“عندما تصبح الحياة بلا خيال
بلا توقعات
ينتهي مبرر وجودنا”
*
“أيها الليل هل تراني
أنا في الطريق إلى القرية
ألمح النجم والرياح
أمي وهي تدعو لي بالصلاح
الولد الذي مضى خلف الكلمات
هل تعرف معنى الغربة؟
أراك دائما تقف وحيدًا
لا شيء ثابت
يمكن الاتكاء عليه
العالم بلا نوافذ يدور…”
*
“ها أنا أعود
بقلبٍ منزوٍ كحيوان جريح
لا أحد يعرف الدروب التي قطعها
الليالي التي قضاها في الانتظار
كيف طاشت المواعيد
الأحباب كيف رحلوا
لا أحد يرى الألم
إلا الذي يحب
وتاه في الطريق”
*
“عند قدوم العاصفة
لا تفكر الشجرة بالفرار”
*
“الوحدة تعني الندية
والشعور بالانتماء”
*
“البيت امرأة إذا ضاقت يضيق”
*
“العالم ما بعد التنوير
ما بعد الطبقات
تحكمه الشركات
تجار الحرب لصوص القارات”
*
“إن ضاق الحال
قلنا يا رب عليك
من للخائف والمحتاج؟
النبتة بين الأشجار
الأم إذا طلقها الزوج
الهارب من بطش أخيه
الطائر في رحلته
الريح وراء التل
الماء الواقف في البرد
المتهيب خطوته الأولى”
*
“كان لكل واحد شجرة صغيرة
يسقيها ويعتني بها
صارت الآن أشجارًا عالية
لا أثر للأسماء التي حفرت عليها”
*
“المال والشهرة غير كافيين
لشراء جرام من السكينة
أو لجلب قليل من الاحترام”
*
“وأنا في الخطوط الأمامية
من سنوات
لم أرَ أحدًا لأطلق عليه النار
لم أجد في المتاريس سوى الفقراء”
*
“ريح وراء ريح
جهات تنصت لوقع أقدام
كمضارب الطبل المنتشي
تبدو كقوالب الطين
حجارة مهمومة ومقرفصة في الشعاب
في المكان الغائم حقول مبللة
وفلاح أجير وراء المحراث
الراعي يحدق في شجن
برعد مبهم وزريبة مسورة
بنجمة للسماء
بقرية مجاورة
وقمر إضافي
يربك السواقي والعشاق
كلاب القات المدببة
طولقة السوق
ينحدر من جبال ذات أنوف معقوفة
ينحدر من مكمنه جنوبًا
في السهل يقف مع الأمر والفراغ
كم هو نحيل وخافت ذلك البحر
أمور بعيدة تستوي على المراكب
تستوي أرض النائم
في الربيع تزهر شجرة البرقوق
ونقطف الرمان في الحال
الراعي الصغير لم يكبر
ولم يتغرب بعد
أنا خائف يا أمي
من وشوشات الليل من رجلٍ في الخارج يقول إنه أنا”
*
“أخاف أنني قد مت بالفعل
ولم أنتبه
فأتشاغل بالخربشة
حتى أجد من يقرضني تكاليف الدفن
هذا كل ما في الحكاية”
*
“تطاردني أحلامي يا أمي
كم كانت طيبة
أخجل منها حين أنظر إلى نفسي في المرآة – كل هذه السنين وأنت أنت
تتسلق الجهات وتدعو الأصحاب بأسمائهم
وتنتظر المطر
سوف يدركون ويعتذر الحشد وتصعد إلى المنصة – آه يا أمي عم تتحدثين؟
لم أعد أذكر شيئاً
تدافعت الأيدي وتناسلت الفصول والأحزان
دعيني أنام لقد نفد الدقيق والزيت
والعيد يترصدنا خلف التل بعيني ذئب وأقدام ثور
سأقتدي بجاري”.