تعد سرقة الآثار اليمنية جريمة جسيمة بحق تراث البلد العريق، حيث أن هذه القطع الأثرية ليست مجرد ممتلكات مادية، بل هي رموز للحضارة والهوية الوطنية. عملية تهريب القلادة الأثرية اليمنية النادرة تضع تراث اليمن في خطر، وتجسد الاستغلال الذي يمارسه الانقلابيون لتدمير الهوية الثقافية والتاريخية للشعب اليمني.
من الضروري تكثيف جهود المجتمع الدولي والمحلي للحفاظ على هذا الإرث، من خلال نشر الوعي عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي باللغتين العربية والإنجليزية، كما أشار الخبير عبدالله محسن. إن منع تهريب هذه القلادة وغيرها من القطع الأثرية يتطلب تضامنا وجهودا مشتركة على كافة المستويات.يعد تهريب الآثار من أكبر التحديات التي تواجه اليمن في ظل الفوضى التي نتجت عن الصراع الحالي. فالتراث الأثري اليمني هو جزء لا يتجزأ من هوية البلاد وحضارتها العريقة التي تمتد لآلاف السنين. وعندما تُنهب هذه الآثار وتُهرب، فإن اليمن لا يفقد ممتلكات تاريخية فحسب، بل يخسر أيضًا جزءا من وجدانه الحضاري.
وقال خبير الآثار عبدالله محسن إن قلادة أثرية يمنية نادرة منهوبة تواجه خطر التهريب والبيع.
عبدالله محسن، أكد أمس الأربعاء، إن قلادة أثرية يمنية نادرة نهبت مؤخراً من صنعاء، تواجه خطر التهريب والبيع.
وأضاف في تصريحات صحفية تلقتها انزياحات أن قلادة ذهبية من آثار اليمن عرضت للبيع ونشرت هيئة الآثار في صنعاء، صورتها كقطعة أثرية منهوبة”، مشيراً إلى أن “هذا الإجراء وحده غير كاف لمنع بيعها وتهريبها”.
وأوضح محسن أن القلادة، المصنوعة من صفائح الذهب على شكل هلال، تحمل نقوشاً باللغة المسندية، وتنتمي إلى تراث اليمن العريق، مضيفا أنها تتضمن النقوش عبارة “لبوة بنت يدع أب” (في الوجه الأمامي)، و”أهدت عثتر عفرو” (في الوجه الخلفي).
كما أشار إلى أن القلادة في حالة ممتازة ولكنها تعرضت لفقدان بعض الحبيبات الذهبية بسبب الاستخراج العشوائي غير القانوني من الموقع الأثري.
ودعا محسن إلى تكثيف جهود النشر باللغة العربية والإنجليزية عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بهدف زيادة الوعي ومنع تهريب القطعة الأثرية.
نحن في منصة انزياحات ندين بشدة هذا الاعتداء السافر على تراث اليمن الغني، ونستنكر عمليات النهب والتهريب التي تستهدف الكنوز الأثرية التي تشكل جزءًا أصيلًا من هوية الشعب اليمني. إن نهب القلادة الأثرية النادرة من صنعاء ليس مجرد جريمة ضد الممتلكات، بل هو اعتداء على التاريخ نفسه، وعلى إرث الأجيال القادمة.
كذلك نحن في منصة انزياحات نعتبر أن حماية التراث الثقافي مسؤولية جماعية، ونؤكد أن الصمت عن هذه الجرائم يعني السماح للقوى الظلامية بتدمير ماضي البلاد ومستقبلها. لذلك، ندعو جميع الجهات المحلية والدولية، بما في ذلك المنظمات الثقافية واليونسكو، إلى التحرك الفوري واتخاذ إجراءات عملية لوقف هذه الانتهاكات المتكررة.
كما نحث جميع الأفراد والمؤسسات الثقافية على المشاركة الفاعلة في حملات التوعية ونشر المعلومات حول هذه القضايا عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، باللغة العربية والإنجليزية، لتعزيز الجهود الرامية إلى منع تهريب الآثار اليمنية وبيعها في الأسواق السوداء العالمية.
إن الوقوف ضد هذا التهديد للتراث اليمني واجب أخلاقي وثقافي، ونحن في انزياحات سنواصل جهودنا في نشر الوعي والدفاع عن إرثنا المشترك بكل ما أوتينا من وسائل.
مصادر انزياحات أكدت أن القطعة حاليا قد وصلت إلى الأردن وينبغي على الانتربول اليمني أن يعممها إلى المطارات لتتبعها