في الأونة الأخيرة، انتشرت أخبار زائفة تفيد باندلاع احتجاجات واسعة في مدينتي الشحر والمكلا بحضرموت، وذلك استجابةً لدعوات حلف قبائل حضرموت للتظاهر ضد السلطات الحكومية. هذه الأخبار التي تم نشرها بشكل واسع عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي تهدف إلى إثارة الفتنة وزعزعة الاستقرار في المحافظة. ومع ذلك، فإن الحقيقة التي شهدها الميدان تناقض تماما هذه الروايات المغرضة.
في الواقع، شهدت زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الدكتور رشاد العليمي، إلى حضرموت تقديرا كبيرا من قبل سكان المحافظة. كانت الزيارة تهدف إلى مناقشة المشاريع التنموية والخدمية التي من شأنها تعزيز التنمية والاستقرار في حضرموت، وقد حظيت بتفاعل إيجابي واسع من قبل المواطنين والمسؤولين على حد سواء.
من المؤسف أن جهات معينة، وبالتحديد المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي، استغلت هذه المناسبة لنشر أخبار زائفة والترويج لشائعات تهدف إلى تأليب الرأي العام ضد الحكومة الشرعية. فبدلاً من التركيز على الإنجازات التي تحققت خلال زيارة الرئيس، أُختلقت قصص عن مظاهرات واحتجاجات لم تحدث على أرض الواقع.
ومن خلال متابعة ميدانية وتحقيقات مع ناشطين وصحفيين محليين في حضرموت، تبين أن المحتوى الذي تم نشره لا يمت للواقع بصلة. حيث لم تشهد مدينتي الشحر والمكلا أي مظاهرات حاشدة كما زعمت التقارير الزائفة. على العكس، كانت الأمور هادئة ومستقرة، ولاقى حضور الرئيس العليمي ترحيبا واسعا من قبل سكان حضرموت الذين عبروا عن تطلعاتهم لدعم المشاريع التنموية التي تعود بالنفع على المحافظة.
إن الأخبار الزائفة التي روج لها المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي تأتي في إطار محاولاته المتكررة لزعزعة استقرار المناطق المحررة وبث الفوضى فيها. هذا السلوك غير المسؤول يعكس عدم التزام هذه الجهات بالمصلحة الوطنية، بل يسعى فقط لتحقيق مكاسب سياسية .