قبل أن يبتكر الله الأرض،
أن تمر فكرتها على خاطره البديع،
أن يلهم نفسه بصياغتها على مسرح الوجود..
كانت امرأةً..
تسبح كاملة في مخيلة الماء،
ونصف رجلٍ..
يتلوى في مستقبل الدخان..
قبل…
ذلك…
ذلك، الموغل في العدمية
ذلك، اللا شيء
ذلك، كله،
كانت القهوة.
ترضع سمرتها من نقطةٍ مجهولة سابقة الأزل.
وكان النص…
يرشح بفكرة ما، ويهيئ نفسه للانفجار..!
/دعيني أخبرك شيئا
على ..
ألا نربك مخارج الماء
أو نلسع هشاشة المسرى
بين إبريق زجاجي وصينية عادية.
لا أدري كيف تشربين أحاديث الطبيعة
حلوة، أو مرة.
ثقيلة، أم معتدلة.؟!
عموما ما سأقدمه ليس مدهشا عل كل حال../
ليس للقهوة فكرة عن
الموت..
الموت، ضجيج لوجودية ٱخرى،
وٱخرى، ضجة لحنين آخر،
وآخر، يتغشى في دهشة
الأبد.
الأبد، فلسفة معقدة.. يدُ امرأة، مزاجها البن،
الماء، والنار،
تلوح لاكتمال الوعي على مصطبة
العدم..
العدم، رسالة مجهولة، عن إله يتودد لبديع لوحاته بحاضرة الألوان، ويتوعدها
بالجحيم…!
الجحيم، نحن.. نحبس أناملنا عن الكتابة،
خيباتنا، عن التثاؤب،
أنفاسنا.. عن الفناجين النائحة في دهشة الفجر، ولا نسمع في روائحها شهقة
المساء،
المساء، تشوه أبدي، دمعة سمراء،
في عيون الأسلاف المشتعلة في
السديم.
السديم، قلب رجل بلا
امرأة.
امرأة، تعد قهوتها
لتكتمل،
تسقط في فقاعتها كفراشة رمادية.
لتقرأ طالعك الأخير.!
كل شيءٍ قد يحدث،
كـما لو..
تحلق الأشجار عارية، وتبني أعشاشها على بقايا عصفور قديم بلا ريش..
أن تنمو شجرة في مخيلة البحر،
أن تغلف الشمس، بعجينة الظهيرة
وتسوقها في مربعات ثلجية.
يحدث..
أن يتلون إدمانك الأسمر..
أن تطفو البوارج في رغوة البن واللبن..
أن يبتلعك طربيد متوحش، في حبة هيل
ضئيلة وضامرة،
وتفقد أناملك في مقابض الفخار..
يحدث..
أن تصادف حورية خرافية في قنينة نفط.
عالية، وكثيفة..
أن تفرغ نفسك الفارغة أصلا منك
وتملأها بالحماقات..
ي
ح
د
ث..
وتطلب قهوتك من سمكة..!
أنت لا تملك الوعي.
وهي أيضا تصرخ كلما شعرت بوخزة البحر…
دع النواقيس مطوية على نفسها
وانفتح كـ غبار نجمي..
الرمز ناقوس متطرف
وأنت آخر نقطة في نونية الكون
أعد تشكيلك الآن..
بحر..
بحرين..
ثلاثة….؟
ليس للقهوة فكرة..
عن أول الوعي، يمخر رغوتها
بضلع أعوج..
ويملأ الفراغ، بنصف ضوء
ونصف عقل..!