قبعة “المعبقي”.. محافظ البنك المركزي اليمني الرمز الذي لم يكن متوقعا للتضامن مع قراراته!
في مشهد يعكس الروح الوطنية والإصرار على دعم الشرعية، شهدت محافظتا تعز ومأرب مظاهرات ومسيرات حاشدة، حيث ارتدى المشاركون قبعات تحمل رمزا لم يكن متوقعا أن يصبح أيقونة التضامن.
جاء هذا التحرك الشعبي ردا على رفض الميليشيات الحوثية قرارات المحافظ التي صدرت عن الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا
***
خلفية الأحداث
تأتي هذه القرارات في إطار جهود البنك المركزي اليمني لنقل البنوك من صنعاء، التي تقع تحت قبضة الميليشيات الانقلابية، إلى العاصمة المؤقتة عدن. بالإضافة إلى ذلك، سعى البنك المركزي إلى إلغاء العملة الشرعية التي سيطر عليها الحوثيون بهدف توحيد العملة وتثبيت الاقتصاد الوطني الذي يعاني من تداعيات الحرب.
***
المواقف الدولية والمحلية
لم يكن هذا القرار مجرد إجراء إداري، بل خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز السلطة الشرعية واستعادة سيطرة الحكومة على النظام المصرفي والمالي في البلاد. ومع ذلك، قوبلت هذه الخطوة بمعارضة شديدة من قبل الميليشيات الحوثية، التي رفضت هذه القرارات ورأت فيها تهديدا لنفوذها الاقتصادي.
الأمر الذي زاد من تعقيد الوضع هو دعوة المبعوث الأممي إلى اليمن إلى إجراء حوار اقتصادي مع الميليشيات، وهو ما أثار استياء الجماهير في المحافظات الداعمة للشرعية. رأى المواطنون في هذه الدعوة محاولة لتضليل المجتمع الدولي وجعل الحوثيين يظهرون وكأنهم طرف شرعي في المعادلة اليمنية، وهو ما يتنافى مع الواقع.
***
مظاهرات تعز ومأرب
في هذا السياق، خرجت مظاهرات حاشدة في تعز ومأرب، أهم محافظتين قاومتا محاولات الحوثيين للسيطرة عليهما. تميزت هذه المسيرات برمزية خاصة، حيث ارتدى جميع المشاركين قبعات مشابهة لقبعة محافظ البنك المركزي اليمني الشرعي. كانت هذه القبعات تعبيرا واضحا عن دعمهم المطلق للقرارات الصادرة عن الحكومة الشرعية، ورفضهم القاطع لأي محاولات لتشريع وجود الميليشيات الحوثية.
***
الرمز والقيمة
تحولت قبعة محافظ البنك المركزي اليمني إلى رمز للتضامن والدعم الشعبي. لم تكن مجرد قبعة، بل علامة على وحدة الصف الوطني وموقف جماعي واضح ضد الانقلابيين ومن يدعمهم بشكل مباشر أو غير مباشر. عكست هذه القبعة العزم على استعادة الشرعية ورفض أي محاولات لتشويه صورة الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا.
***
رسائل التضامن
يحمل هذا الفعل الرمزي رسائل متعددة. أولها إلى المجتمع الدولي، بأن الشعب اليمني يقف بثبات مع الحكومة الشرعية ضد أي محاولات للتلاعب بمصير البلاد. ثانيها إلى الميليشيات الحوثية، بأن محاولاتها لإضعاف الشرعية والسيطرة على الاقتصاد لن تمر دون مواجهة شعبية قوية. وأخيرا، إلى الحكومة الشرعية نفسها، بأن لديها دعما شعبيا قويا يعزز من مواقفها ويشجعها على اتخاذ قرارات جريئة لمواجهة التحديات.
***
التأثير على المشهد اليمني
لم تكن هذه التظاهرات مجرد استعراض للقوة، بل كانت رسالة قوية بأن الشعب اليمني قادر على الوقوف في وجه التحديات الكبيرة التي تواجهه. يعكس هذا الفعل الشعبي درجة عالية من الوعي السياسي والتفاني في الدفاع عن الشرعية والاستقلال الوطني.
***
درس للعالم بأن إرادة الشعب اليمني لا يمكن كسرها
إن هذا الحدث يعد درساً للعالم بأن إرادة الشعب اليمني لا يمكن كسرها، وأن الدعم الشعبي للشرعية هو أقوى سلاح في مواجهة الانقلابيين وأعوانهم. من هنا، تأتي أهمية دعم المجتمع الدولي للحكومة الشرعية وتجاهل أي دعوات للحوار مع الميليشيات التي تسعى لزعزعة استقرار البلاد واستمرار حالة الفوضى.