اليوم، في استقبال الرئيس رشاد العليمي، يتجلى فرح تعز كقوس قزح بعد عاصفة.
المدينة التي دافعت عن الجمهورية منذ 26 سبتمبر 1962، تُبدي اليوم فصلاً جديداً من فصول نضالها، حيث تنبض الحياة في كل شارع وزقاق، وتجتمع الأرواح تحت شعار الوحدة والتقدم.
هذا الفرح هو دليل أن تعز، بكل تاريخها العريق، تظل نبض الثورة ومشرق النصر
من تعز، يُعاد رسم الأفق، ويُسطَر تاريخ جديد، ملون بألوان الصمود والأمل، ليكون درساً لكل من يحاول النيل من إرادة الشعب وقيم الجمهورية.
ظهر الاستقبال حاشدا والشعب في تعز يستقبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي.
لتعز، رمزية سياسية كبرى ،كونها واحدة من أبرز المدن اليمنية التي شهدت النزاع والاحتجاجات، تعتبر استقبال الرئيس تعبيرًا عن دعم السكان للشرعية ورفضهم للانقلاب الحوثي.
إن استقبال الرئيس في تعز يرسل رسالة قوية حول وحدة اليمن واستقرار الحكومة المعترف بها دوليا.
تعد تعز من المناطق الاستراتيجية في الصراع اليمني. زيارة الرئيس تعزز من ثقة المواطنين في الحكومة وتدعم جهودها لاستعادة السيطرة على المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
زيارة الرئيس قد تفتح الباب لمشروعات تنموية جديدة وتعزز من الجهود الحكومية لإعادة الإعمار والنهوض بالمستوى المعيشي في المدينة.
لقد شهد استقبال الرئيس رشاد العليمي في تعز حماسة كبيرة، تعكس التعبير عن الأمل والتفاؤل فالحشود الكبيرة والحماسة تعكس رغبة السكان في استعادة الاستقرار ودعم جهود الحكومة الشرعية.
يرى مراقبون إن هذا الاستقبال يمكن أن يُفسر كرسالة قوية للمجتمع الدولي بأن تعز تدعم الحكومة الشرعية وأن هناك استجابة قوية من الشعب للجهود الرامية لإعادة بناء الوطن.
كما أن هذا النوع من الاستقبالات يساهم في تعزيز الروح الوطنية ويشجع على مواصلة الجهود لتحقيق الاستقرار والتنمية.
والشاهد أنه انتصار معنوي إيجابي فالاستقبال الحاشد يعكس نجاح القوات الحكومية في استعادة بعض السيطرة على المدينة من الميليشيات الحوثية.
كما أن إستقبال الرئيس في تعز يعزز من رمزية استعادة السيطرة على المدينة، ويعتبر انتصارا سياسيا وعسكريا، مما يساهم في رفع الروح المعنوية للسكان والقوات الحكومية. ثم أن استقبال الرئيس بهذا الحجم في تعز يُظهر قوة الحكومة الشرعية ويضعف معنويات الميليشيات الحوثية، مما قد يسهم في تقليص نفوذها في المنطقة.
***
في تعز، حيث الجبال تروي حكايات البطولة، سُطِرت أساطير الفرح والنضال.
اليوم، تُحمل المدينة في أحضانها رجالاً كباراً وقادة عظاماً، تعانق الأفق وترتسم في قلوب أبنائها علامات الانتصار.
تاريخ تعز هو سجل مفتوح من الإخلاص والتفاني. لقد كانت دوماً الرئة التي تتنفس منها مبادئ الجمهورية، ولم تكن أبداً مجرد نُصب تذكاري في ذاكرة الزمن. على مدى السنين، حيث تقلبت الأيام وتوالت الأزمات، بقيت تعز صامدة، تُثبت كل يوم أنها قلعة من الإباء لا تهز، ولاتذل.
نُطقَ اسم تعز في صفوف المقاومة، وعُزِفَت ألحان البطولة على أسوارها، ولعلها المدينة التي رُسمت على خرائط الفخر والأمل، مدينة لم تُطَأطئ رؤوسها في وجه الاستبداد، ولا تراجعت عن مبادئها ابدا.
اليوم، في استقبال الرئيس رشاد العليمي، يتجلى فرح تعز كقوس قزح بعد عاصفة. الحشود الكبيرة تعبير عن ثقة جديدة، عن عزم متجدد لانتزاع حقوقها وبناء غدٍ أفضل. المدينة التي دافعت عن الجمهورية منذ 26 سبتمبر 1962، تُبدي اليوم فصلاً جديداً من فصول نضالها، حيث تنبض الحياة في كل شارع وزقاق، وتجتمع الأرواح تحت شعار الوحدة والتقدم.
تدفق الحماسة في عروق المدينة، كأنه خزان من الأمل ينفجر بعد سنوات من الانتظار. هذا الفرح هو دليل أن تعز، بكل تاريخها العريق، تظل نبض الثورة ومشرق النصر. هي المدينة التي لم تنكسر، لم تستسلم، وستبقى دائماً منارة الأمل في وطنٍ متجدد.
من تعز، يُعاد رسم الأفق، ويُسطَر تاريخ جديد، ملون بألوان الصمود والأمل، ليكون درساً لكل من يحاول النيل من إرادة الشعب وقيم الجمهورية.