في لحظات يكون فيها الإنسان في أمس الحاجة إلى دعم من وطنه ومجتمعه، نرى كيف يتخلى البعض عن مسؤولياته الثقافية والأخلاقية. الشاعر الكبير عبدالودود سيف، أحد أعمدة الأدب اليمني، يجد نفسه اليوم في موقف لا يحسد عليه، وهو يكافح من أجل حياة ابنته إيمان التي تعاني من مرض السرطان. إن هذه المحنة القاسية لم تقتصر على الألم الشخصي للشاعر، بل كشفت عن غياب الدعم والاهتمام من الجهات التي كان من المفترض أن تكون السند الأول له في مثل هذه الظروف.
إننا نعبر عن غضبنا واستنكارنا الشديدين تجاه وزارة الثقافة اليمنية واتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين الذين لم يظهروا أي تضامن حقيقي مع شاعرنا الكبير. إن الصمت والتجاهل في مواجهة مثل هذه المأساة الإنسانية يشكل وصمة عار على جبين المؤسسات الثقافية في اليمن.
نطالب وزارة الثقافة والاتحاد بأن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه المبدعين الذين قدموا حياتهم لخدمة الثقافة والفكر في اليمن. وندعوهم للتحرك فوراً لتقديم الدعم اللازم لعبدالودود سيف وأسرته، وللتعبير عن التزامهم الحقيقي تجاه المثقفين الذين يعيشون في أوضاع صعبة.
لن نصمت أمام هذا الإهمال الجائر، وسنظل نرفع صوتنا حتى يحصل شاعرنا الكبير على الدعم الذي يستحقه، والذي يجب أن يكون حقاً وليس منة.
أسرة انزياحات