ذكرت مصادر محلية أن الأجهزة الأمنية في مطار عدن الدولي اعتقلت قياديين في ميليشيا الحوثي بعد وصولهما من العاصمة المصرية القاهرة.
وقال الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي إنه تم ضبط كل من: “عبد المؤمن محمد إسماعيل”، عميد معين من الحوثيين بصفة وكيل محافظة تعز الخاضعة للمليشيا، و”عبد الحكيم عبد المؤمن محمد إسماعيل”، الذي يعمل مشرفاً تابعاً للحوثيين.
وأشار الحزام الأمني في بيان له إلى أن “القياديين تم ضبطهما من قبل الحزام الأمني في العاصمة المؤقتة عدن بناءً على تقرير معلوماتي يؤكد نشاطهما وعملهما لصالح مليشيا الحوثي الإرهابية”.
وكشفت التحقيقات الأولية، وفقا لما نشره الحزام الأمني على “فيسبوك” عن تورط القياديين في جرائم حرب وتجسس وتجنيد الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا بمحافظة تعز اليمنية، حيث ثبت أن عبد المؤمن إسماعيل، الذي انضم للعمل لصالح مليشيا الحوثي في عام 2016، قد اعترف بارتباطه بقيادات عسكرية بارزة في المليشيا وبتحشيد الشباب للقتال معها، كما أن لديه بطاقة تؤكد أنه يشغل منصب نائب رئيس الملتقى العام التابع للحوثيين في الساحل الغربي، فيما جاء في ملف عبد الحكيم إسماعيل، أنه يحمل رتبة نقيب ويشغل منصب نائب مدير قسم حماية الآداب في البحث الجنائي في تعز اليمنية”.
وأكدت قوات الحزام الأمني أن التحقيقات أثبتت تورط المتهمين بنشاطاتهم وعملهم الإرهابي لصالح المليشيا المدعومة من إيران، حيث مكّنوا المليشيا من السيطرة على مواقع إستراتيجية في مدينة تعز.
وذكرت أنه تم إحالة المتهمين ومحاضر جمع الاستدلالات والمضبوطات التي وجدت بحوزتهم إلى النيابة الجزائية المتخصصة في عدن ليتم استكمال الإجراءات القانونية إزائهم.
وقالت مصادر محلية أخرى إن قوات أمنية حكومية في المطار هي من قامت باحتجاز القياديين “عبد المؤمن، عبد الحكيم”، وبعد أيام وبتوجيهات عليا تم تسليمهم لقوات الحزام الأمني في عدن.
وفي تعليق له، قال الصحفي فتحي بن لزرق إن “عملية الاعتقال تمت في مطار عدن عقب عودتهم من العاصمة المصرية القاهرة إلى مطار عدن، علماً أنهم غادروا من نفس المطار قبل شهر، وفي القاهرة تعرف عليهم بعض اليمنيين الذين أبلغوا السلطات في عدن والتي انتظرت عودتهم وألقت القبض عليهم لحظة عودتهم”.
وأضاف بن لزرق: “هذه الحادثة تعكس تهالك قاعدة البيانات الرسمية الحكومية للمطلوبين أمنياً من جماعة عبد الملك وضرورة تحديثها”.