أنا شاعر الطبقات المسحوقة
الناس البسطاء
والفئات الأكثر فقرآ
أنا شاعر المهمشين
والمرضى النفسيين الذين بلا منازل—-
وبلا عائلات
ؤالأمهات اللواتي فقدن أطفالهن
جراء سوء التغذية—وأمراض الحميات–
أنا شاعر الاطفال الذين يستيقظون باكرآ
دون أن يجدوا قطعة (بسكويت)
ودون وجبة إفطار
الأطفال الذين يذهبون مدارسهم
بكراسات العام الماضي
وبأقلام الرصاص الرخيصة
التي يبرونها بأسنانهم الغضة
أكتب قصائدي بطباشير المدرسين
الذين بلا مرتبات
بعربات اليد التي يدفعها الأولاد
من وإلى حلقة الخضار
وبمكانس عمال النظافة
وبالوسائد المشبعة بالدموع
وسائد زوجات المسجونين
الذين لم يتصلوا منذ ستوات
وزوجات ضحايا الحرب
والزوجات المطلقات
وبالكراتين التي يفترشها المشردون
فوق كراسي الورش
وبسطات) سوق (القات)
وباحات المساجد العمومية
وبالروشتات) الطبية التي يحملها المتسولون
وهم يبلون الأرصفة بأقدامهم النحيلة
–في محاولات يائسة لاستجداء المارة
وأصحاب المحال التجارية
أنحت أشعاري
بأزاميل حافري الجبال التعسين
–الذين يلاقون حتفهم
وهم يبحثون عن الذهب)
في الليالي التي بلا قمر
داخل الكهوف المهجورة
وأشذبها—بحذاقة فائقة
وبساطة بلا حدود
كالجدران) المجدولة من شجر الموز
التي يسكنها النازحون
وكضفائر الشابات الثلاثينيات
اللواتي لم يتزوجن بعد
أنا شاعر كل هؤلاء
أبياتي هي المتحدث الرسمي باسمهم
قصائدي هي مكتب محاماتهم
وقلمي محاربهم الوحيد—–
والأعزل