تقارير وتغطيات

تغيير في السياسة الأمريكية: بايدن يرفع الحظر عن بيع الأسلحة الهجومية للسعودية

انعكاسات على حرب اليمن

 

* إن التسوية السياسية الحوثية السعودية معناه ببساطة شديدة سقوط اخر قلاع العرب تحت العمامة الفارسية.

 

رفع الحظر عن بيع الأسلحة الهجومية للسعودية يعكس تحولًا استراتيجيًا في السياسة الأمريكية ويعزز موقف التحالف العربي في حربه ضد الحوثيين. ومع ذلك، يحمل هذا القرار مخاطر متزايدة لتصعيد النزاع وتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، مما يتطلب توازنا دقيقا بين الأهداف العسكرية والدبلوماسية والأخلاقية.

 

رفع الحظر يعكس تحولا ملحوظا في السياسة الأمريكية تجاه السعودية. في 2021، اتخذ بايدن موقفا صارما ضد مبيعات الأسلحة الهجومية للمملكة، مشيرا إلى القلق بشأن حقوق الإنسان والوضع الإنساني في اليمن. ومع ذلك، يبدو أن الإدارة قد عدلت موقفها في ضوء المتغيرات الإقليمية، مثل تهديدات الحوثيين المتزايدة للملاحة الدولية وعملياتهم في المحيط اليمني، والتي زادت من المخاطر على المصالح الأمريكية والدولية.

 

***

 

انعكاسات على حرب اليمن:

 

– تعزيز قدرات التحالف: استئناف مبيعات الأسلحة الهجومية سيمكن السعودية من تعزيز قدراتها العسكرية بشكل كبير، مما قد يعيد الزخم للتحالف العربي في مواجهة الحوثيين. هذا الدعم العسكري قد يسمح للسعودية بالقيام بعمليات هجومية أكثر فعالية ضد الأهداف الحوثية، خاصة تلك المتعلقة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة. التي تلقي بظلالها على مستقبل البحر الاحمر.

إن التسوية السياسية الحوثية السعودية معناه ببساطة شديدة سقوط اخر قلاع العرب تحت العمامة الفارسية.

 

– الضغط على الحوثيين: مع عودة الدعم العسكري الأمريكي، سيواجه الحوثيون ضغوطًا أكبر على الصعيد العسكري. يمكن أن يؤدي ذلك إلى تراجع في قدراتهم الهجومية، خاصة فيما يتعلق بالضربات التي تستهدف الأراضي السعودية. بالإضافة إلى ذلك، قد يعزز هذا القرار موقف التحالف في أي مفاوضات مستقبلية، حيث يصبح من الواضح أن الدعم الدولي للسعودية يتزايد.

 

– تراجع المبادرات السلمية: على الجانب الآخر، قد يؤثر هذا القرار سلبا على جهود السلام، حيث يمكن أن يشجع الحوثيين على التصعيد بدلاً من الانخراط في مفاوضات جادة. الحوثيون قد يرون في زيادة الدعم الأمريكي للسعودية تصعيدا للحرب، مما يدفعهم إلى تعزيز تحالفاتهم مع إيران وتصعيد العمليات العسكرية.

 

***

 

التأثيرات الإقليمية:

 

– التوازن الإقليمي: رفع الحظر عن بيع الأسلحة للسعودية قد يعزز ميزان القوى في المنطقة لصالح التحالف العربي والسعودية، مما يضعف نفوذ إيران في اليمن. ومع ذلك، قد يدفع هذا القرار إيران إلى زيادة دعمها للحوثيين بشكل غير مباشر، مما يؤدي إلى تصعيد أكبر في النزاع.

 

– الضغوط على المفاوضات الإسرائيلية-السعودية: القرار يأتي في سياق مفاوضات أمريكية مع السعودية حول اتفاقيات دفاعية وتعاون نووي، بالإضافة إلى مساعي تطبيع العلاقات مع إسرائيل. دعم السعودية عسكريا قد يكون جزءا من هذه الصفقة الأوسع، مما يربط الصراع في اليمن بأهداف جيوسياسية أكبر في المنطقة.

 

***

 

الاعتبارات الإنسانية:

 

– بالرغم من الفوائد العسكرية المحتملة للسعودية، إلا أن هذه الخطوة قد تواجه انتقادات واسعة بسبب الآثار الإنسانية المحتملة، حيث أن استئناف العمليات العسكرية الهجومية قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن. الولايات المتحدة قد تواجه ضغوطا من المنظمات الدولية ومن داخل الكونغرس نفسه لتقييد استخدام هذه الأسلحة في العمليات التي قد تؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين.