شعر ونثر

الأغنية اليمنية في الزمن الجميل بين رواد الفن في كلٍ من عدن وصنعاء!

الأغنية اليمنية في الزمن الجميل بين رواد الفن في كلٍ من عدن وصنعاء
الأغنية اليمنية في الزمن الجميل بين رواد الفن في كلٍ من عدن وصنعاء

حضيت الأغنية اليمنية في الفترة من ستينات القرن الماضي بٱهتمِامٍ بالغ، في كُل مناطق اليمن، وتمايزت ألوانها بين الأغنية الصنعانية، والأغنية العدنية، والأغنية اللحجية ، واليافعية، والحضرمية، و التعزية، وتمايزات الآلات الموسيقية التي استخدمت فيها. لا وتنافس المُغنِّ العدني ليغنِّ أغنية من الفن الصنعاني، أو الحضرمي، وخلق بعثًا آخر للأغنية اليمنية بين محبيها، جمهورها العريض،
لكنني تناولت أبرز رواد الفن في كلاٍ من عدن وصنعاء وسوف نبدأ من عدن حاضرة الثقافة والفنون والآداب، والغِناء على وجه الخصوص من أبرز رواده في عصر عدن الذهبي كلاٍ من :

◾ الفنَّان الموسيقار أحمد قاسم الخامة الصوتية الفريدة، برغم الإمكانيات الشحيحة من أدوات الغناء وقتذاك. أحمد قاسم وأغانيه للطبيعة الخلابة والتي منها للعدين كانت من كلمات الدكتور سعيد الشيباني واللذان شكَّلا ثنائي جميل في أغنية :

حقول البُن في خَدَّيك
( مَوَّالٌ جميل )
تركت المال والنعمة،
ولك وحدك أميل
ولك وحدك بدأ حبي
ولك وحدك سَمَىَ قلبي
سبيلي حُبَّكَ الصافي،
ولاغيره سبيل .

وحبي لك مَلأ الدنيا،
وتشهد لي النجوم
أَضِلَّ الليل كالمجنون،
علىَ دارك أحوم
فَحُبَّك خَلَّنِي هيمان
وَبُعدَك خَلَّنِي سهران
وَسُهدِي متبعه عينك
ولا نفس الملوم

أنا مابستطع بُعدك
ولا بترُك هواك
وقلبي أنتَ أختارك
ولم يختر سِواك
وكيف أشرحلك ياحبي
كم أدعو لك ربي
أَصَلِّي الليل، كي يرجع
إلىَ قلبك هُدَاك ..

ومن الأغاني الوطنية والتي أشهرها إطلاقاً، والتي كانت أيضًا لها ذكريات جميلة كنت أعيشها وأنا استمع للمذياع، وإذاعة عدن خصوصاً، أغنية يتوجب إذاعتها يومياً لتغذية الروح اليمنية، وحراسة الهوية الوطنية من الإنسلاخ وذلك بالفداء والتضحية التي هما مهر المستقبل، وتصحيح الحاضر. بل أنَّني أرشحها لقسم جمهوري لكل موظف في الهيئات والمؤسسات الحكومية.. والتي هي مناشين عريضة للذات اليمنية:

من كل قلبي أحبك يا بلادي
يا يمن

وأفديك بروحي ودمي و أولادي
يا يمن

يا بلادي…. يا بلادي….

يا بلادي

مهما أسافر وأغيب
عن عيونك

بقلبي أحبِك بروحي أصونك

وأعيش كل وقتي

أداعب ظنوني

وأرجع أعود لك أعود لك

لأنك بلادي

في بحرك حياتي…. في ريفِك حنيني

وفي الغربة شوقي يزيد شجوني

ويكثر عذابي وتذبل عيوني

وأرجع أعود لك أعود لك… ليش…؟؟؟

لأنك بلادي

من كل قلبي أحبِك يا بلادي يا يمن

وأفديك بروحي ودمي و أولادي يا يمن

◾ الفنَّان المحِّلن، والشاعر الكبير محمد سعد عبدالله، فنّان المرأة، والحُب، من أبرز أغانيه التي ذاع صيتها، وغنَّاها الكثيرين من الفنّانين كأيوب طارش، وعبدالرحمن الحداد، د. عبدالرب ادريس…..وغيرهم.،

يوم الأحد في طريقي
بالصدف قابلت واحد
غصب عني سرت بعده
سرت ما هميت واحد
قلت له من غير ما اشعر
عاد شي رحمة لواحد
التفت نحوي وقلي
روح يا مجنون واحد
روح شوف أهلي عددهم
بيقع ألفين واحد
قلت له قصِّر كلامك
لا تزيد حرف واحد
حتى لو تعداد اهلك
بيقع مليون واحد
ما يهموني وانا اللي
قط ما هميت واحد
انت يا فتان مثلك
… بالحلا ما شفت واحد
حن لك قلبي وأنا اللي
كنت من واحد لواحد
قال ايش قصدك
قلت قصدي يوم واحد
التقي بك واجتمع بك
في خطا واحد لواحد

محمد سعد والتجليات التي ترفع منسوب الذائقة الفنية للمواطن وخصوصاً هنا في عدن، والشيخ عثمان تحديداً، إذ يرددها أولاد الزمن الجميل، والبعض منهم يحفظها، ويعيش الأغنية بتفاصيلها. لقد كانت عدن فناراً للإبداع ومجالاً للتنافس والذي كان محمد سعد أحد رواد هذا الإبداع. ومن أغانيه الوطنية الخالدة:

يابلادي .. يابلادي .. يابلاد الثائرين
اوعدك اني اعيش العمر مخاص لك امين
انت يلي تستحقي كل حبي والحنين
مسكنك في وسط قلبي انت في عيني اليمين
يابلادي .. يابلادي .. يابلاد الثائرين

يا حياتي صدقينا لما اقول انك حياتي
يلي ذرة من ترابك عندي اغلى من حياتي
يا وجودي يلي من غيرك انا مقدرش اعيش
لك في قلبي حب غالي للابد ما ينتهيش
يابلادي .. يابلادي .. يابلاد الثائرين

◾ الفنَّان محمد محسن عطروش هو الآخر من رواد الفن في الزمن الجميل الذي كانت عدن تعيش في العصر الذهبي بوجود قامات الفن كمحمد عطروش، المناضِل والثائر العتيد، والممزوج بحُبِّه للوطن ضد قوى الاستعمار. والتي من أشهر أغانيه الوطنية الخالدة التي كانت تتويجاً لنضال ثوار أكتوبر العظماء، لا أنَّه وفي إحدى المقابلات المتلفزة يقول عطروش : كم يؤسفني أن يتم تحوير كلمات أُغنية، وجِّهت ضد ٱستعمار بغيض، جثم على شعبنا اليمني منذُ ما يربو على قرنٍ من الزمن، للإختلافات البينية بين أبناء الشعب اليمني الواحد.

برع يا استعمار
من أرض الأحرار
برع ولّى الليل
يطويك التيار
تيار الحرية
تيار القومية
برع .. برع .. برع .. برع
برع يا استعمار.

ومن الأغاني الجميلة لعطروش، التي تعيد للمستمع لها الذكريات الجميلة لعدن في الزمن الجميل، لا كأنها معرِّف سياحي، وتاريخي بمناطق عدن، وتركيبة الحياة فيها والتي هي من كلمات الشاعر أحمد سالم عبيد:

رحنا إلى البندر في شهر نيسان

نشتي نبيع الفل لكل ولهان

ضيّعت أنا خلّي واصبحت هيمان

روحت أنا والقلب في الشيخ عثمان

نادى عليْ أهيف من شبكْ روشان

قال لي قطفتْ الفل من أي بستان

هدّيتْ له بالفل من غير أثمان

هدّى بداله لي تفاح ورمان

أهيف وساحر آه والطرف نعسان

أنت السبب يا خل ضيّعت انسان

◾ الفنَّان المُثقَّف محمد مرشد ناجي الفنَّان والعازف والمحلن العدني الكبير، وأحد رواد الغناء في الزمن الجميل، والمناضِل، الثوري، وإنَّي لأرَ أصدق وصف له ما قاله الأستاذ الناقد الفني عصام الخليدي عنه :

“مبدع عشق الوطن حتى الثمالة وقضي جُلّ عمره؛ ناسكاً في محراب الكلمة الحرة، والنغمة المدوية” انتهى.
ومن أبرز أغانيه الوطنية التي كانت رصاصة مدوية في وجه العملاء في كل الأزمنة، وهي من كلمات الشاعر د. سلطان الصريمي ضمير أمة، ومدفع جيش مصُّوباً إزاء أعداء الوطن، لا أنَّ قصيدته “نشوان” شرح تفصيلي عمَّا تمر به اليمن منذُ أمد بعيد وإلى اليوم :

نشوان لا تفجَعَك خَسَاسَة الحِنْشَانْ

ولا تُبَهِّر إذا ماتت غصون البان

الموت يا بن التعاسة يخلق الشجعان
فكِّر بباكر ولا تبكِ على ما كان

قطر العروق جاء يُسقِّي الورد يا نشوان

حِسَّك تُصدِّق عجائب طاهِش الحَوبان

ولا تُصَدِّق عِصابَة عمَّنا رشوان

أصحابها ضيّعونا كسّروا الميزان

باعوا الأصابِع وخلّوا الجِسم للديدانْ

وقطَّعوها على ما يشتهي الوزان

فكر بباكر ولا تبكِ على ماكان

لكن دم الضحايا صانع الألحان

لحِّن لصنعاء نشيد الأرض والريحان

ولاح برق المعنّى في جبل شمسان

ينقُش على الصّخر والأحجار والعِيدان

لكن زرع الحَنَش وحارس البُستان

يشتي يركّب برأس الجمبية جعنان

فكر بباكر ولا تبكِ على ماكان

المرشدي الأكثر بذخاً، له عدد من المؤلفات من بينها “أغانينا الشعبية” و “الغناء اليمني ومشاهيره وهما الإصداران اللذان أكدا على قدرات هذا الفنان المبدع في الثقافة التي جعلت منه باحثًا، ومؤرخًا للغناء اليمني القديم ومشاهيره. ثم تلاهما (صحفات من الذكريات) و(أغنيات وحكايات).

ومن أبرز أغانيه الرومانسية ومن الفن الفن الصنعاني والتي كان مبهرً في أدائها، واستطاع أن يعيشها، ويمتلك أُذن السامع ليستمع هذه الرائعة:
الفنان الكبير محمد مرشد ناجي وادائه الافت والمبهر لواحدة من اجمل اغاني اللون الصنعاني
كلمات الاغنية

يا مُكَحِّل عُيوني بِالسهَر

أَنتَ أَلبَستَني ثَوبَ الضَّنى

قالوا الناس بُكره في سَحر

فُرقتك يا غَزالَ المنحنى
عاشقك رام يَصبر ما قَدَر

من فراق الحَبيب إِلا عنا

آه من فرقتكم يا ذا القَمَر

لَيتَنا ما اِعتَرَفنا .. لَيتَنا

أما في صنعاء فقد كانت هي الأخرى تعيش عصراً ذهبياً، في التنافس بين الفنَّانين لحنًا، وغناءً، والشعراء كتابةً القصائد الغنائية، كمطهر الإرياني، علي صبرة ، على الخضر….. وغيرهم.
على رأس هؤلاء الفنانين من وجهة نظري الشخصية وقد يتفق معي الكثيرون هو:

◾ الفنّان، الشَّاعر، والرسَّام والمناضِل علي بن علي الآنسي
الذي شكّل إلى جانب الشاعر مطهر بن علي الإرياني ثُنائي جميل، بل أنَّ الآنسي يمتاز بفرادة الصوت الٱخَاذ الذي يصعُب تقليده. لقد غنَّى الآنسي للحب، والطبيعة الخلابة، والبُّن خمر اليمنيين، والوطن والذي من أبرز أغانيه ، احدى روائع الشاعر الكبير، وناقش المسند د. مطهر بن علي الإرياني :

وقَّف وودع حبيبي وأسبل أجفانه
ومس كفي وورد بالحيا أوجانة
مرحم دموعه مطر في الخد هتانة
يوم الوداع ليت يايوم الوداع ماكان

كفه بكفي ورعشة الحب تطوينا
وصيحة البين البين تجرحنا وتبكينا
ودارة الأرض من هول النوى فينا
وصار للصبح من بحر الظلام الوان

حين اقلع الركب رفرف قلبي المجروح
رجف في صدري شبيه الطائر المذبوح
ودعت روحي وكيف إنسان ماله روح
في حبك أحيا وحبك روح للأبدان

ودعتك الله يا فتان الأوصافي
ياجنة الروح يانبع الهوى الصافي
ياراحتي والمنى ياضلي الضافي
ياشمس بعد المطر يفرح بها الأكوان.

وأمَّا أغانيه الوطنية الخالدة التي كانت تواكب وهج الثورة السبتمبرية، وتعمل على بث الروح الوطنية من خلالها، للثائر عباس المُطاع التي أرداَ أن يحرس الذاكرة الثورية من النسيان، والدافع لها نحو التأقلم مع الواقع الجديد لليمنيين، الثورة ومكتسباتها وأهم ذلك عمودها الفقري الشباب حامي الثورة، والصوط الغليظ ضد النظام الإمامي السُّلالي البائد:

لبيك يا يمن الحضارة والخلود
لبيك يا رمز البطولة والصمود

بدمائنا وبلا حساب سنفتدي ارض الجدود
بكفاحنا نحن الشباب سنبتني غاب الاسود

حتى نؤكد للوجود صدق الوعود
وبأننا اشبال من صنعوا السدود
نحن الشباب.

◾ الفنَّان أحمد السنيدار صوت صنعاء الشجي، وأمير من أمراء الفن الصنعاني دون مُنازِع، لا أنّه قهوة صباحية يمنية في أغنيته ما أجمل الصبح في ريف اليمن حين يطلع مبهى و ما أصفى هواه” لأنني أدمنت سماعها هنا عندما اذهب الى الجامعة، لا أنَّه بهذه الأغنية يرحل بي إلى القرية حيث لا ضجيج شوارع، وهواء نقي، وخُضرة. إلى القرية حيث المذياع الذي كنا انهض باكراً لاستمع إلى سوى مجازين وأعود لأرتشف قهوتي على أغنية يمنيى، تهتز لها شرايين قلبي، وتتراقص عليها أغصان التوليب في فناء المدرسة:

ما أجمل الصبح في ريف اليمن حين يطلع
ما أبهى وما أصفى هواه
لما يصفق لي إبداع الطبيعة ويلفع
لها روائع سناء
أغصان ترقص على نغم النسيم المُوزَّع
إن الخمائل شذاه
وأزهار تفتر عن لون الثنايا المشعشع
وعن ورود الشفاه

كالعادة الزخم الثوري الهادر، كان له تأثير كبير على الفن، وهذا ما لمسناه في قصائد الشعراء، واستمعنا له طربيات الفنانين، وهنا السنيدار يؤدي قصيدة قومية تعبر عن الثورة الحقيقية التي تهدف إلى إستئصال المرض، الذي أصاب اليمن وفي غنائيته للشاعر الكبير المناضل علي بن علي صبرة :

اشهدي ايتها الدنيا اشهدي
فجر ميلادي وقومي واقعدي
اشهدي ايتها الدنيا اشهدي
ﻻ انا زيدي ولا انا شافعي
ها انا ذي اليوم حامي المورد
انشد الموت ليحيا ولدي
يتحدى مدفعي عنف القدر
فانا النار اذا الحرب استعر
يرهب الموت لقائي والخطر
انما الموت انا للمعتدي
في ثباتي قد طردت الغاصبِ
وبعزمي قدسحقت الظالمِ
ابدا يا دهر ﻻ لن نشتكي
قد اتى دوري وهذا موعدي
وطني لبيك قد لبيت لك
انا روحي والذي املك لك
وطني الاخضر يا ما اجملك
كعبة اﻻرض وقدس اﻻبدي
وطني لبيك قد جئت إليك
ها انا صاعقة بين يديك
فارمي بي من شئت ﻻ بأس عليك
قد حملت اليوم رأسي في يدي

◾ الفنان علي السمة الشاعر المرهف، والفنان المبدع ،والصوت المميز الذي استطاع أن يكون من جيل الرواد للفن الغنائي الصنعاني، الأغنية
اليمنية عموماً، والثورة لن تكون في مجال ال دون غيره ولكنها تؤثر بشكل عام على الساحة الوطنية، وهذا ما طرأ على الفن جلياً فيمَ بعد الثورة السبتمبرية الخالدة التي صنعت جيل ثائر ينتمي إلى الوطن والقضايا المصيرية بإنحياز تام. هنا الفنان علي السمة يتعملق كعادته في رائعة مطهر الإرياني:

فوق الجبل
حيث وكر النسر ، فوق الجبل
واقف بطل
محتزم للنصر ، واقف بطل
يزرع قُبل
في صميم الصخر ، يزرع قُبل
يحرس أمل شعب فوق القمة العالية.

أما الفنان السمة في الأغاني الرومانسية فقد أخذت نصيب الأسد من كل أغانيه التي لو عدت إلى نساء الزمن الجميل في الأرياف ستجدهم يحفظون أغانيه، ويحاولون أن يقلدوا اللحن بأصواتهم، ويتسامر العُشَّاق على طربياته في أغنيته ” حبيبي هجرني”شعراً، لحنًا، وغناءً يقول فيها:

وبالله يانجوم الليل أحكي له
عذابي وانشغال بالي وحرماني

عسى يرجع وأجني من ثمار فله
مضى له عام يواعدني ولا جاني

◾ وأخيراً الفنَّان محمد حمود الحارثي

يعد الفنَّان محمد حمود الحارثي من أبرز عملاقة الفن؛ والأغنية اليمنية تحديداً الأغنية الكوكبانية بل أنَّه استطاع أن يترك بصمة متفردة في الأغنية اليمنية، لحناً وآداء مائزاً، فإن الفنان الراحل الحارثي، واحد من هؤلاء، الذين خلدوا، بأصواتهم وأساليبهم الإبداعية في الغناء.
ومن أوائل الفنانين الثوار الذي ألهبوا حماس الجماهير اليمنية المعتطشة لخوض غمار الواقع الجديد الذي صنع بأيديهم يإزالة النظام الإمامي السُّلالي، وقد رافق الثورة أيضًا ثورة غنائية كاالحارثي أحد هؤلاء الثوار وفي الأغنية الوطنية التي تضُّخ إليك أطناناً من الحُب للوطن:

هذه أرضي وهذا وطني
سوف أفديه بروحي ودمي
ثورتي حق وعدلٌ وبناء
أمتي وحَّدها رب السماء
أقسمَ الجيش يمين المؤمنِ
قسما بالله أقوى قسم
إنني جيش سأحمي وطني
وسأبقى رافعا للعلم
أزرع النصر لشعب اليمن
هاتفا رمز الإباء ياوطني
أهب النفس لأغلى موطن
حبه لحن فؤادي وفمي
أنا للطغيان لا لن أنحني
عزت الإسلام تجري في دمي
ودعاة الشر لن تخدعني
فلتعيشي يا بلادي وأسلمي

وفي الأغاني الرومنسية كان لمحمد محمود الحارثي الكثير من المقطوعات الغنائية التي تحلق بِك في فضاءات كبيرة،وعوالم الشاعر غير المرئية يقول الأستاذ خالد الرويشان وزير الثقافة الأسبق:
إنّ الحارثي “عندما يغني على عوده ويعزف “عليك سموني” فإنَّه لا يعزف بأصابعه فحسب، بل بأصابع فرقة كاملة.. فرقة تُسمع ولا ترى..!؟ شعِابٌ تغنِّ معه.. وجِبال ترقص على نبض إيقاعه”.

عليك سموني وسمسموني
وبالملامة فيك عذبوني
وجروا المصحف وحلفوني
وقصدهم بالنار يحرقوني

حلفت ما احبك فكذبوني
وقبل ذا كانوا يصدقوني
هم يحسبوني أضمرت في يميني
فقلت الله بينهم وبيني

قالوا فمالك حين تراه تخجل
يصفر وجهك إن بدا وأقبل
وتستحي يوم تذكره وتفشل
يغيب عقلك إن ذكر وتذهل
وأنت قالوا اليوم عليه تغزل

#يوم_الأغنية_اليمنية
#الأغنية_حاضرنا_وحضارتنا.