منذ توليه منصب رئيس الوزراء اليمني، واجه الدكتور أحمد عوض بن مبارك تحديات كبيرة وصعبة ناتجة عن الانقلاب الحوثي المستمر.
سنسلط الضوء على جهود الدكتور بن مبارك وحكومته، ونستنكر التواطؤ الدولي الذي أسهم في استمرار الحرب وإتاحة الفرصة للحوثيين للنجاة.
لذلك يجب على المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي إعادة النظر في سياساتهم تجاه اليمن والحوثيين.
إن التراخي والتواطؤ يسهمان في استمرار الحرب وتفاقم معاناة الشعب اليمني. يجب دعم الحكومة اليمنية بقيادة الدكتور أحمد عوض بن مبارك بجدية وبحزم لإنهاء الانقلاب الحوثي وتحقيق السلام والاستقرار في اليمن.
الجهود الحكومية والتحديات:
الدكتور أحمد عوض بن مبارك، منذ توليه منصبه، أثبت كفاءة وقدرة كبيرة على إدارة الأزمات والتحديات التي تواجه اليمن. يعمل بن مبارك بجد لتوفير الاستقرار وتحقيق التنمية رغم الظروف الصعبة. تشمل إنجازاته:
1. إعادة الإعمار:
يسعى الدكتور بن مبارك لإعادة بناء البنية التحتية التي دمرتها الحرب، بما في ذلك المدارس والمستشفيات والطرق.
2. تحقيق الاستقرار الاقتصادي:
يحاول بن مبارك تحسين الوضع الاقتصادي المتدهور من خلال إصلاحات اقتصادية وتحفيز الاستثمارات المحلية والدولية.فيما يرفض الحوثيون توحيد العملة.
3. مكافحة الإرهاب:
تتعاون الحكومة بقيادة بن مبارك مع الشركاء الدوليين لمكافحة الإرهاب وضمان أمن البلاد والبحر الأحمر الذي يمارس فيه الحوثيين أعمال صنفت بالإرهاب ماجعل اليمن وكأنها عدوة العالم لأن ثلث التجارة العالمية تمر من المياة الإقليمية التي للأسف تحت سيطرة هذه العصابة.
دور مجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية:
استغلال الحوثيين للمساعدات الدولية التي تتجاوز مئات الملايين من الدولارات لتمويل عملياتهم العسكرية
على الرغم من الجهود الكبيرة التي يبذلها الدكتور بن مبارك، فإن التحديات الكبرى تأتي من تواطؤ بعض الأطراف الدولية، وخاصة مجلس الأمن الدولي والمنظمات الإنسانية. هذا التواطؤ أسهم بشكل كبير في إطالة أمد الحرب وتوفير فرص النجاة للحوثيين.
يتجلى هذا التواطؤ في:
1. مواقف مجلس الأمن الدولي:
مجلس الأمن، الذي يُفترض أن يكون داعمًا للسلام والاستقرار، يتبنى مواقف متساهلة تجاه الحوثيين. القرارات الدولية غالبًا ما تفتقر للحزم اللازم لإنهاء الانقلاب، مما يمنح الحوثيين وقتًا كافيًا لتعزيز مواقعهم.
2. المساعدات الإنسانية:
تُقدم العديد من المنظمات الدولية مساعدات إنسانية إلى اليمن. ولكن، للأسف، تُستغل هذه المساعدات من قبل الحوثيين لتأمين تمويل عسكري وتعزيز ترسانتهم بدلاً من توجيهها إلى الشعب اليمني الذي يعاني. هذه المنظمات غالبًا ما تُغض الطرف عن هذه الانتهاكات، مما يسهم في استمرار الأزمة.
نتائج التواطؤ الدولي:
1. استمرار الحرب:
الدعم غير المباشر الذي يحصل عليه الح الحوثيون من خلال التراخي الدولي أسهم في استمرار الحرب لعشر سنوات بدون حل.
2. تفاقم الأوضاع الإنسانية:
يواجه الشعب اليمني أوضاعًا إنسانية متدهورة نتيجة استمرار الحرب وعدم وصول المساعدات إلى مستحقيها الحقيقيين.
3. تعزيز قوة الحوثيين:
استغلال الحوثيين للمساعدات الدولية التي تتجاوز مئات الملايين من الدولارات لتمويل عملياتهم العسكرية أدى إلى تعزيز قوتهم وزيادة صعوبة حسم الحرب لأنهم يسيطرون على معظم المحافظات.
وعليه نرى أن الحلول المقترحة:
1. تشديد العقوبات الدولية:
يجب على مجلس الأمن الدولي اتخاذ خطوات حازمة لفرض عقوبات صارمة على قيادات الحوثيين وعلى الدول التي تدعمهم. وبالذات إيران .هذه العقوبات يجب أن تشمل تجميد الأصول ومنع السفر، إضافة إلى فرض حظر على الأسلحة، وبشكل جدي.
2. إصلاح نظام المساعدات الإنسانية:
هذه النقطة هي الأهم، إذ يجب على المنظمات الدولية تحسين آليات توزيع المساعدات لضمان وصولها إلى المستحقين الحقيقيين وعدم استغلالها من قبل الحوثيين الذين بحتالون على المساعدات لتذهب لمصلحتهم.