يركع الظل باعتناء لذاكرته
وينتشر الآف البشر باتجاه الموت
والشمس
وشائج النار تلك
تزحف بين الأضلع
غمزة في البدء، فتكسوها لحما وطينا
ومسامات وغضبا، لا يأتيه الكذب لا من بين يديه
ولا من خلفه، كهدوء الثورة
حين تتسلل إلى المنابر
وتتقدم مخبرة الآخرين عن عنفوانها
بصوتها الجهوري وأذرعها المشققة تستولي
على ذوي الألباب
مدخل للجحيم الحر
وعباب المصيبة الغريب خاصته الرياء
هو سيد وهمي وخائن
يشبه لعبة الورق، فمن الفرسان قلة نجحوا
وأكثرهم ذهبوا معه إلى الجحيم أيضا
ومن جبل إلى جبل
أذاعوا سر غيظهم
ومن بحر إلى بحر، كانوا سكارى وماهم إلا بسكارى..
الغيب الواضح والمعروف
و لعنة الاصرارعلى سرقة الإرادة من قلوب الناس
ستفنى حيلته
عادية هي الدماء كلما مرت كتذكار من أمام المشاة
الأبرياء
هل هكذا ذهبوا هباء
أم أن رايتهم فرت إلى التل النائي
ويبست هناك
هل هكذا قدموا
البحر قابلهم أبناء له
ولهم توسد رمالها وحاصر سيد الجند الكبير
فلا تملوا من الغضب
ولا تملوا من الخيانة والتعب
يا مشاة الريح، الريح تدفعكم نحوها فانشروا متاعكم
وهبوا
وافردوا للبحر موقعة مقدسة
ك(نورماندي)
تدربت كثيرا
وكثيرا لم يسقطها الحصار…
نشرت في عام 2010م