صنعاء للعمل في فندق، وهناك التقى بأحد زملاء الدراسة الذي عرض عليه العمل في الإذاعة، فقبل على الفور.
يعد من أوائل المذيعين في إذاعة صنعاء بعد قيام الثورة. وكتب في العديد من الصحف والمجلات اليمنية، وأخرج عددًا من التمثيليات الإذاعية، إذ بدأ في قسم الأخبار، وكان برنامجه الأول “من المحيط إلى الخليج”. في عام 1965، سُجن مع مجموعة من الإذاعيين لمدة أربعة أشهر، بسبب مشاركتهم في مظاهرات سياسية.
لعب دورًا وطنيًا بارزًا خلال حصار السبعين يومًا، حيث بذل جهودًا كبيرة في استمرار بث إذاعة صنعاء رغم القصف. أضاف مع زملائه عنصر الدراما الإذاعية إلى أدبيات الإذاعة، إذ كتب وأخرج العديد من المسلسلات مثل “وزعت وردة” و”حتى لا يعدم الأرض والحب”. أثناء قصف الإذاعة، كان شائف يكتب ويقدم مسلسل “موتى بلا قبور”. قدم برنامج “صالح علي” بالتعاون مع الفنان حمود زيد عيسى، وهو برنامج حواري يعبر عن رفض العمالة والارتزاق.
له ديوان شعر بعنوان “مرايا الزمن المذاب”، وكتاب بعنوان “ذاكرة الزمن الجوال”، الذي يوثق تاريخ إذاعة صنعاء ورفاق دربه الإعلاميين. كتب العديد من الأغاني التي غناها فنانون بارزون مثل فرسان خليفة، علي السمة، ويحيى العوامي. من الأغاني التي غناها الفنان الراحل فرسان خليفة: “هذه أرض السعيدة”، “عمالنا عمالنا”، وغنى له الراحل علي السمة: “نظرة منك حبيبي”. وغنى له يحيى العوامي من ألحان الأخفش: “سرب الحمام”، وهي من أشهر الأغاني اليمنية في القرن الماضي، غنتها أيضًا فرقة إنشاد صنعاء.
نعي نقابة الصحفيين
وفي بيان لها، نعت نقابة الصحفيين اليمنيين السبت المذيع والإعلامي “المخضرم” عبدالعزيز شائف الأغبري، وقالت إنها وبهذا الرحيل الحزين خسر الوسط الإعلامي أحد المؤسسين للعمل الإذاعي في اليمن الذين أثروا التجربة الإذاعية وساهموا في تطوير محتواها وبرامجها على مدى نصف قرن من الزمن.
نسأل الله أن يلهم جميع أفراد الأسرة الإعلامية والثقافية ومحبي الفقيد الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون