تقارير وتغطيات

انتشار خط المسند في وسائل التواصل: تعبير صريح عن اعتزاز اليمنيين بارثهم الحضاري

نقش يمني عليه حروف الخط المسند
نقش يمني عليه حروف الخط المسند

اليمنيون يمتلكون تراثًا حضاريًا عظيمًا، يظهر بجلاء في خط المسند التاريخي الذي ابتكره أسلافهم قبل الميلاد. هذا الخط يعتبر من أوائل الكتابات السامية ويعكس عمق الحضارة اليمنية القديمة. في الآونة الأخيرة، لاحظنا انتشار استخدام هذا الخط في حسابات اليمنيين على وسائل التواصل الاجتماعي، في تعبير صريح عن اعتزازهم بإرثهم الثقافي وهويتهم الوطنية.

هذا الاعتزاز ليس مجرد حنين للماضي، بل هو أيضًا رد فعل على المحاولات المستمرة لتهميش هذا التراث. بعد الإسلام، تعرض خط المسند لحملات طمس، لكنه بقي خالدًا في آلاف النقوش التي تزين الصخور اليمنية. ولعل الأدهى أن الميلشيات الحوثية، التي تتسم بموقف عدائي تجاه التراث الوطني اليمني، تسعى جاهدة لتدمير أي نقش قديم يُعثر عليه، في محاولة لطمس هوية اليمن الحضارية.

في المقابل، تقف حركة الأقيال، وهي حركة قومية يمنية، ضد هذه المحاولات البائسة. تتخذ هذه الحركة من إعادة إحياء خط المسند رمزًا وطنيًا لمقاومة طمس الهوية. إن استخدام اليمنيين لخط المسند في حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي هو تجسيد حي لروح المقاومة هذه، ورفض للتنازل عن هويتهم وتاريخهم.

في النهاية، يمكننا أن نفهم أن هذا الفعل البسيط، كاستخدام خط المسند في الحسابات الإلكترونية، هو تعبير قوي عن حب اليمنيين لوطنهم وتاريخهم، وعن تصميمهم على الحفاظ على إرثهم الحضاري في وجه كل محاولات الطمس والتدمير.