يا عبدالله البرودني, ويا فتحي أبو النصر
وغجريتنا بلا فلكلور..
يا شمر يهرعش, ويا سعد يكرب, ويا أيوب طارش
أشجار القات هي لوحتنا داخل البرواز
وخارجه بيت شعر قديم
ننفخ مستغيثين بالميتافيزيقيا وبالله
نطعن أنفسنا بالتاريخ الملعون الجبين!
متى يعمّد حقائبنا الطين في وادي تبن, فنترك أيامنا
لمن يستعمر الوقت
كوستاريكا بلد قريب الى قلوبنا
ونيكارجوا أبناؤه يحرثون الأرض _ مثلنا _ دون جدوى
صُبحنا يخلده موال, وتقلبه ظهر العملة المعدنية
إذا خرج الصبي من بطن أمه, نهزمه بالنشيد الوطني
نقرأ إيمان الطير بالأعالي,
ولا نعرف أن نضع قشة في العش
أفراحنا موسمية كما تجيء أمطارنا
كلنا \”مجاذيب\” نخدش جباهنا ليطلع الشعر
وطنيـتـنا سؤال المطاط المريع
منّا المُغَرّبون , ومنا غير ذلك أو أبعد
مَفْخورون على دانة المولعي
كوز ماءٍ تأنى على داخله الراكد
يمكننا إيجاد إبرة بدون خيط تقول الشعر الموزون
نصنع الوطن منفىً, فلا نحس وخز أظافرنا بعد أن تطول
الجبال ضميرنا ,,أوكما ردد الراوي القديم
ننشد للفخار,, سربنا آخر القرن
اتركنا نخترع الملعقة والصلوات
من جديد الرعاة شبابيكنا السينمائية
نبحث عن ذرة طمأنية,, أو كما تعلّم دعبل الخزاعي
كلما أشرقت الشمس نسأل كيف حال القبيلة
أغنيتنا من بحر الرجز, أو من عشب الضفاف الدائم
لا الى الهزيمة أوصْـْلـنا الطمي,, الذي يصلح جزيرة لإمرئ القيس
ولا قطع النصر حبله السُــرّي عن الإفتتاحيات
ملأى أنوفنا بالريحان البلدي, دون ملاحظة تذكر
سيماؤنا الجوع مع الآخرين في مظاهرة
لم نتمكن من إثارة الغبار حولنا
لا بقصيدة الشوق,, ولا بلعبة الوثب الطويل
نحارب مع علي بن أبي طالب,,ونجتاز رائحة الشبق في عطور آل ديور
لن تنسى الأسطورة سواد العين,, وغموض العقيق
نتمنى أن تخرج همزة الوصل من أحلامنا الدائمة
آباؤنا يفهمون الحب على شكل حرف الــx ..
ونحن جيئنا لنقتل من يشعر أنّه في الظعن الراحل
ستبقى أسئلتنا مكشوفة لفلاسفة الطريق
وسنندم لأن النجمة البارقة في السماء لها حقوق الأسم
نرحل في مشوش الجنازات في مئوية التأبين
القبيلي يريد بندقيته أن تحرسه من زبانية النار
والمرأة تريد قصاص أثر كي يكتشف أنها إمراة
والأنسان يضيّع حواجزه العاطفية,, فيبكي ويضحك في طشت الغسيل
كأننا في (المكان الوثني )*لعقيدة اليوم
نروي الذاكرة تذهب لأبعد من بيت الجيران
نيأس لأن كل الطرق تؤدي الى ركبة البعير
ونرتجل لأن التاريخ كله على ورق مطبوع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* عنوان ديوان لمحمد بنيس,,لكنه في النص يأخذ المعنى من السياق