(1)
تهذي الجدران / يهذي جيب الشاعر / تهذي السياسات العامة للأفق /يهذي القمر المنكسر كنصف قصيدة / تهذي روزنامة الأحداث والتواريخ/ يهذي الرصيف الذي لم ينقذه احدٌ على الإطلاق .
الله رغبتنا التي تتصدع، والغياب يشاطرنا الإعجاب بطلل قصائدنا.
شعوبٌ كثيرةٌ لبست عري القصيدة أيتها العولمة،
وخطوات شغوفة قادتنا إلينا، ولم نحصل على أي جواب آمن.
حتماً من هذه الزاوية سيتأكد ظني بالريح،
الريح التي تتعاون بشكل كامل مع تلاويحنا فقط .
صريرٌ في الماء / جوعٌ ملكيٌ/ غيبوبةٌ منفعلة ٌ/ موسيقى بيضاء للخبث / عكازٌ في الكلام المباغت / رومانسيةٌ تحرض على الحرب / صراخٌ في علبة سجائرنا / امرأةٌ جاحظةٌ في نهايات الحنين/ حزنٌ ماجنٌ جداً هنا وهناك / وهجٌ يتجلط في أعالي قلبي تماماً / أصدقاء يتكومون كما لو في نهاية فيلم مرعب / ضحكاتٌ تتهرأ في ضلوع الشاعر الذي احتفل بفقدان ذاكرته قبل قليل.
(2)
الحرب معقدة كفكاهات كآبتي
أنا الآن كأغنية خرساء تملك المساء كله ..
بدون مبررات أمدحني في ذعر الكمائن وغموضها.
في كامل اليأس وفي ذروة الأمل،
لذلك سأكتب قصائد مشجوجة كتفسيرات روحي عن الأهوال البيضاء،
غير أنني سأصبح على قلق ويقين لأحدثكم عن الحرب.
الحرب معقدة كفكاهات كآبتي
هدية الندم
وما تعنيه اشتعالاتنا التاريخية في الحرية المغرورقة.
فضيلة الانتظار بعيداً عن فكرتي الزمان والمكان، وخطيئة هذا الانتظار أيضاً في عالم لايمكن ان نرانا فيه إلا كجدران سوريالية تتحرك .
رموز تفوقي الصاخب في العواء ومعنى حيرتي الطويلة لكي تبتكرني ضحكتي الانيقة من عبث الحرب.
الحرب: أن أشفق على الحرب
وعلى أصوات الجميع في الحرب
أن أحاذيني أو أن أتشظى في محاذاتي،
أنا الذي في كل حرب
تعودت أن اتواطئ مع الهياجات المخيفة للمحبة وهي تقترفني وتباركني مكللاً وملعوناً بآخر ماتبقى لي من ذكريات ومن نسيانات . !