تقارير وتغطيات

بيان صادر عن الحركة القومية اليمنية ” اقيال” : الأهنومي ليس منا آل اليمن 

    بيان القومية اليمنية أقيال

 

 

‏بيـــــــــان قومــــــي

إلى أمتنا اليمنية العظيمة

إلى قبائلنا الشامخة في مضاربها الأصيلة وحواضرها العتيقة

إلى كل يمني حر غيور يعتز بتاريخه وحضارته ومكارم أخلاقه

 

على مدار الأعوام الماضية، انبرى حراك القومية اليمنية (أقيال) للدفاع عن تاريخ اليمن وحضارته وكرامة شعبه، موجّهًا سهامهُ القومية لنقد الموروث الإمامي السلالي العنصري. ذلكم الموروث الذي أسسه الكاهن المتورد والمجرم الأكبر يحيى حسين الرسي، الملقب بالهادي، كان ولا يزال المحرّك الأول للمشروع الهاشمي الاستيطاني الكهنوتي الإرهابي في اليمن. وتمكّن أقيال اليمن بعزيمتهم الأقيالية من تعرية هذا الموروث الإرهابي، وفضح ما فيه من دجل وخرافة وإساءة بالغة لليمن، أرضا وإنسانا وتاريخا وحضارة.

 

يا أبناء شعبنا الحر الكريم، أهل الغيرة والحمية والبأس الشديد، ويا نساء اليمن يا حفيدات الملكات والملوك ويا ربات الطهر والعفة والشرف:

 

إن ما تعرضت له قبائل اليمن العريقة وأسرها الكريمة الفاضلة من طعن في الأعراض وقذف شنيع واتهامات باطلة تمس اليمنيين واليمنيات في أخلاقهم وأعراضهم، وذلك على لسان المتورد الإرهابي حمود الأهنومي، لهو اعتداء سافر وأمر جلل تشتعل لأجله الحروب وتقوم بسببه الثورات وتراق لأجله الدماء الزاكيات، فالطعن في الشرف عار وعيب أسود، لا يقبل المهادنة ولا يسكت عنه إلا فاقد للحمية والرجولة راضٍ بحياة الذل والهوان، بل يوجب المواجهة والمجابهة والانتفاض مهما بلغت الأثمان والتضحيات.

 

علما أن ما صدر على لسان المتورد السلالي الأهنومي من إساءات وافتراءات وإفك وقذف لأعراض القبائل اليمنية وشرف اليمنيات ليس سلوكا شخصيا ولا تصرفا فرديا، وإنما نهج أصيل متوارث في سلوكيات وقيم السلالة ومشروعها الاستيطاني الهاشمي، بل إن الطعن في أعراض وأخلاق اليمنيين جزء من عقيدتهم الإمامية الكهنوتية العنصرية تجاه كل من يعارضهم ويخالفهم ويقاومهم. وما نقله الأهنومي ما هو إلا غيض من فيض مما تحتويه كُتبُهم السلالية وعقيدتهم وما يتداولونه في مجالسهم الخاصة ودوراتهم التعبوية الإرهابية.

 

إننا في حراك الأقيال نستنكر وبأشد العبارات ما جاء في الفيديو المسجل للمتورد الأهَنومي، ونعتبر أن ما تلفظ به ليس إلا جزءًا من مؤامرة دنيئة تستهدف قبائل اليمن، برجالها ونسائها، وتشويه تاريخنا المجيد الذي سطرته قبائلنا في ساحات الشرف والكرامة لمواجهة الاستيطان الهاشمي على مدار 1200 عام. إن هذه الاتهامات الباطلة لا تمس شخصًا بعينه أو قبيلة أو منطقة بذاتها، بل تمس كرامة وشرف كل يمني حر، وتعبر عن حقد دفين تجاه كل ما هو يمني، وكل رافض لهذا الإرهاب المتدحرج منذ توغل السفاح يحيى الرسي إلى يومنا هذا.

 

يا أقيال اليمن الغيارى ويا إكليلاته الحرائر

تلك الأكاذيب التي يروج لها الأهنومي هي محاولة فاشلة لتبرير الاستبداد والهيمنة، ولكن التاريخ الحقيقي للشعب اليمني سيظل شاهداً على نضالهم وشجاعتهم في مواجهة كل من يحاول النيل من كرامتهم وحريتهم. يصور الاهنومي أن شعبنا اليمني العظيم مجرد عارهات وسكارى وبلا أخلاق حتى جاء يحي الرسي ليقوم بهدايتهم.

إن ما يفعله الأهنومي ومن على شاكلته لن يزيد الشعب اليمني إلا قوة وصموداً في وجه الظلم. فاليمنيون هم أصحاب الحضارة والإرث، وليسوا بحاجة إلى من يعلمهم الفضيلة أو الأخلاق. التاريخ يشهد على ذلك، وحاضرهم يؤكد أنهم لا يزالون يقفون بشجاعة في وجه كل من يحاول النيل من عزتهم .

لقد تمادت العصابات الهاشمية في التطاول على أعراضنا وكرامتنا، وأساءت لمنابتنا وأرومات قبائلنا، ليس لشيء سوى أن أجدادنا تمسكوا بحقهم وقاوموا جرائمها، وذادوا عن حياض قبائلهم وحِماها، كأي شعب يرفض الدنية في دينه وأهله ووطنه لغاز معتدٍ أثيم. ولهذا لم يسلم أحرار اليمن وثائروه من الطعن في أعراضهم، وتشويه قبائلهم، كحال الثائر ابن الدّعام والثائر الملك الهمام علي بن الفضل الحميري، والثائر الفقيه سعيد بن ياسين، وليس انتهاء بثوار سبتمبر وأقيال اليمن إلى يومنا هذا في سائر ميادين التضحية والفداء.

 

إننا وفي هذه اللحظة الحرجة من تاريخ أمتنا اليمنية، نوجه لكم هذا النداء من قلوب تفيض بالإيمان القومي وبوحدة شعبنا الحر الكريم وعزيمته الصلبة، وندعوكم يا قبائل شعبنا ومثقفيه وقواه السياسية الوطنية، رجالًا ونساءً، إلى الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة هذه الإساءات والانتهاكات لهذه العصابات العنصرية الدخيلة. ولنقف صفا واحدا ونكون يدًا واحدة للدفاع عن أعراضنا وكرامتنا وأرضنا، وأن نتصدى بكل قوة لكل من يحاول تشويه تاريخنا وقيمنا، فنحن أمة كانت على مر العصور وما زالت رمزًا للعفة والشرف والكرامة، ولن نسمح لمتورد سفيه بالتطاول علينا والنيل من قيمنا النبيلة.

 

ختامًا، نؤكد أن هذه الحملة الممنهجة التي يقودها أعداء اليمن الجمهوري لن تزيدنا إلا إصرارًا على التمسك بهويتنا اليمنية الأصيلة، وهدم القداسة الزائفة وخرافات وأكاذيب الكهنوت الهاشمي العنصري البغيض، ووضع حد نهائي لهذه العصابات الإرهابية عن أرضنا وجمهوريتنا.

إن المأفون الاهنومي ليس منا آل اليمن.

ونؤكد أن قبائل اليمن ستظل شامخة بأخلاقها وقيمها. ولنتذكر جميعًا أن وحدتنا هي مصدر قوتنا، وأن الدفاع عن كرامتنا وأرضنا واستعادة جمهوريتنا من الاستيطان الهاشمي هو واجب مقدس على كل يمني حر غيور.

 

عاش اليمن جمهورياً حراً شامخاً مستقلاً..

المجد لشهداء الجمهورية والشفاء لجرحاها..

النصر للأبطال المقاتلين في الجبهات والميادين..

صادر عن القومية اليمنية (‎#أقيال)

6 ذو الخريف 2140 يمنية، 19 أغسطس 2024م