شعر ونثر

نص مشترك: مهيب البرغوثي، رام الله – فتحي أبو النصر، عدن

فتحي أبو النصر - مهيب البرغوثي - انزياحات
فتحي أبو النصر - مهيب البرغوثي - انزياحات

-1-

إلى فتحي ابو النصر شاعراً ورفيق

 

كم انت جميل ،

الوقت ليس متأخراً جداً

تعال لا تتردد فالطريق خالي من اللصوص

وهناك الكثير من الدهشة

وقد نبدل ما تبقى من ثياب الجارة

او قد نذهب الى طبيب الأسنان

لنكتشف عري أفواهنا

لا لشيء فقط لنكتشف ان كل ما كنا نعتقد

أنه فائض عن حاجتنا

قد اصبح الآن

مجرد انكسار

خسرناه سوياً

-2-

لم نخسر متعة الانكسار بعد..

فتحي أبو النصر

إلى مهيب البرغوثي

 

فالقات المقدس ينتظرك

تعال إلى عدن

تعال نرثي الرفاق

ونسخر منهم

الم تقل لي يوما أن عبد الفتاح إسماعيل ينتظرك

تعال ولا تخذله

قد يكون كبر الآن لكنه مازال ذلك الطفل الذي “ودف”بنا بالاشتراكية العلمية

بينما القبائل مفتونة بالدماء

تعال لتجد الشاي الملبن العدني يحرسنا من الاوغاد

تعال فالشعراء لايخسرون متعة الانكسار والغواية المحببة إلى الريح

تعال إلى نشوان

هل تعرفه

انه يعرفك تماماً

قال لي أن صاحبك هذا مجنون فضحكت

المسكين لايدري أن الجنون راسمالنا الوحيد

تعال نتتبع آثار انطونين رامبو وسعدي يوسف وامرؤ القيس

تعال نرقص الشرح مع فيصل علوي

وفي شواطئ عدن سنقيم مملكه الليل

ثم سنغني معه” الحب فاكهة الخلود”

تعال وسنحكي للبحر حكاية الباءات التلات” البورة والبيرة والبنات”

أما الآن فإنني حزين لأنك تصر على ألا تسمعني

تعال إلى عدن لترى الله هنا فقط

في كامل نشوته وتعبه

يعلمنا عدم الانكسار

الله حميم ورحيم وأنا أحب الله

لكنهم يقولون عني كافرا

نعم أنا كافر أيها القتلة

تعال انقذني منهم

” عليه العار من فلت رفيقه”

تعال وثمة نجمة لاتنطفيء ستضيء الحكايات السرية للبحر

والبحر روح عدن

البحر يبكي يارفيقي ويتعذب

ألا تسمعه

تعال لأننا لا نرضى المهانة أو الذل للبحر.

 

* مهيب يعشق عبد الفتاح إسماعيل

 النجمة التي قادت البحر بطريقة تدهشني أنا اليمني ..

كل لقيا كان يحكي عن فتاح ويتذكر عرفات وجورج ..