سليمان العواضي يحقق إنجازا باهرا في الصين
العبقري العواضي يعيد إحياء الأمل والإبداع في نفوسنا
حصل الطالب اليمني سليمان محمد العواضي على المرتبة الأولى في جامعة Hangzhou Normal، محرزا المرتبة الثانية على مستوى جمهورية الصين الشعبية في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني. يأتي هذا الإنجاز ليبرز تفوق سليمان في أحد أبرز المجالات التقنية التي تتسابق الأمم لتحقيق الريادة فيها.
بدأت رحلة سليمان الأكاديمية في الصين عام 2018، حيث التحق ببرنامج اللغة الصينية في جامعة هانغتشو للمعلمين وتخرج بمرتبة الشرف. ثم انتقل في عام 2019 إلى جامعة Hangzhou Normal لدراسة علوم الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات، حيث واجه العديد من التحديات، أبرزها العودة إلى بلده ومواصلة الدراسة عبر الإنترنت بسبب تفشي وباء كوفيد-19. على الرغم من الصعوبات، أصر سليمان على متابعة دراسته، مما أدى إلى تفوقه في هذا المجال.
في أبريل 2023، عاد سليمان إلى الصين ليواصل دراسته، حيث حصل على دعم كبير من البروفيسور يوان تشينغشو، مما ساعده على استعادة تركيزه. خلال فترة دراسته، قام سليمان بمشروع مبتكر بعنوان “لعبة الخط الصيني VR” بالتعاون مع زملائه، والذي فاز بجائزة أولى في مسابقة مقاطعة تشجيانغ لمسابقة تصميم الكمبيوتر لطلاب كلية الصين، وتأهل للمسابقة الوطنية.
توج سليمان جهوده بالفوز بالجائزة الأولى في مسابقة تصميم الكمبيوتر لطلاب كلية الصين لعام 2024 في مقاطعة تشجيانغ، مما يعكس تميزه الأكاديمي والتقني.
في كلمة له في حفل التخرج، عبّر سليمان عن امتنانه لوالديه ومعلميه، معربا عن تطلعه إلى المستقبل واستمراره في تحقيق المزيد من الإنجازات في مجال علوم الكمبيوتر.
***
العبقري العواضي يعيد إحياء الأمل والإبداع في نفوسنا
انزياحات
أخي العزيز سليمان العواضي، أنا سالم الخبجي المحرر في انزياحات ،أكتب إليك اليوم بقلبي مليء بالفخر والإعجاب بما حققته من إنجازات عظيمة. في وقت كنا نظن أن الميليشيات والصراعات قد قتلت فينا روح الإبداع، أتيت أنت لتبرهن على أن اليمنيين قادرون على التفوق وإبراز عبقريتهم في كل الظروف. لقد سطرت اسمك في صفحات النجاح والتفوق في مجال التقنية، وهو المجال الذي تتسابق عليه كبرى الأمم اليوم.
حصولك على المرتبة الأولى في جامعتك وتفوقك على الطلاب الصينيين يعد إنجازاً ليس لك وحدك فحسب، بل هو إنجاز لكل يمني وكل عربي. لقد أثبت أن الذكاء والإبداع ليسا مرتبطين ببلد أو ثقافة معينة، بل هما ثمار الجهد والإصرار والمثابرة، تلك الصفات التي حملتها معك منذ بدأت رحلتك الأكاديمية في الصين.
عودتك إلى وطنك أثناء فترة وباء كوفيد-19 كانت بلا شك تحدياً كبيراً، وكان بإمكانك، مثل العديد من زملائك، أن تتوقف عن مواصلة دراستك، لكنك اخترت طريق المثابرة والعزيمة. رفضت الاستسلام للظروف وواصلت الدراسة عبر الإنترنت، متحدياً الصعاب التي واجهتك. وعندما عدت إلى الصين، كان عليك أن تتكيف مرة أخرى مع بيئتك الأكاديمية، لكنك أظهرت لنا أن الإرادة الصلبة دائماً ما تفتح أبواب النجاح.
مشروعك “لعبة الخط الصيني VR” ليس مجرد مشروع تقني
بل انتصار على التحديات. ولقد أثبت أن اليمنيين قادرون على تحقيق الإنجازات حتى في أصعب الظروف. إن مشروعك المبتكر “لعبة الخط الصيني VR” والفوز بالجائزة الأولى في مسابقة تصميم الكمبيوتر هو دليل على قدرتك على تحويل الأفكار إلى واقع، وعلى شغفك بالتكنولوجيا والتعلم. هذه النجاحات هي مثال حي على أن الميليشيات والصراعات لم تقتل روح الإبداع، بل إن أمثالك هم من يعيدون إحياء الأمل والإبداع في نفوسنا.
سليمان، قصتك ليست مجرد قصة نجاح فردية، بل هي رسالة لكل يمني بأن العلم والمعرفة هما سلاحنا الحقيقي في مواجهة الجهل والتخلف. لقد ألهمت الكثيرين بمثابرتك وصبرك، وجعلتنا جميعاً نشعر بالفخر والاعتزاز بما يمكن لشباب اليمن أن يحققوه على الساحة العالمية.
نحن نعلم أن الطريق لم يكن سهلا، لكنك بفضل إصرارك وتفانيك استطعت أن ترتقي بمستواك وتثبت أن اليمنيين قادرون على التميز في أي مكان وفي أي مجال. مستقبلك مشرق، ونحن على يقين بأنك ستواصل تحقيق المزيد من النجاحات، وستكون مصدر إلهام لكل من حولك.
شكراً لك يا سليمان على هذا النموذج المشرق الذي تقدمه لنا، وشكراً لكل من ساندك في رحلتك، من أهلك ومعلميك. لقد جعلتنا جميعاً نؤمن بأن اليمن سيظل دائماً ينبض بالعقول المبدعة والطموحة، مهما كانت التحديات.