شعر ونثر

في مثل هذا الأنت

في مثل هذا الأنت
في مثل هذا الأنت - انزياحات

دفنا ضحايانا

ولم يحضر جنازتنا

سوى قُبلٍ نحتناها على جدار العدم

 

المكان اليتيم الذي جلدناه داخل أروقة

قصائدنا

اختنق برائحة أمنية فقدناها

ذات غيمة مصابة بالصدأ

 

الوطن الذي رسمناه على الورد

التهم حقلنا الوحيد

وبلل ذكرياتنا بالدم

ملأ خزائن الوقت بأشلاء الكثير من بنات

الفرح

يعمل الآن حفار قبور محترف

 

شهقتك الأخيرة لم تكن لها علاقة

بوجباتنا الدسمة

وصلوات جنوننا اللذيذ

كانت رصاصة حية تبحث عن قلب

لتكتب قصيدته الأخيرة

بوحشية ونيف

 

لم يكمل الموت فقرات مهرجانه

لم أكمل رثائي بعد

لا استطيع تقديم العزاء لأحد

الأحد كان قبلي بآلاف الجنازات

وموتي كثير كثير كانشطار جدائلك

أكمليه أنت ِ

برائحتك

لأنسى

وتنسى أمي الكثير من الدمع

تنسى حبيبتي

أرصدتها المشبوهة

من العمل كرصاصة

تنسى الرصاصة

أطفالها

وتبيع ثدييها

ثم تحرق رسائلها الغرامية

وتنام

للأبد..

في قلب غيمة

….