أوزع أعضائي على الجدران،
أضع اليدين متشبثتين بالباب كي لا يدخل أحد،
أنزل القميص من المعلقة،
وأعلق قلبي بدلاً منها،
حيث سيأتي أحد ما يغسله
دون أن يفتشه،
وأنوّم عينيَّ على الفراش وحيدتين..
أترك شفتاي في منديل نظيف،
كمن يضع نظارة زجاجية،
أسحب قدماي إلى خارج البيت،
أتركهما جوار الباب على الطريق
كي تكملان أي رحلة تحبانها،
أفرق نفسي في كل مكان،
حيث لا يبقى لي شيء
وأنعم بالفراغ وحيداً
إذا سأل الأصدقاء عني،
تسمعهم الأذن،
لكن القلب سيكون بعيداً،
إذا جعت،
ستتضور المعدة جوعاً لا الروح،
أضع الروح في السقف،
ولكي لا أفقدها غداً
أعلّمها بإشارة حمراء
خلاف أخي الذي يترك توقيعه عليها،
أخلد بعيداً عن أعضائي،
دون هم الصباح الذي سيأتي
بعد أن فرق بعضها الريح،
سيعيدها جاري هائل،
سيقول: هذي قدماك رأيتها أمام البقالة،
وهذا قلبك، يبدو قلبك، لست متأكداً،
وهذي رئتك المليئة بالنيكوتين،
لا أعلم أين الثانية،
أجمعهما كمن يجمع صغاره،
وأعيد تأليف نفسي من جديد،
أضع كل الأعضاء في مكانها السابق،
وبالغالب يكون القلب مبللاً
لذا أخرج بلا قلب،
إلى درجة لو سمعت أغنية أخاف منها،
أعود فورا وأستعيد قلبي،
حتى لو كان مبللاً ويشعرني بالبرد،
أقول: البرد ولا الخوف..
أحيانا أستعين بخبير في تركيب الأعضاء،
كي يضع كل شيء في مكانه الصحيح،
لا مجال لأن تخطئ بأعضائك،
يزدرون الناس من لا يرتب أعضاءه..
ويبصقون على الأقدام التي تظل معلقة جوار القلب
تبحث مثله عن طريق.