في مقابلة الرئيس رشاد العليمي مع تلفزيون حضرموت الحكومي، بثت أمس برزت عدة نقاط مهمة تعكس رؤية القيادة الرئاسية تجاه القضايا الحساسة في اليمن، وخاصة قضية حضرموت والقضية الجنوبية.
أكد الرئيس على أن حضرموت تمثل نموذجا فريدا للأمن والسلام الداخلي والخارجي. هذا التأكيد يعكس رغبة القيادة في الحفاظ على هذا النموذج وتعزيزه، ويعتبر دعوة لأبناء حضرموت للحفاظ على هذه الميزة الخاصة.
وبشأن القضية الجنوبية قال الرئيس،” القضية الجنوبية تحتل مكانة بارزة في أولويات فريق التفاوض الحكومي في أي محادثات سلام مقبلة. الاعتراف بالقضية الجنوبية ووجودها في مقدمة أي مشروع للمفاوضات القادمة يعكس التزام القيادة بحل هذه القضية بشكل يرضي جميع الأطراف.
إن خطاب الرئيس رشاد العليمي يعكس رؤية شاملة تهدف إلى تعزيز الأمن والسلام في حضرموت، معالجة القضية الجنوبية بشكل عادل، وتمكين حضرموت من إدارة شؤونها المحلية والاستفادة من عائداتها النفطية. التزام القيادة الرئاسية بدعم المطالب المشروعة لأبناء حضرموت وتقديم مشاريع إضافية يعكس رؤية طموحة لتحقيق تنمية مستدامة واستقرار في المحافظة، مما يعزز دورها كنموذج للأمن والسلام في اليمن.
وفي المقابلة أعلن العليمي دعم المجلس والحكومة للمطالب المشروعة لأبناء حضرموت، مؤكداً على منحها الأولوية والمكانة التي تستحقها نظراً لإمكانياتها وخصوصيتها كنموذج للسلام والأمن والاستقرار. هذه النقطة تعكس توجه القيادة نحو تعزيز التنمية في حضرموت والاعتراف بدورها الهام في الساحة الوطنية.
كذلك جدد في المقابلة التزام قيادة الدولة بمعالجة المطالب السياسية لأبناء حضرموت، معترفاً بتمثيل حضرموت في المؤسسات المركزية وإدارتها لشؤونها المحلية في كافة المجالات. هذا التوجه يعكس رؤية القيادة لتعزيز اللامركزية وتمكين المحافظات من إدارة شؤونها بشكل فعال.
الرئيس أكد التزام المجلس والحكومة بمنح حضرموت حصتها المعتمدة من عائدات الصادرات النفطية، مع التأكيد على تقديم مشاريع إضافية في حال عودة إيرادات الدولة وتحقيق السلام والأمن. هذا الالتزام يعكس رغبة القيادة في تحقيق تنمية مستدامة في حضرموت وتعزيز اقتصادها المحلي.
لكن العليمي حذر من استغلال المطالب المشروعة لتعطيل مصالح الناس وتعكير الأمن والاستقرار، مؤكداً أن حضرموت كانت دائماً نموذجاً للأمن والاستقرار. هذا التحذير يعكس حرص القيادة على الحفاظ على استقرار حضرموت ومنع أي محاولات لتعكير صفوها.