الباشق ريشة الإبرة وقلم النار
– الفنان التشكيلي محمد الباشق الذي لاقى حتفه الأخير نتيجة حادث مروري في التاسع من أغسطس من العام 2024k قدم من تهامة
موطنه الأول باحثاً عن لقمة العيش والاستقرار الذي كان كثيراً ما يتحدث عنه مع الكثير من أصدقائه ومحبيه وأنا أحدهم حتى استقر وسط صنعاء مع عائلته بسنوات الحرب،لم يكن مجرد فنان وحسب يرسم بريشته ويقف عند حدود الفن التشكيلي بل بحث عن زوايا جديدة عبر الريشة مثل الرسم ب ” الإبرة ـ والنار ” والتي تُقرأ بأنها بالأكثر صعوبة من قبل المتابعين مقدماً لوحات فنية متعددة قامت ونشأت على الإبرة والنار الذي كانت حياته الفنية واهتمامته تتركز عليهما ،لكنه لم يقف عند حدود تقديم اللوحات من وسط منزله فأعلن بجهود ذاتية منه على مشاركته وتواجده كفنان خصصت له فقرة فنية للرسم بالنار أو الإبرة وسط مهرجانات واحتفالات في غالبيتها حفلات تخرج طلاب جامعات ومعاهد حكومية وخاصة واسعة ومتعددة … في هذا الحوار الذي تتفرد بنشره منصة ومجلة انزياحات والذي تم اجراؤه مع الفنان محمد الباشق وتم تأجيل نشره مع الصحفي المحاور قبل موته الفجائي بأشهر وتعذر خروجه نتيجة انشغال كاتب الأسئلة وريشة الإجابة فإلى النص :
حوار /عمران الحمادي
في البدء وكعادة أي حوار مع فاعل/ة أو فنان/ة ثقافي حدثنا عن تجربتك في الرسم؟
محمد الباشق وهذا لقبي وإسم شهرتي (الباشق فن) ، خريج عام2005 كلية الفنون الجميلة جامعة الحديده قسم التربية الفنية ، بدأت حياتي مع الفن التشكيلي منذ مراحل دراستي الجامعية ولكني بدأت بالرسم كفنان مشارك مع بيت الفن بالحديده واستمريت أرسم وسأبقى أرسم في مجالي حتى آخر لي لحظة في الحياة.
كيف كانت بدايتك مع ما انتهجته من طريقة مختلفة بالرسم؟
مواصلتي بهذا المجال هو نتيجة حبي العميق والكبير للفن رغم كل الظروف الصعبة ،فما أحصل عليه من الماديات من خلال الفن لايوفر من احتياجاتي والتزاماتي حتى 40% شهريا”رغم جوانب العمل مثل:
تدريب رسم ، المشاركة في حفلات .
فالدخل قليل بالنسبة لاحتياجاتي لكن إن شاء الله يكون القادم أجمل ونعوض ماسبق.
-كيف هو وضع الفن التشكيلي باليمن؟
وضع الفن التشكيلي في اليمن (الرسم) للأسف الشديد وضع متردي بسبب عدم الاهتمام من الجهات المعنية والمختصة بهذا المجال.
-مالذي يدعوك إلى المواصلة بهذا المجال؟
وهل ما تحصل عليه من عوائد مادية يكفيك لتعيش؟
-مامدى الترابط بينك وبين الأعمال الأدبية؟
وبماذا تتشارك مع زملائك الأدباء والكتاب اليمنيين.. وهل هناك أعمال أدبية شاركت فيها كفنان-كرسام للوحة الغلاف؟
علاقتي مع الأعمال الأدبيةـ والأدب بشكل عام بسيطة جداً ، وأما عن استخدام بعض لوحاتي كأغلفة لبعض الكتب الأدبية فقد تم أخذ لوحة فنية لكتاب ( وشجرة الجن ـ قصص قصيرة عمران الحمادي في طبعتها الأولى).
مرسمي الخاص هو منزلي
ماهي الفعاليات والمشاركات الفنية التي شاركت فيها وهل سبق لك وأن شاركت خارج اليمن ؟
نعم ..فالفعاليات والمشاركات والأنشطة عديدة وقد ابتدأت منذ العام 2005 إلى 2021
ومنها مايلي المعارض الفنية المحلية :
معرض كلية الفنون الجميلة.
معرض بيت الفن.
معرض وزارة الثقافة.
معرض في وزارة الشباب والرياضة.
معرض بمؤسسة الشعب .
ومعرض في مؤسسة البيسمنت الثقافية.
وأما بالنسبة للمشاركات خارج اليمن فقد شاركت بعدة لوحات في كلاً من العواصم العربية:(القاهرة والرياض).
الألوان حياة
– كيف وجدتها؟وهل ساهمت في إبراز وجودك كفنان تشكيلي مهم ومختلف؟
بخصوص الفعاليات والأنشطة الأخرى ،فقد ساهم بشكل بسيط في إبراز وجودي كفنان رغم كثرتها ولكن مازلت أشعر بأني لابد من إعطاء الأكثر من الجهد والأعمال والمعارض بإذن الله.
-مرسمك الخاص بك-ماذا يعني لك؟
مرسمي الخاص هو بيتي الأول وهو مقر إبداعي وتميزي.
كيف تعمل في زمن الحرب..وفي ظل عدم الاهتمام بك كفنان من قبل الوزارة المعنية ؟
العمل في زمن الحرب كثير رغم إن العائد المادي لايوجد.
-ماهو لونك المفضل-؟ولماذا؟
لوني المفضل حالياً هو البنفسجي
لأنه اللون الأوسط والوحيد في مجموعة الألوان ويناسب الجميع تقريباً.
وماذا تعني لك بقية الألوان؟
الألوان حياة..والحياة ألوان.
***