خذلانك أشد من خذلانهم
وخيانتك أقوى على قلبي تفوق كل الخيانات
وجعي من وجع الدهر..
من وجع العمر..
من وجع القسوة كلها.
خذلانك هو أن أموت بلا بعضاً من روحاً قديمة .
أن أستجدي الموت خلف عنوان الهزيمة .
أن أمشي بلا خريطة ..
أن أعود إلى مساحة من الخواء .
أو الدفن حياً من دون أي قيمة .
خيانتك أن انام كالبهمية .
وأظل مهزوما في داخلي.
مهزوما منكسر الاعماق .
منكسر الجناحان أحلق في صحراء أنتظر السقوط.. أنتظر الذل في أعلى السماء .
أتدري أني طوال أعوام عمري أعاني من خيانتك .
أكل مر الذكرى فوق طاقة الإحتمال.
أتنهد من قسوة خيانتك بالبكاء.
أسير في غير الطريق.
ليس لي طاقة في حبس طعنة الخيانة
أو السير خلف ثقتي العمياء .
ليس لدي ثقة في الوهم
في خطوط الوجه في تصديق الأحاديث.
هي تجربة الشقاء منذ أن وجدتك يوماً مرمياً كورقة سقطت من شجرة.
خنتها قبل أن تخونني..
طعنت جذورها أوراقها
تسببت في نزيف الموت على أعماقها .
أعوام كنت تصنع لي وجه جديد
يضمر لي ما كنت لا أتوقعه .
أخفيت عني وجه الشياطين .
ولبست أثواب الريح ثوب الأنكسار
وأتيت لي في وقت لا أذكره
أخفيت عني ساعة الوقت
بعض من شاربك المنحوس .
قطعة من دقنك المنحني إلى أسفل.
عيناك الغارتان في موت هذياني .
كنت تقف كمهزوم ينظر في كل الزوايا
كمجرم فار من عدالة السماء .
كرجل هرم يحب الاختفاء والارتماء في الظل .
راقبت انحسار البحر
كان القمر وقتها يتحرك دون أن ينام
كان الجو بارداً
ممتد أسمع صوت حلمي يتحرك بين وسط الجفن والنوم .
أتقلب على كل المساحات .
القلق هو السرير
هو المخدة هو بعضا من الهروب .
هو خدش يمزق الجلد والوجه
هو غداً صباح يتشكل من الغيوم
من انعدام الظل .
لا شيئ سيكون غير أن خيانتك باقية
خيانتك عنف الهروب عنف المحل .