دشن الشاعر اليمني فتحي ابو النصر، الأحد 3 يونيو الجاري، منصة “انزياحات” الثقافية والاجتماعية والسياسية والتي يرأس تحريرها، كامتداد للمجلة الورقية والالكترونية التي كان قد أطلقها في العام 2010 وصدر منها أربعة أعداد.
حفل البث التجريبي بعدد من المواد النوعية، أبرزها حوار مع الكاتب السياسي والاكاديمي معن دماج حول الواقع السياسي الذي تعيشه اليمن اليوم، الى جانب مقالات أخرى وقصائد لعدد من الشعراء اليمنيين.
تضمن البث التجريبي استعادة لمواد قديمة سبق نشرها لأبرز الشعراء اليمنيين، وايضا حوار كان قد خص به الكاتب السوري المرموق ياسين الحاج صالح مجلة انزياحات قبل 15 عام.
ويبدأ الشاعر فتحي أبو النصر عمله من تحت الصفر، بدون أي دعم، ولكن بأمل شاسع كما يقول وأحلام كبيرة. فالأمر اشبه برمية نارد فرضتها الحاجة التي يعيشها المشهد الثقافي والسياسي الجامد في اليمن.
ويأمل ابو النصر ان يتفاعل المثقفون والادباء والكتاب مع مشروع “انزياحات” الذي يصفه بكونه مشروع الجميع وليس مشروع شخص واحد، وبأن الهدف الاساسي لانزياحات هو كسر حالة الاحتكار للمجال العام وللاعلام والثقافة من قبل مراكز النفوذ ومنظمات التمويل.
ومن المشاريع النوعية التي تخطط لها “انزياحات” وسبق لرئيس تحريرها الاعلان عنه في وقت سابق، هو بناء ارشيف للمجلات الثقافية في اليمن والتي صدرت منذ اربعينيات القرن الماضي، بدءا من مجلة الحكمة اليمانية التي اصدرها الاحرار ثم اصبحت لسان حال اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين وصولا الى مجلة “الناصية” الصادرة عن مؤسسة أمجد الثقافية. وهذا الارشيف سيكون متاحا أمام الباحثين وبما يساهم في فتح المجال للتراكم المعرفي والبناء على جهود التنوير السابقة.
في الحقيقة لدى “انزياحات” كثير من الافكار النوعية التي تأمل ان تساعد الظروف في تنفيذها، منها اتاحة مساحة لأدب الطفل وكتابات اليافعين، وتنظيم الفعاليات والمؤتمرات الثقافية والنقدية.
