تجويه
أختار أغنية أوازي بها جراحات العالم.
خلصت الأغاني الجيدة.
في سلم من نهاوند مكسور بقيت الأغاني الرديئة.
تغرغرت المقامات وامتد الوقت رماديًا لباقي حفلات التأبين القادمة.
حزن يغرغر حنجرة العالم.
أعزي العالم الذي نسي مدافن حروبه الكبيرة
في العراق،
في سوريا واليمن، وجدنا جثة للعالم الثالث!
كان المجرمون يقدمون باقة باليستية تخلف دمائنا ورودًا مشابهة.
أهدي آهات دمي للنايات المهجورة.
داوود يموسق أسمنت سطح العالم.
في البداية يفشي “سانتياغو” خيميائيته.
قشر طائر السبط رمان الموت التكنولوجي الذي عفن الطبيعة.
وهكذا أيضًا؛ فكرة حزب الخضر جاءت من عين هندي أحمر دامعة.
ركضت الأبقار، ركضت…
ركضت بضراوة الغزلان وتشمع النحل في صباح المدينة.
أختار أغنية وأبقي للعالم حرية الرقصة.
ليست من رباعية الخيام العبارات الأبدية،
أستعيد شمس التبريزي من الحب وأرشه بوجه العالم المتشرد،
دون حاجة لنفخ غيبوبة القهقهة لتسترد منا الحياة المعدنية:
أرش الضحك بلا معنى…
نصف متأمل
نثر في غشاوة التجلي صباحات الانبلاج الأولى.
وفي الوسط؛
الأغنية التي تمد التثائب بمآثر الفموية،
سديم بلوري في قطبي أذن عاشقة،
الحطام المتداعي في الأشياء المتهدجة،
التراكيب المدغة للشهقة،
المكابد الذي ما زال يحاول الوصول…
ومتأمل كوني وحيد قاد المعنى إلى ورائية قصوده.