قلوب تحلق في السماء وطموحات تجسد السلام والحب كورال تعز.. دهشة الحالمة
نالت منهم الظروف والحرب لم يتعثروا أو ينصدموا بالواقع
مواهب تحلق في فضاءات الفن اليمني الأصيل وأصوات اجتمعت من جغرافية المدينة الحالمة واريافها ليضعوا بصمة الحب والسلام لمدينة السلام وحاضنة الفن والثقافة، جمّع الحب لمدينة تعز زخم أصواتهم، وهدير أحلامهم، نحو شغف من الحنين العميق لإحياء موروث شعبي كادت أن تطغى عليه ثقافات متداخلة وافكار دخيلة، يموسقون باوتارهم روح الحياة، ليسوا ببعيد عن الشغف الفني، هدفهم احياء التراث التعزي بشكل خاص والموروث الفني اليمني بشكل عام، سطروا بأصواتهم في جبين الشمس لذاكرة الثوار بيارق أمل تحدوها الحياة، ليسوا كغيرهم فقد انفردوا بالحب، جددوا اغاني عبدالباسط عبسي واعادوا الروح بـ”مهاجلهم”، رونقوا الجمال بميدلياتهم الفنية احياء للذاكرة السبتمبرية والعبق الوطني لاغاني عمالقة اليمن وثنائي الفن أيوب طارش عبسي و عبدالله عبدالوهاب نعمان ” الفضول “.
يترنمون كأن في حشرجات صوتهم نداء ” المرشدي ” لـ “نشوان”، وعبدالغفور الشميري للزهر والطل والندى، ومحمد سعد عبدالله لصباحات صنعاء وشواطئ عدن، ينبعثون كانبعاث الفجر واشراقه المتبسم الممتزج بالحنين والهمس لطائرة الشوق العابرة على بندر عدن في حشرجات “ابوبكر سالم بالفقيه”، كلمات لم تتغير بتغير الزمان و نكهة الموسيقى تبقى في وجدان اليمني المحب لأرضه ووطنه ولكن خشيتهم من اندثار هذا الفن العظيم الزمهم العودة به لإحياءه وبعثه.
كورال تعز ليس مجرد فرقة غنائية، بل هو انعكاس حيوي لروح الحالمة تعز المتسامحة والمتنوعة.
يجمع الكورال بين شباب وشابات من مختلف الأعمار والأجيال، مما يخلق مزيجت فريدا من الأصوات والألحان.
هذا التنوع ليس مجرد ميزة جمالية، بل هو قوة دافعة تساهم في بناء مجتمع أقوى وأكثر تلاحما من خلال موسيقاهم، حيث يعبر أعضاء الكورال عن هويتهم الثقافية ويؤكدون على أهمية الحفاظ على التراث اليمني الأصيل.
كورال تعز ليس مجرد حلم، بل هو واقع ملهم يدعونا جميعًا إلى التكاتف والعمل من أجل بناء السلام المنشود وعودة الواجهة الفنية والثقافية لتعز إلى الصدارة.
تحديا لكل الظروف بزغت الفكرة و انطلق النور برؤية حكيمة والهام كبير وإيمان راسخ بالعمل الثقافي وأهميته لتكون البذرة والنواة الأولى عبر أيادي بيضاء وقلوب تؤمن بالحب لينطلق بها المايسترو سنان التبعي والملهم العظيم سام البحيري عبر مؤسسة ميون للانتاج الفني. . تجمعت القلوب و الاصوات وتقدم الموهوبون للاشتراك في الكورال من مختلف مناطق تعز حتى انتهى الأمر بغربلة دقيقة وفقا للمعايير التي وضعها القائمون على الفريق ليتم بعد ذلك اختيار صفوة الصفوة.
كانت الانطلاقة قوية قوبلت بردود أفعال ايجابية واسعة النطاق، ساهمت برفع المعنويات لدى الفريق والكادر الفني.
على الرغم من كل الصعوبات إلا أن الجهود تكللت بالنجاح. هكذا في قلب مدينة الحالمة، حيث يتعانق جبل صبر ” حارس المدينة”مع السحب، وحيث تختلط الأحلام مع أنين الواقع، ظهرت مجموعة من الشباب والشابات، مواهب بعمر الزهور لم تعصف بها رياح الحرب ولا أثقلت كاهلها الظروف الصعبة. بل كانوا كما هم دائما، حاملين لآمال الغد وساعين خلف أهدافهم النبيلة التي تجسد الحب والسلام.
هذا الكورال هو نموذج حي للأمل الذي لا يموت، حتى في أصعب الظروف، ورسالة واضحة بأن اليمن، رغم كل ما يمر به، لا يزال بلدًا ينبض بالفن والحياة.
هم نجوم تشع في فضاءات الفن اليمني الأصيل، تجمعهم شغف واحد؛ إعادة إحياء الموروث الفني لمدينتهم تعز، مدينة الفن والسلام، حاضنة الثقافة. فهؤلاء الشباب الذين جمعتهم أحلامهم، نجحوا في التمازج بين أصوات الحواضر وأرياف تعز، في ملحمة صوتية تهدف إلى تجديد وإحياء موروث شعبي كاد أن يختفي وسط ضجيج الثقافات الدخيلة والأفكار المغايرة.
يموسقون روح الحياة، لا يستسلمون لأي تحد، بل يغنون حبا للوطن وعشقا لتراثهم الغني. ليس هدفهم فقط الحفاظ على الموروث التعزي، بل إن طموحهم يمتد ليشمل الموروث الفني اليمني بشكل عام. بقلوب ملؤها الحب وروح شبابية لا تعرف الكلل.
لقد سطروا بأصواتهم ذكريات الثوار في جبين الشمس، وأعادوا إلى الذاكرة الألحان السبتمبرية والأغاني الوطنية. هؤلاء الشباب والشابات ليسوا مجرد مغنيين، بل هم رسل سلام يحملون رسالة تراثية عميقة تجسد الهوية اليمنية الأصيلة.
كورال تعز ليس مجرد فرقة موسيقية، بل هو انعكاس حي لروح الحالمة تعز التي تمتاز بتنوعها وتسامحها. التنوع في الكورال ليس مجرد جانب جمالي، بل هو قوة دافعة تعزز روح الوحدة والتماسك بين أفراد الفريق. من خلال موسيقاهم، يعبرون عن هويتهم الثقافية ويؤكدون على أهمية الحفاظ على التراث اليمني الغني. إن كورال تعز هو نموذج حي للتكاتف والعمل المشترك من أجل إعادة بناء وجه المدينة الثقافي والفني الذي عرفته منذ زمن طويل.
رغم كل التحديات والصعوبات التي يواجهها الفنانون في اليمن، كانت انطلاقة كورال تعز بمثابة نور يشق ظلام الحرب والأزمة. الفكرة التي بدأت كتحدٍ لكل الظروف، تحولت إلى واقع بفضل رؤية حكيمة وإيمان راسخ بأهمية العمل الثقافي. كانت الانطلاقة عبر مؤسسة “ميون للإنتاج الفني”، حيث اجتمعت القلوب المؤمنة بالحب، ليقود المايسترو سنان التبعي والملهم الكبير سام البحيري الفريق نحو النجاح.
تجمعت المواهب من كل أنحاء تعز، وتم اختيار أفضلهم وفق معايير دقيقة وضعها القائمون على الفريق. وكانت الانطلاقة قوية، حيث لاقت ردود أفعال إيجابية واسعة النطاق، وساهمت في رفع معنويات الفريق والكادر الفني. وعلى الرغم من الصعوبات والتحديات الكبيرة التي واجهتهم، إلا أن الجهود تكللت بالنجاح.
واحدة من أبرز ملامح كورال تعز هي قدرتهم على الجمع بين الأصالة والتجديد. فقد استطاعوا أن يعيدوا الحياة إلى الأغاني القديمة التي كان يخشى أن تندثر.من خلال إعادة إحياء التراث، يتطلع كورال تعز إلى بناء جسور بين الأجيال، لتكون الموسيقى رابطا قويا يوحد الجميع حول حب الوطن والتراث. ففي كل نغمة وكل لحن، يسمع المرء صوت الأرض، وحنين الأجداد، وأمل المستقبل.
في هذا السياق، يمثل الكورال صوتا موحدًدا ضد الحرب والدمار، حيث يعبرون بألحانهم عن رفضهم للعنف والتطرف، ويرفعون صوتهم من أجل الحياة. في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها اليمن اليوم، يظهر كورال تعز كأحد أبرز الأمثلة على قدرة الفن على توحيد الناس وبناء السلام.
تأمل انزياحات أن يجد الكورال دعما من مؤسسة السعيد الثقافية وتناشد الاستاذ فيصل سعيد فارع والأستاذ شوقي احمد هائل من أجل دعم الكورال نحو مستقبل أكثر إشراقا
بالتأكيد، لم تكن رحلة كورال تعز سهلة، ولكنها كانت مليئة بالتحديات التي جعلت من أفرادها أكثر قوة وتصميمًا. ومن خلال مثابرتهم وإصرارهم، نجحوا في جعل الفن وسيلة للتغيير الإيجابي في مجتمعهم.
( فيديو)
في نهاية المطاف، يبقى كورال تعز رمزًا للأمل والتفاؤل في وسط العتمة، يحملون شعلة الثقافة والفن ليضيئوا بها درب اليمنيين نحو السلام والمحبة. يرسلون رسالة إلى الجميع: بأن الموسيقى ليست مجرد ألحان وأنغام، بل هي لغة عالمية توحد القلوب وتجسد الطموحات، وتجعل من كل لحن دعوة للحب والسلام.